صرح رئيس مبادرة المسلمين والمسلمات النمساويين عضو المجلس الاستشارى للشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية المهندس طرفه بغجاتى بأن شعوب الدول الأوروبية تراقب عن كثب إفرازات مرحلة التحول الديمقراطى التى تتواصل حلقاتها فى مصر منذ سقوط النظام السابق خاصة على المستوى المجتمعى.
وقال بغجاتى - الذى يشغل منصب عضو مجلس إدارة منتدى "من أجل أوروبا متعددة ثقافيا"، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن السياسيين الجدد المنتخبين "الإسلاميين" فى مصر يتحملون مسئولية التعاطى مع القضايا الهامة الحساسة، معولا على دور نواب مجلس الشعب فى التصدى لمسائل مجتمعية مهمة تم غض الطرف عنها لفترات طويلة.
وأضاف:أن قضية ختان الإناث تشكل اختبارا حقيقيا خلال المرحلة القادمة فى مصر للسياسيين الجدد، معربا عن أمله سماع خطة للقضاء على هذه العادة فى مصر خلال العشر سنوات القادمة، وقال يجب أن تتحول قضية ختان الإناث من مرحلة القول إلى العمل.
وشدد على أنه بعد أن قال أهل الذكر والاختصاص قولتهم التى لا تقبل الرد بكون ما يمارس بحق المرأة من خلال عملية الختان إساءة بل فى كثير من الأحيان تشويها"، يجب أن يأتى دور السياسيين الجدد المنتخبين من قبل الشعب للقضاء على هذه الطاهرة.وحمل بغجاتى الإخوان المسلمين كجماعة لها حزب سياسى ممثل فى البرلمان "الحرية والعدالة" مسئولية التعامل مع هذا الملف الخطير، رافضا محاولات بعض نواب مجلس الشعب السابق تبديد الجهود المبذولة لمكافحة هذه العادة وهجوم البعض على فتوى علماء الأزهر الصريحة التى ترفض ختان الإناث.
ونبه بغجاتى إلى أن المجتمعات الأوروبية ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بشئون بالمرأة سواء على مستوى العالم أو فى مصر والعالم العربى والإسلامى تراقب عن كثب كيفية تعامل القوى السياسية الجديدة فى مصر إزاء هذا الملف الشائك، وتساءل بغجاتى ماذا سيفعل وزير الصحة القادم تجاه هذا الملف الهام.
