رفض كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين فى الخارج، خلال حواره مع الإعلامى محمد سعيد محفوظ، فى برنامج "وماذا بعد؟"، على قناة أون لايف، الدعوة للعصيان المدنى التى أطلقها عدد من القوى السياسية، وقال إنها غير مجدية، بعد أن سقط مبارك، وتحقق الحلم الأساسى للثورة، ووصف الأحداث التى تقع فى محيط وزارة الداخلية بأنها "درامية"، وأرجع سببها إلى مغادرة ميدان التحرير فى 11 فبراير بعد تنحى الرئيس المخلوع دون وجود قيادة للثورة، بالإضافة إلى تسليم مقاليد البلاد إلى المجلس العسكرى وحده، وحسن الظن به، وإلقاء المسئولية كاملة على كاهله دون مشاركته فى اتخاذ القرار، وقال إن المجلس لم ولن يقوى على إدارة البلاد بمفرده، وإنه كان من الأفضل أن يشعر الثوار بأنهم جزء من صناعة القرار.
وقال إن الثوار تحولوا بعد الثورة إلى "شحاتين"، يطلبون ويستجدون المطالب من المجلس العسكرى والحكومة، وقد يستجاب أو لا يستجاب لمطالبهم، رافضاً وصف البرلمان الحالى بأنه برلمان الثورة، واعتبر أن النظام السابق مازال موجوداً ويحكم بروتينية وبطء شديدين.
وأضاف أن الثوار لهم دين فى عنق الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس البرلمان، ودين فى رقبة المجلس العسكرى، ورفض تسميتهم بالبلطجية، وقال إن وزارة الداخلية تعلم من هم البلطجية، خاصة من أنصار الحزب الوطنى الذين كانوا يستخدمون لتزوير الانتخابات، ومازالوا يعملون بحرية حتى الآن، وفقاً لقوله.
وأشار إلى إن مشكلة غياب الأمن لا يمكن حلها فى غياب هيبة الشرطة، وأن الأمن سيعود حين تتحقق هيبة المجلس العسكرى وهيبة المواطن، وحين تتحقق له الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والانسانية، وهى الأهداف التى نادت بها الثورة.
وحذر من أن تتخذ إسرائيل من تفجيرات خطوط الغاز ذريعة لقصف سيناء، وقال الإسرائيليين لا يؤتمنون، وتوقع أن يقوموا بأعمال إجرامية فى أى وقت، مدللاً على ذلك بقتل جنود مصريين على الحدود بدعوى ملاحقته للإرهاب، وقال إن إسرائيل قد تتذرع بحماية خطوط الغاز، أو اتفاقية السلام، مشيراً إلى أن رؤية جماعة الإخوان عن إسرائيل لم تتغير قبل أو بعد الثورة، وأن الجماعة لم تبد أى قلق بشأن اتفاقية السلام، وأكد أن الإخوان لن يتخلوا عن حلم تحرير القدس، وأكد أن الإخوان إذا تخلوا عن دعم قضية تحرير القدس، ودعم حركة حماس، فإنهم بذلك يتخلون عن أحد أهم ثوابت الدعوة.
وفى رده على سؤال بشأن تمويل جماعة الإخوان من الخارج، قال الهلباوى، إن الجماعة تتلقى مساعدات أو هبات فقط من أشخاص منتمين إلى الجماعة، وإنه عندما يأتى أى تمويل لجماعة ما تريد بناء مسجد، فلا يجب على الحكومة أن تقف ضده، ولكن إذا كان هذا التمويل للإنفاق فى الانتخابات، يكون هذا التمويل غير شريف، وفق قوله، وقال إن جماعة الإخوان تمثل نموذجاً فى الدعوة والتنظيم، لكنها ليست نموذجاً فى الشفافية والمصداقية والاستقلال.
وحول قيام النائب ممدوح إسماعيل برفع آذان العصر خلال إحدى جلسات مجلس الشعب، قال الهلباوى، إنه لا يمانع فى ذلك، لكنه طالب بتقنينه وتنظيمه، بحيث يجرى توفير فترات استراحة خلال أوقات الصلاة، ويتم اختيار أفضل الأصوات لرفع الأذان داخل قاعة البرلمان.
ورداً على النائب السلفى سعد عبدالله، الذى طالب بتطبيق حد الحرابة على البلطجية، وسن قانون يعاقب البلطجة بقطع اليد، قال، "على هؤلاء النواب أن يسألوا أنفسهم، هل وجودهم فى البرلمان كان بسبب الشريعة أم بالقانون؟"، وطالبهم باحترام القانون الذى أتى بهم للبرلمان، وقال إن تطبيق الشريعة ليس هو الأولوية الآن، وإن القانون المصرى به ما يكفى لمواجهة البلطجية، وقبل تطبيق الشريعة علينا إطعام الناس، حتى لا ينام أحدهم جائعاً، وحتى لا تبقى بيوت فقيرة فى المناطق العشوائية".
وحول تصريح الدكتور عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، بشأن رفضه تسمية من قتلوا فى أحداث بورسعيد بأنهم شهداء، بدعوى أن السلف دعوا فقط لرياضة السباحة والرماية وركوب الخيل، قال الهلباوى، "إذا كان عبد المنعم الشحات يريد أن يلتزم بظاهر النص فقط، أنصحه باستخدام الحمار أو البقرة فى السفر"، وتساءل: هل يملك الشحات مفتاح الجنة حتى يحدد من هو الشهيد ومن هو غير الشهيد؟".
الهلباوى لبرنامج "وماذا بعد؟": لست مع "العصيان" بعد زوال مبارك
الأربعاء، 08 فبراير 2012 02:33 م
كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة