إسلام نادر يكتب: القناع الذى أصبح رمزاً عالمياً للاحتجاجات

الأربعاء، 08 فبراير 2012 09:46 ص
إسلام نادر يكتب: القناع الذى أصبح رمزاً عالمياً للاحتجاجات صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتصامات وانقسامات.. احتجاجات ومظاهرات.. جميع مظاهر الخروج على الحاكم أو الاعتراض على سياسة الدولة.. ظهر فيها القناع المسمى فندييتا.. والذى أطلق عليه الإخوان المسلمون "نديتا" ساخرين بالطبع من مقصده والهدف منه.. غير عالمين بالتاريخ العريق لهذا القناع.. والذى يعود لأربعمائة سنة مضت.. أى قبل التفكير فى إنشاء الجماعة من الأساس.

من نيويورك إلى لندن إلى سيدنى إلى بوخارست، ومن مدريد إلى القاهرة إلى التشيك، انطلقت موجات الاحتجاج ضد رجال السياسية والاقتصاد، طلبا للعدالة الاجتماعية، ورفضا للقمع السياسى، تختلف أوجه المحتجين وجنسياتهم، ولكن يجمعهم غضب واحد، وقناع واحد أيضا.

اختلفت الأهداف.. وتعددت المطالب.. لكن يبقى قناع فندييتا.. مثله مثل صورة المناضل التاريخى تشى جيفارا.. كونه رمزاً للصمود والجلد.. ليكون مثالا للاحتجاج.. وتعتبر روابط الألتراس أول من بدأ فى إعادة إحياء الظاهره فى مصر.. وخاصة وايت نايتس (مشجعى الزمالك) والتى أظهرت القناع فى أكثر من مناسبة.

فالقناع الذى يمثل شخصية ''جاى فوكس'' الشهيرة فى التاريخ الإنجليزى والذى تعود قصته إلى عام 1605 أصبح معروفا للجميع فى 2012 .تفجير مبنى البرلمان الإنجليزى، كان هدف فوكس منذ نحو أربعة قرون لإنهاء حكم الملك جيمس الأول وإعادة الديانة المسيحية الكاثوليكية إلى بريطانيا لكن خطته لحفر سرداب تحت مقر البرلمان لتفجيره كشفت فى آخر لحظة، ليتم القبض عليه وتعذيبه وإعدامه، ولكن ما فشل فيه فوكس عام 1605، نجح فيه خلال الفيلم الذى تم انتاجه عام 2005 باسم فى فور فندييتا.

وكتبت سلسلة قصصية مصورة قريبا تدعى (فى فور فندييتا) لتعيد إحياء القصة القديمة.
"لا يجب أن يخاف الشعب من حكومته، ولكن يجب أن تخاف الحكومات من الشعوب"، ربما تبرر تلك العبارة التى قالها "فى" فى الفيلم ظهور قناعه فى كل احتجاج جماهيرى غاضب، سواء لتردى الأحوال السياسية واحتجاجا على القمع وطلبا للحرية أو غضبا من فقر مدقع لم تفلح السياسات الاقتصادية والمؤتمرات الدولية فى رفع أغلاله التى تقيد أيدى الملايين حول العالم وفى كل دولة.

وربما كان "الأنونيموس" وهى مجموعة من قراصنة الإنترنت هم أول من استخدم هذا القناع والظهور به فى مظاهرات احتجاجية ضد الفساد والظلم الاجتماعى فى عام 2008، ليتحول القناع إلى وجه دائم لكل المظاهرات والاحتجاجات الشعبية فى أوروبا وأمريكا وصولا إلى ميدان التحرير فى القاهرة.

ولا يزال فينديتا متجددا حتى اليوم، فظهر فى البرلمان البرتغالى يومى الخميس والجمعة الماضيين حينما ارتداه عدد من النواب احتجاجا على توقيع اتفاقية مكافحة التزوير التجارى الذى يرى البعض أنه يشكل خطرا على حرية الرأى والإبداع.

الأمر نفسه تكرر فى مدينة براج التشيكية حيث خرج مئات الشباب فى مظاهرات احتجاجا على اتفاقية مكافحة التزوير التجارى.. والكلمة فى الأصل تعود للاتينية القديمة وتعنى الانتقام.. واختلف نطقها من لغة لأخرى حيث أطلق عليها فى ألمانيا وبنديتا .. وفى هولندا بديكتا .. أما حزب الحرية والعدالة المصرى فقد أظهرها على غلاف صحيفته الخاصة باسم بندييتا.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب

يعنى ايه؟

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سامي

اصل القناع والحركة يهودي

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر عطوه

نفسي أشارك في مقالات القراء ولكن لا أعلم كيف هي الطريقة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد العربى

الى التعليق رقم 2

شكلك بتتفرج كتير على توفيق عكاشة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مين جيفارا

عدد الردود 0

بواسطة:

سهى

إلى التعليق رقم 2 إنت صح في كل الكلام و

عدد الردود 0

بواسطة:

Helmy

الي كل اصحاب التعليقات اللي فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

الصارم البتار

روح ياد انت وهو

عدد الردود 0

بواسطة:

منال نور

ميكى ماوس

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

هذا القناع هو اداة من ادوات الماسونية لصنع الفوضى الخلاقة او الهدامه بمعنى اصح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة