أعلنت هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث اليوم الأربعاء، إصدارها ترجمة لكتاب "الكتب الممنوعة" للكاتب الإيطالى ماريو إنفليزى.
ويسلط الكتاب الضوء على تاريخ الرقابة على المطبوعات فى الحضارة الغربية، متتبعا المسار الشائك لحرية التعبير عن الرأى وأنواع الرقابة المسلطة على الكتب والكتاب، بما فيها من قيود على النشر بكافة أنواعه.
ويتناول المؤلف بالدراسة والمعالجة نشأة الرقابة وإعداد قوائم الكتب المحظورة ودور محاكم التفتيش حتى عصر التنوير.
ويتناول الكاتب قوائم الكتب الممنوعة التى أعدها أساتذة اللاهوت ورعتها محاكم التفتيش، ويتناول القرنَ السادسَ عشر بالتركيز، حيث اشتدت الرقابة والنشاط الرقابى اللذان تتم ممارستهما عبر قنوات تشريعية صارمة.
وفى الأعوام الأخيرة من القرن السادس عشر، كانت الممارسات الرقابية قد تجاوزت كل حد، حيث خضعت للمراقبة مؤلفات باللهجة الشعبية وأعمال دينية شعبية وكتابات أكاديمية وعلمية.
ويؤكد الكتاب أنه ورغم التطورات الحاصلة بشأن تراجع الرقابة فى أوروبا لم يتم إقرار حرية النشر رسمياً إلا مع صدور "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" فى باريس عام 1789.
والمؤلف ماريو إنفليزى، هو أستاذ جامعى وباحث إيطالى يدرس فى جامعتى ميلانو والبندقية، ويتولى فى الوقت الحالى منصب كرسى تاريخ الطباعة والنشر.