أكد الناشرون أن الإقبال على معرض الكتاب كان ضعيفاً هذا العام، وجاء مخيباً لتوقعاتهم بتعطش القراء للمعرض نظراً لإلغائه العام السابق، وأكدوا أن الأحداث الأخيرة ببورسعيد وتبعياتها كانت هى السبب الأكبر والأهم فى تراجع الإقبال على المعرض الذى شهد حضوراً جيدا فى بدايته.
قال الناشر "محمد هاشم"، صاحب دار ميريت للنشر والتوزيع، إنه لم يستطع أن يتابع نشاط معرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك يرجع للأحداث الصعبة التى تمر بها البلاد، كما أوضح أن وجوده فى ميدان التحرير كان سبباً فى عدم متابعته مبيعات الكتب الصادرة عن دار ميريت بالمعرض، وقال "أنا مالحقتش أفرح بالكتب الصادرة للأصدقاء مثل أشرف الشافعى، ولم أذهب إلى المعرض سوى مرتين الأولى حينما تسلمنا الجناح والأخرى لحضور ندوة الصديق الدكتور حامد أبو أحمد"، وأضاف: لكننى أعرف من خلال المسئولين عن جناح ميريت بالمعرض أن الإقبال ضعيف.
كما قال الناشر "محمود مدبولى" عن دار مدبولى للنشر والتوزيع، إننا كنا نتوقع عطشاً للكتب الثقافية خاصة لأن المعرض تم إلغاؤه العام الماضى لقيام الثورة، وبالفعل شهد المعرض فى الأيام الأولى للمعرض إقبالا جيداً خاصة فى ظل الظروف الأمنية العصيبة، وبعد ذلك ضعف الإقبال كثيرًا، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون السبب فى ذلك إجازة المعرض يومى 25و26 يناير، إضافة إلى ما حدث فى بورسعيد وما قبلها من أحداث الانفلات الأمنى وحتى الأحداث الأخيرة أمام وزارة الداخلية، وتابع كنت أتوقع أن يمتد المعرض لمدة يومين أو ثلاثة لتعويض الناشرين والمكتبات، ولكن هذا لم يحدث، ورغم ذلك حققت بعض الكتب فى دار مدبولى مبيعات جيدة وتنوعت مابين الكتب السياسية والدينية، مثل كتاب العدالة والحرية بين المفهوم الإسلامى والمفهوم الغربى المعاصر للدكتور محمد فتحى، وكتاب اليهود والماسون للدكتور بهاء الأمير.
أيضًا أكد "موسى على"، مسئول النشر بالدار المصرية اللبنانية، أن الإقبال كان ضعيفًا هذا العام وهذا ما كان متوقعًا فى ظل الأحداث الأخيرة، وكانت الدار بكامل استعدادها كالعادة، وقال إن هناك بعض الكتب التى حققت مبيعات مرتفعة وهى كتاب "الأيام الأخيرة لمبارك قصة الــــــ18 يوم" للإعلامى عبد اللطيف المناوى الرئيس السابق لقطاع الأخبار، وأيضًا رواية "العاطل" للكاتب ناصر عراق، والتى وصلت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة