أكد عدد من مسئولى الأجنحة الأجنبية المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب أن الظروف الأمنية الحرجة التى تمر بها مصر حاليا أثرت سلبا على الإقبال ليس فقط من قبل المصريين الذين يزورون المعرض سنويا، وإنما أيضا بالنسبة للأجانب الذين حرصوا على القدوم إلى المعرض كل عام، وذلك لتخوفهم من أن يضاروا جراء الاشتباكات المستمرة فى الشارع المصرى.
شريف محمد مزغرانى رئيس قسم المبيعات والتوزيع لفرع مؤسسة الفرقان اللندنية للنشر بالمعرض قال إن الظروف الأمنية الصعبة التى تمر بها مصر فى الآونة الأخيرة، قد أثرت على مبيعات الكتب، موضحا أن الإقبال على شراء الكتب قد تأثر بالظروف غير المستقرة التى تمر بها البلاد.
وعن الكتب الأكثر مبيعا بدار والصادرة عمن دار الفرقان اللندنية والمتخصصة فى الفهارس ومقاصد الشريعة الإسلامية أن موسوعة "مكة المكرمة والمدينة المنورة" كانت الأعلى مبيعا على الإطلاق، موضحا أن الاقبال عليها لا يقتصر على المسلمين فقط وإنما يطلبها كل المهتمين بدراسة الحضارة الاسلامية.
كما أضاف مزغرانى أن جميع الجا معات الأوروبية بها أقسم للدراسات الإسلامية، حيث إن مثل هذه الموسوعات والمخطوطات عليها إقبالا كبيرا من قبل القراء ليس فقط العرب منهم ولكن أيضا الأوروبيين.
وفيما يتعلق بالإقبال هذا العام على معرض الكتاب خاصة فى ظل الظروف الأمنية الحرجة التى تمر بها مصر يرى مزغرانى أن هذه الظروف كان لها أثرا سلبيا على اهتمام القراء بالتواجد فى المعرض.
كما يرى مزغرانى أن سوء التنظيم من أكثر السلبيات التى يتسم بها المعرض هذا العام، موضحا أن كان عليهم كناشرين تجهيز المكان والذى تنقطع عنه الكهرباء من وقت لآخر، ذلك بالإضافة إلى أن إدارة المعرض قد حددت الـ7 مساء لغلق دور النشر، وهو ما أثر أيضا بالسلب على مبيعاتهم.
أما يوكسل جولبنار وهو ممثل فرع دار النيل التركى للنشر والتوزيع فى مصر أن هناك إقبالا كبيرا على الكتب الإسلامية بحسب وصفه، وذلك من قبل قراء عرب وأجانب.
كما أكد جولبنار أن كثر الكتب التركية مبيعا وهى المترجمة إلى العربية والإنجليزية والأسبانية والروسية كان كتاب "النور الخالد" للكاتب "فتح الله كولن" وهو الذى وبحسب وصف جولبنار يحارب الفكر العالمانى بطريقة عقلانية ومعتدلة تشرح تعاليم الإسلام السمحة.