الشاعر والمترجم رفعت سلام قال، إنه كان من غير المتوقع أن يحقق المعرض نجاحاً هذا العام فى ظل الملابسات التى تم انعقاده فيها، موضحا أنه كان من المهم عدم انقطاعه لعامين متتاليين وإلقاء المسئولية على الثورة، خاصة فى ظل المناخ المعادى لدى المسئولين لأى تغيير فورى حقيقى.
واعتبر سلام أنه فى ظل كل ما ذكره يعد من أنجح الدورات التى انعقدت، مشيرا إلى أن التأكيد على حضور الثقافة رغم الظروف المرتبكة التى تمر بها البلاد، مع مواكبة موعده فى مناخ جوى درجة حرارته منخفضة، مؤكدا على حضور الكتاب بشكل كبير فيه عكس السنوات الماضية التى كان للنشاط الثقافى الحضور الأكبر كما كان البعض يأتى ليس للشراء والتثقيف بقدر ما كان يأتى له كمتنزه.
وفى سياق متصل قال المفكر الدكتور على مبروك، إن المعرض هذا العام أفضل من السنوات السابقة، مؤكدا أنه كان معرضا للكتاب بكل معنى الكلمة، مشيدا بالنشاط الثقافى الذى اعتبره أفضل نشاط ثقافى على مستوى الحدث الحالى الذى يشهده الربيع العربى عامة والشارع المصرى خاصة، مؤكدا أن الثورة المصرية حازت على نسبة كبيرة تصل إلى 90 % من فعالياته.
وأكد مبروك أنه لهذه الأسباب التى ذكرها حقق المعرض نجاحاً، متمنياً أن تسير الدورات التالية له على نفس الوتيرة، لافتا إلى أن موعد انعقاده كان من المتوقع أن تتسبب الظروف الحالية التى تمر بها البلاد فى إلغائه إلا أنه كان هناك نوع من التحدى على تقديمه.
وقال الشاعر شعبان يوسف، إن معظم الظواهر الثقافية التى تم تقديمها فى معرض الكتاب كانت مؤثرة فى الجو العام الذى نعيش فيه، مشيرا إلى أنه كانت هناك ندوات مثيرة إلى حد كبير ويحضرها عدد متنوع من التوجهات وهذا أحدث نوعا من النجاح بعض الشىء، لافتا إلى أحد الندوات التى شارك فيها وحضرها الفلول والإسلاميون وحتى غير المنتمين لأى تيار، فأحدثت جدلا إلى حد ما.
وأضاف يوسف إلى أنه على الرغم من وجود درجة من درجات الارتباك نتيجة للجو العام وانتشار ظاهرة الانفلات الأمنى وقرب وزارة الدفاع من مكان انعقاد المعرض، إلى أنه أتى بنتائج إيجابية جيدة.














