أصدر يواخيم فاجنر المؤلف والخبير القضائى الألمانى، كتابا بعنوان "قضاه بلا قانون"، والذى يسرد من خلاله مسألة التحكيم الإسلامى فى ألمانيا عن طريق أئمة المساجد.
ويرى فاجنر فى حواره مع موقع دويتشة فيللة الألمانى، أن التحكيم من التقاليد الإسلامية العريقة التى تمارس فى المنطقة العربية، إلا أنه يطبق فى الوقت ذاته على مناطق أخرى من العالم لا تقع تحت مظلة الإسلام .
ووصف فاجنر فى " قضاة بلا قانون " بعض الأمثلة الإيجابية للتحكيم، إلا أنه فى الوقت ذاته لا يرى فى هذا النوع من التحكيم الحل الأمثل لجميع مشاكل مسلمى المانيا الذين يتجاهلون القانون باللجوء إلى هذه الوسيلة.
ومن ضمن الأمثلة التى رصدها فاجنر فى كتابه كانت قيام شخص بإصابة آخر بعيار نارى فى ساقه، ما دفع أخو المصاب للثأر من الفاعل بإطلاقه رصاصة على ساقه أيضاً.
وقد أوضحت الدراسة التى أجراها فاجنر أن الاصابة الأولى كانت عن طريق الخطأ مما تسبب بالتبعية فى إصدار الحكم الخطأ أيضا، أما القضاء الألمانى فقد أصدر حكما بالسجن تسعة شهور مع وقف التنفيذ، ولو تمسك المتضررون والشهود بأقوالهم لكان الحكم القضائى أشدّ.
كما أستنكر فاجنر ممارسة المحكمين الإسلاميين ومن ضمنهم أئمة المساجد الذين يطبقون أحكام الشريعة خاصة فيما يتعلق بالخصومات الزوجية خارج الإطار القضائى المعروف فى ألمانيا، متجاهلين بذلك درسة القانون الألمانى، واصفا لجوئهم إلى ذلك التحكيم بأنه أسلوب وقائى لمحاولة التقليل من حدة النقاش أثناء الفصل فى مثل هذه النزاعات.
