"كلمة" يصدر دراسة حول "اللغة والقومية والتنمية فى جنوب شرق آسيا"

الثلاثاء، 07 فبراير 2012 12:48 ص
"كلمة" يصدر دراسة حول "اللغة والقومية والتنمية فى جنوب شرق آسيا" غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبى للثقافة والتراث، الترجمة العربية لكتاب "اللغة والقومية والتنمية فى جنوب شرق آسيا"، أعدّه للنشر "لى هوك جوان"، و"ليو سورياديناتا"، وترجمه "ياسر شعبان".

ويستعرض الكتاب مجموعة جديدة من المقالات، التى ينشرها "معهد دراسات جنوب شرق آسيا" الذى يتخذ من سنغافورة مقرًّا له، وتكشف الصور التى يعرضها المؤلفون للسياسة اللغوية وبناء الأمة التحدياتِ التى ما زالت أمم جنوب شرق آسيا تواجهها فى معالجة تنوع سكانها الإثنى واللغوى وسوق اللغة العالمية.

وتعرض فصول الكتاب، التى تتناول الفلبين وإندونيسيا وسنغافورة، أمثلة للأساليب المتنوعة المتخذة فى التعامل مع اللغة والهوية الوطنية، وتسلط الضوء على الدور الرئيس للبرامج التعليمية فى تنفيذ السياسات الوطنية. وتكشف هذه الأمثلة وما سواها الدور البارز الذى لعبته سياسات تعليم اللغات فى النقاشات الوطنية حول الهوية الوطنية والمصالح الوطنية.
ويوضح الملفان أن السياسات اللغوية فى جنوب شرق آسيا تشكَّلت بفعل عملية بناء الأمة من ناحية، وبفعل الاعتبارات السياسية والاقتصادية من ناحية أخرى. وقد تمخضت السنوات الأولى من بناء الأمة فى جنوب شرق آسيا عن صراعات لغوية محتدمة تعود أسبابها إلى فكرةَ الأمة أحادية اللغة، ويقيّم نجاحات السياسات اللغوية وسلبياتها فى إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وتايلند وفييتنام وميانمار، لا سيما الكيفيات التى تعرضت بها هذه السياسات للمقاومة أو المعارضة.

ومن الموضوعات العديدة التى يبرزها الكتاب، أن العولمة تفرض القيود على الاستخدام اليومى للغة الإنجليزية، وأن كثيرًا من الحكومات بدأت ترى جالياتاها التى تنتمى إلى أصل صينى كمقومات ثمينة لا كتهديدات فى ظل صعود نجم الصين الاقتصادي، وأن إرساء الديمقراطية واللامركزية ربما يؤدى إلى إحياء اللغات المحلية والقبلية، وكل واحد من هذه الاتجاهات يقوض المسعى إلى اتخاذ لغة وطنية واحدة توحد الشعب.

ومحررا الكتاب هما "ليو سيرياديناتا" وهو متخصص فى دراسة العلاقات السنغافورية - الإندونسية والإثنية الصينية والمواطنة والقومية فى جنوب شرق آسيا. له أكثر من 50 مؤلفًا فى هذا المجال بالإندونيسية والإنجليزية والصينية، بالإضافة إلى 30 فصلاً فى مجموعة من الكتب بالمشاركة مع آخرين و15 مقالاً فى الدوريات الدولية وأكثر من مائة ورقة بحثية شارك بها قى المؤتمرات المختلفة. ويشغل منصب مدير مركز التراث الصينى بجامعة نانيانج التكنولوجية بسنغافورة.

والمحرر الثانى هو "لى هوك غوان"، زميل معهد دراسات جنوب شرق آسيا بسنغافورة. له العديد من المؤلفات والأبحاث فى مجالات اللغة والإثنية والهوية والمواطنة فى جنوب شرق آسيا. أما بالنسبة لمترجم الكتاب فهو ياسر شعبان، كاتب وروائى ومترجم من مصر، له العديد من الأعمال المترجمة من بينها: "العولمة والواقع الجديد" لـمحاضير محمد، "حكايات عن إساءة الفهم بين ثقافتين" لأومبرتو إيكو، "العين" لـفلاديمير نابوكوف. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة جمعية نوافذ للترجمة والتنمية والحوار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة