استمعت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار عصام خشبة وعضوية المستشارين محمد ناجى شحاتة وجمال مصطفى محمد بحضور طارق أبو النصر رئيس نيابة، بأمانة سر سيد الوحش وسيد حجاج، لثلاثة من شهود الإثبات فى قضية قتل المتظاهرين بقسمى شرطة كرداسة وإمبابة يومى 28 و29 يناير الماضى والمتهم فيها 13 ضابط وأمين شرطة بقتل 6 والشروع فى قتل 18 شخصاً أثناء المظاهرات السلمية.
بدأت الجلسة بإدخال المتهمين قفص الاتهام بحضور العديد من أهالى الشهداء والمصابين والذين امتلأت قاعة المحكمة بهم لتستمع المحكمة بعدها إلى شهادة العقيد أحمد قدرى المستشار العسكرى بمحافظتى الجيزة وأكتوبر أنه أثناء عمله يومى 28 و29 يناير 2011 والذى أشار إلى تلقيه بلاغات عديدة من جميع أقسام ومراكز الشرطة بمديريتى الأمن من جميع مأمورى ورؤساء المباحث، وتضمنت قيام مجموعة من الأهالى بالهجوم على الأقسام وإشعال النيران بها، فقام بإبلاغ قياداته بالمنطقة المركزية بالأحداث حتى يتمكنوا من تحريك القوات بعد ذلك، وأشار إلى أنه لم يأمر ضباط الشرطة بإطلاق النيران أثناء تعاملهم مع المتظاهرين أمام تلك الأقسام.
كما استمعت المحكمة لأقوال الشاهد شريف محمد 18 سنة "جزار" والذى قرر أنه أثناء وقوفه مع مجموعة من أصدقائه أسفل العقار المقيمين فيه يوم 29 يناير 2011 لحماية منزله من السرقات وبعد عودته من عمله شاهد ضابط الشرطة محمد مختار على مسافة 50 مترا يتجه نحوهم وبصحبته عددا من أفراد الشرطة يطلقون الرصاص عليهم ولا يعلم ما هو السلاح الذى كان يحمله مما تسبب فى إسقاط زميله محمد أحمد على الأرض مصابا بطلق نارى بكتفه الأيسر كما تسبب فى إصابته بطلق نارى فى بطنه، وأشار إلى أن المسافة كانت بينه وبين قسم الشرطة لا تتجاوز الـ500 متر ونفى الشاهد ما ذكره فى تحقيقات النيابة من أنه شاهد ثلاثة ضباط آخرين بصحبة المتهم، وأضاف أنه لم يسبق له التعامل من قبل مع الضابط محمد مختار إلا أنه يعرفه من خلال مشاهدته له أثناء تردده على المنطقة المقيم بها، وأنهى الشاهد أقواله بقوله إن إصابته تسببت فى جلوسه فى منزله ثلاثة أشهر وخروج الأحشاء من جسده، ورؤيته الموت أمام عينه بعد إجراء عمليتين جراحيتين له نتيجة إصابته.
ومن جانبه طلب دفاع المتهمين سماع شهادة مدير الإدارة الزراعية بإمبابة ومدير السنترال لسماع شهادتهما بشأن الأحداث التى عاشوها أثناء عملهما ومشاهدتهما المتظاهرين أثناء الاعتداء على مقر عملهما ثم قيامهما بالتوجه إلى قسم الشرطة للاستغاثة بالضباط إلا أنهم لم يكونوا متواجدين بالقسم، كما طلب دفاع المتهمين سماع شهود نفى آخرين وهم اللواء إبراهيم عبد المولى مساعد مدير أمن أكتوبر للشئون المالية وأمينا الشرطة محمد طه وأشرف عبد المعز وعريفا الشرطة رجب رمضان وعلى ثروت والذين تم إصابتهم فى الأحداث، كما طلب دفاع المدعين بالحق المدنى عرض السيديهات المقدمة منهم بشأن الأحداث على أحد الخبراء، كما قدموا عددا من الصور الفوتغرافية تثبت أن الأشخاص المتواجدين بالفيديوهات هم الضباط المتهمون.
وعقب الانتهاء من الجلسة ورفعها للمداولة صرخ أهالى المجنى عليهم، وطالبوا المحكمة بحبس المتهمين قائلين: إرضاء لوجه الله احبسوهم بقى"، بينما صرخت إحدى الأمهات والتى أصيبت بحالة هيستيرية لرؤيتها أحد الضباط المتهمين يتحدث فى هاتفه المحمول وآخر يدخن السجائر داخل قفص الاتهام، وهو ما آثار حفيظتها وظلت تصرخ قائلة لهم "يا ظلمة منكم لله بتتكملوا فى التليفون، ثم قام أهالى المجنى عليهم بالهجوم على دفاع المتهمين ومحاولة الاعتداء عليهم قائلين لهم "يا ظلمة ضيعتوا حق ولادنا" إلا أن ضباط الحرس تمكنوا من فض التشاجر وقاموا بإدخال محامى المتهمين من قفص الاتهام وإخلاء قاعة المحكمة من الحاضرين.
فى محاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين بكرداسة.. المستشار العسكرى: لم نأمر الشرطة بإطلاق النار أمام الأقسام.. وشاهد يغير أقواله وينفى رؤيته المتهمين.. والأهالى يحاولون التعدى على دفاع المتهمين
الثلاثاء، 07 فبراير 2012 02:03 م
محاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين بكرداسة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بلطجية وليس متظاهرين قتلى وليس شهداء
بلطجية وليس متظاهرين قتلى وليس شهداء