قال الدكتور محمد زكى عويس أستاذ الفيزياء كلية العلوم جامعة القاهرة الحاصل على جائزة أفضل كتاب علمى فى جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، إن المعرض هذا العام بالنخبة المثقفة، مؤكدا أنه فوجئ بالجائزة ولم يكن يتوقع حصوله عليها بسبب كثرة الكتب العلمية المتميزة المشاركة فى المعرض ومع ذلك كان كتابه هو الفائز بالجائزة مما أعطاه شعورا أن عمله سيكون له أثرا إيجابيا فى تغير الوضع النووى فى الوطن العربى، مؤكدا أنه يتمنى ذلك.
وأشار عويس إلى أن الجميع اتفق معه على أن إقامة المعرض فى ظل هذه الظروف كانت له مخاطر تهدد استمراره ونجاحه ولكن وزارة الثقافة أخذت على عاتقها تحمل بالتضامن مع الهيئة العامة للكتاب مسئولية إقامة وتنظيم المعرض فى معاده، بالإضافة إلى اتحاد الناشرين المصريين كشريك متضامن مع الهيئة العامة للكتاب .
وناشد عويس الشباب المصرى بضرورة التوجه إلى الثقافة من خلال القراءة التى تعد هى أساس الثقافة المعرفية وألا تقتصر معرفتهم وثقافتهم على الإنترنت، موضحا أن إقبال الجمهور على المعرض هذا العام وخاصة مع الظروف الحالية كان إيجابيا، حيث إن جمهور المعرض هذا العام من الزوار يعد بمليون زائر وهو رقم لاشك أنه كبير نظرا للظروف الحالية لمصر.
وأكد محمد زكى أن المعرض هذا العام كان له إنتاجا وفيرا من الشعر والأدب، كما أن إقبال الشباب المثقف على الندوات الثقافية كان على غير العادة حيث إن الندوات هذا العام أقيمت فى ظل مناخ ديمقراطى على غير العادة حيث إن كان فى السابق كانت تقام مثل هذه الندوات دون أن تكون هناك معارضة على ما يتم تداوله خلال النداوات مثل ما كان يتم فى النظام السابق من الحجر على الرأى وتكميم الأفواه .
يذكر أن الدكتور محمد زكى عويس أستاذ الفزياء كلية العلوم بجامعة القاهرة قد أصدر كتابا بعنوان "مستقبل الطاقة النووية والأمن العربى"، حيث تناول الكتاب فى فصوله عدة قضايا ففى الفصل الأول كانت مقدمة علمية عن الطاقة النووية وتطورها، أما الفصل الثانى فتناول فيزياء الطاقة النووية والمحطات النووية، كما جاء الفصل الثالث ليناقش المشاكل والحوادث النووية العالمية مثل "فوكوشيما اليبانى"، أما الفصل الخامس فتحدث عن ضرورة إنهاء عصر الطاقة النووية والابتعاد عن مخاطر الإشعاع النووى، بينما طرح الفصل الأخير رؤى واستعراض الطاقة النووية والأمن العربى فى ضوء القدرات النووية التى تمتلكها كل من "إسرائيل، وتركيا، وإيران، ومصر، وباقى الدول العربية" .
