علماء الدين يرفضون الدعوة للعصيان المدنى.. المفتى: يجب الضرب بيد القانون لكل من تسول له نفسه إشاعة الفوضى والإفساد.. و"محمود مهنا": الدعوة للعصيان باطلة

الثلاثاء، 07 فبراير 2012 08:20 م
علماء الدين يرفضون الدعوة للعصيان المدنى.. المفتى: يجب الضرب بيد القانون لكل من تسول له نفسه إشاعة الفوضى والإفساد.. و"محمود مهنا": الدعوة للعصيان باطلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض علماء الدين الدعوة التى أطلقتها العديد من الحركات السياسية وائتلافات ثورية، جموع الشعب المصرى إلى إضراب عام وعصيان مدنى، بداية من 11 فبراير الجارى، وحتى تسليم السلطة إلى حكومة توافق وطنى يشكلها البرلمان المنتخب لتسيير الأعمال، والدعوة فوراً لانتخاب رئيس مدنى للبلاد، حيث وصف علماء الدين الدعوة بالباطلة وتعمل على إشاعة الفوضى.

وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إن مصر التى جعلها الله بلد الأمن والسلام عبر التاريخ، ومنذ بدء الخليقة وجعلها فى رباط دائم تستحق منا جميعا الحرص على وحدتها وتماسكها، وأنه يجب علينا جميعاً التمسك بأداء الواجب وعدم تعطيل المصالح التى لا تؤدى فى النهاية إلا إلى العبث بمقدرات هذا الوطن وتعطيل مصالح العباد.

وأشار فضيلته إلى أننا نعيش لحظة فارقة من تاريخ وطننا الحبيب نشهد فيها أحداثا جساما ترسم خارطة مصر المستقبلية، وتتصاعد بين الحين والآخر إحداث فوضى وترويع وسلب ونهب وقتل دخيلة على شعب مصر العريق وعلى تاريخه الحضارى المجيد وعلى أخلاقه ودينه الوسطى، وتتناقض مع كل القيم والمبادئ الحقيقية، التى قامت عليها الثورة ضد الظلم والاستبداد، والتى تستهدف نشر الفوضى وتشويه صورة الشعب المصرى العظيم.

وإزاء هذه الأحداث أكد فضيلة المفتى على حرمة إراقة الدم المصرى، مشددًا على الضرب بيد القانون لكل من تسول له نفسه إشاعة الفوضى والإفساد فى الأرض أيا كان، مؤكدا أنه لا أحد أكبر من وطننا العزيز مصر.

وأكد أن الخطر الداهم فى هذا الوقت العصيب، والذى يمكن أن يهدد البلاد والعباد هو أن يتقاتل أبناء الوطن الواحد فيما بينهم، وأن تتلوث يد الأخ بدماء أخيه.. وشدد مفتى الجمهورية على أن واجب الوقت يقتضى أن يتعاهد الشعب المصرى بكل فئاته وتياراته على حفظ الدماء والأموال والأعراض، وعدم التعدى على حقوق الآخرين والمحافظة على أمن الوطن الذى هو أمن كل مصرى، وأن نلتزم السلم وأقصى درجات ضبط النفس فى كل المواقف، وأن يعمل كل إنسان بكامل طاقته حتى لا تغرق سفينة الوطن، وتكمل مسيرتها للنهضة المنشودة.

وأهاب المفتى بكل مصرى أن يرعى الله تعالى ويتقيه ويبذل كل جهد لإعادة الأمن وحفظ الأمان والسعى بكل ما أوتى من قوة فى الانتقال بالبلاد والعباد إلى النهضة المنشودة، وخص بهذه الدعوة كل الفاعلين فى الشأن العام من الثوار والجهات التنفيذية والمسئولين عن إدارة البلاد.
ودعا كل القوى الوطنية أحزابًا وأفرادًا إلى العودة للتوافق وتنحية نقاط الاختلاف جانبا حتى نخرج بسفينة مصر لبر الأمان، مضيفًا أنه لن يتأتى ذلك إلا بالمصارحة والمكاشفة والمحاسبة، لافتا أن وسائل الإعلام فى مصر ينبغى أن تتحرى الدقة والحقيقة فى كل ما تبثه على الناس وأن يقوموا بدورهم الحقيقى تجاه وطنهم مصر فى التوعية حتى لا ننجر لفتنة قد تودى بكل آمالنا وأحلامنا.

وأضاف أن الواجب علينا فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن أن نجلس سويًّا لكى نقيم ونقوم أداءنا سلبًا وإيجابًا، بحيث نعالج السلبيات، ونُعلى من الإيجابيات، ونقدم الحلول ونحاول جاهدين أن نعمل سويًّا من أجل الانطلاق فى البناء والتعمير والتنمية وإزاحة الفساد بكل أشكاله وتحقيق الأهداف الحقيقية للنهضة المنشودة للبلاد والعباد وعلينا أيضًا أن نعلم الناس ونربيهم على ثقافة الأخذ بالأسباب؛ لأنه لن تتم أى نهضة فى بلادنا إلا بالسواعد المصرية المخلصة، والاستفادة من الخبرات الهائلة للمصريين الموجودين بالداخل والخارج فهم ثروة مصر الحقيقية.

من جانبه قال الدكتور محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الدعوة إلى عصيان مدنى هى دعوة باطلة لأنها تعطل الإنتاج ولأنها أصبحت لا تفرق بين كبير وصغير، مضيفا أنه لا توجد فى الإسلام فرق ولا جماعات ولا ائتلافات ثورية ولا غيره لأن الله تعالى قال "منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ".

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه لا حزبية فى الإسلام فأين الحاكم فقال النبى صلى الله عليه وسلم "إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم"، وهؤلاء شاذون بعيدون عن المنهج السليم المتمثل فى قوله تعالى"واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"،" وقال تعالى " وأن هذا صراطى مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون"، وقال الشاعر العربى لبنيه"كونوا جميعاً يابنى إذا اعترى.. خطب ولا تتفرقوا آحـــادًا تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً...وإذا افترقن تكسرت أفرادا".

وتابع: حتى فى القتال مع الأعداء أمرنا الله أن نكون منظمين "إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص"، مشيرا أن هؤلاء المؤتلفين أو المحتجين الذين يأمرون وينهون أفعالهم كرهت الناس فى كل شيء وأصبحت الناس لا تطالع وسائل الإعلام كراهية، وأصبحنا أمة ممزقة يضحك عليها العالمون فى كل مكان، فالجميع يستقر أما نحن أصحاب حضارة 7 آلالف سنة، كما يقال فإننا أوكلنا أمرنا إلى صغارنا فصار ما صار هذه الأيام ولولا أن أسب الدهر لقلت أنها أسود أيام، فأصبح الشيوخ الكبار من قلة أدب الصغار يتمنون ألا يروهم.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

بارك الله فيك يا شيخنا الجليل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن النيل

يا مصريين يجب لم هؤلاء الهدامين الفوضويين جميعا من ميدان التحرير

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد يونس

العصا لمن عصى

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر البنا

الذى يحق له أن يتكلم بأسم الشعب الان هــــــــــــــــــــــو مجلس الشعب

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالمنعم الباز

اشمعنى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد العزباوى

مش عايزين يشوفو خلقتهم

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

أحبك فى الله يا فضيلة المفتى

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد كمال

حفظك الله زخراً للأمة الاسلامية

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو يوسف

والله لم يحدث

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عادل

فصل من العمل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة