عبد الرحمن: إذا كانت البلد لا تحتمل عصيانا مدنيا فهى أيضا لا تحتمل بقاء العسكرى

الثلاثاء، 07 فبراير 2012 12:52 م
عبد الرحمن: إذا كانت البلد لا تحتمل عصيانا مدنيا فهى أيضا لا تحتمل بقاء العسكرى الشاعر والإعلامى عبد الرحمن يوسف
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر والإعلامى عبد الرحمن يوسف إن العصيان المدنى والإضراب العام الذى تمت الدعوة إليه من قبل تيارات وحركات ثورية عديدة، هو الحل للخروج بمصر من هذه المرحلة، ومن يقول إن البلد لا تحتمل العصيان والإضراب أقول لهم إن البلد لا يحتمل أيضا بقاء الحكم العسكرى أكثر من ذلك.

جاء هذا خلال أمسية لقاء مع شاعر الثورة التى نظمتها ساقية الصاوى مساء، الاثنين، والتى شهدت حضوراً كبيرا، مضيفا خلال اللقاء أن هذا المجلس العسكرى يعد من أسوأ المجالس العسكرية حتى من أقلها مكراً ودهاءً فى تاريخ الثورات فى العالم، فهو مجلس "مبارك" بامتياز من أكبره لأصغره، فى جوهره ومظهره، فى قلبه وقالبه، وفى علاقاته الداخلية والخارجية فمصر على يد "العسكرى" على وشك تسليم نشطاء سوريين إلى نظام بشار الأسد فى حين أن تونس قد طردت السفير السورى الذى ينتمى لنظامه، وأضاف أن مؤهلاتهم هى ذاتها مؤهلات مبارك ولا يملكون مثله سوى العند.

وأضاف "يوسف": لو قرأ المجلس التاريخ الذى هو أشد دهاء من البشر سوف يجد أنها إما انتهت بالإعدام أو بالسجن المؤقت أو تحديد الإقامة مها طال الوقت بهم، وضرب مثلا لذلك بالقائد التركى الذى خطط للانقلاب العسكرى عام 1980 وبعد ثلاثين عاماً وبعدما تجاوز من العمر الـ90 عاماً وقد وضع فى الدستور ما يحميه من المساءلة جاء، رجل مثل أردوغان وتحول الأمر وبات رهن التحقيق وفى انتظار نتائجه هل سقطت الجرائم بالتقادم أم مازالت تستحق العقوبة.

وعن سؤال كيفية الحفاظ على هيبة الدولة فى ظل الأحداث الأخيرة والانفلات الأمنى، أجاب الشاعر بأن الشعب المصرى حفظ هيبة دولته ومؤسساتها ومبانيها ومعانيها لأكثر من 18 يوما ولم يكن بها شاويش واحد فى ظل غياب أمنى متعمد، وأضاف أن من يحاضروننا اليوم عن هيبة الدولة وأن نتقى الله فى مؤسسات مصر، مستخدمين فى ذلك مجند من مخابراتهم من هؤلاء الذين كدسوا المليارات فى بنوك سويسرا، أقول لهم لو كنا نريد هدم تلك الدولة لما قمنا بتنظيف الميادين وانصرفنا بعد خلع الرئيس احتراما للدولة وحفاظاً على هيبتها، وأن من أدار هذا البلد لمدة عام لم يحترم هيبتها وهيبة شعبها على مدار 30 عاماً.

وقال نحن أقوى من خصمنا "المجلس العسكرى" وليس الجيش، ضد 19 فرد يقومون بإهدار إرادة الملايين التى أرادت التغيير، ضد سلوك المؤسسة التى لا تتقيد بقانون وليس ضد أى عسكرى أو ضابط شرطة، نحن ضد الأجهزة الأمنية التى لا تعمل وفقا لقانون حتى وإن كان قانون الغابة، الذى وإن عرف القتل فإنه لا يعرف الإذلال.

واتهم الشاعر عبد الرحمن يوسف المخابرات المصرية فى جميع الأحداث التى جرت منذ قيام الثورة فى يناير 2011، وحتى الآن، فما حدث فى بورسعيد أكبر من إمكانيات أى فرد من فلول النظام، وقال أحذر من تصفيات جسدية للثوار فما حدث للناشط السياسى أحمد ماهر لم يكن صدفة، بل كان استهدافا مقصودا لشخصه، وكل هذه الأحداث تؤكد العمل على أجندات اتهمونا نحن بها، وعلق على عمل المخابرات أن حركتى فتح وحماس تصالحتا فى "قعدة شاى لما انعدلت المخابرات شوية".

وقال "يوسف" إن يوم 25 يناير 2012 جاء لتجديد الثورة وتوثيق المواثيق، وشاء الله أن يكون عاما من الثورة وليس عاماً على الثورة، وأنه على الرغم من أن فى مصر قامت ثورات عديدة، إلا أن الله قد شاء لهذا الجيل أن يكون أذكى من أجيال سبقته، ولن يهدأ حتى يحقق الحد الأدنى من مكاسب ثورته، بالآليات والمؤسسات الديموقراطية المتعارف عليها، وأضاف أنه طالما الناس موجودون فى المعادلة فلن ينجح أى مخطط استبدادى مهما كانت وسيلته، سواء كانت انقلابا عسكريا أو فوضى والتى أرى أنها مخلوقة وليست خلاقة.

مشيرا إلى أن هذه الثورة قامت لمراجعة شرعية ثورة يوليو وكشفت لنا أكذوبة ما سمى بدولة المؤسسات، فقد كانت هذه المؤسسات تفصل على مقاس رأس المؤسسة، فالمخابرات هى مخابرات عمر سليمان والإعلام هو إعلام صفوت الشريف أو أنس الفقى والجيش هو جيش مبارك، تلك المؤسسات التى لم تدار بالانتخاب بل كمكافأة لنهاية الخدمة العسكرية، وأضاف أن الثورة قامت أيضا بمراجعة 40 عاما من حكم السادات فقد حكم عقدا فى عمره وثلاثة عقود فى قبره، وذلك لأن مبارك كان معدوم الموهبة وأجبن من أن ينقلب على قرارات السادات واتفاقياته التى حولت مصر إلى ولاية أمريكية، وكان فى سبيله لتحويلها إلى مقاطعة إسرائيلية.

وردا على سؤال أحد الجمهور بشأن عمله فى إحدى القنوات الفضائية والتى يثار حولها الجدل بشأن انتمائها للفلول، أجاب "لو قعدت بسبب ذلك يبقى البلد كلها هتبات فى الشارع" وأضاف كل نفس بما كسبت رهينة، وتطهير الإعلام ليس بمقاطعته، ولكن باختراقه بشروطنا، ففى أيام "المخلوع" كنت تدخل الإعلام بشروطهم، واليوم أزعم أنه من الممكن أن تدخل إلى الإعلام بشروطك، فقد تركت الأهرام بعدما طلب منى أن أهدئ من نبرة الصراخ أثناء أحداث محمد محمود لأن هذا لم يكن يحتمل الهمس.

وقام الشاعر عبد الرحمن يوسف بإلقاء مجموعة من قصائده التى تنوعت ما بين العامية والفصحى، حيث ألقى قصيدة جديدة بعنوان "عينى عليك باردة" وقد أهداها إلى مصابى الثورة وإلى الناشط أحمد حرارة الذى فقد إحدى عينيه يوم 28 يناير والأخرى فى أحداث شارع محمد محمود، وأيضا قصيدة موج للمجلس العسكرى رغم أنه كتبها فى عام 2003 وأيضا قصيدة كتبها فى الذكرى الأولى لشهداء عبارة السلام، ومجموعة أخرى من قصائده التى تفاعل معها جمهور ساقية الصاوى.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء رستم

سمك ..لبن..تمر هندى.......................... كالعاده فى كتابات شاعر الثوره

لايستحق التعليق أكثر من عنوان التعليق..........

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة