بين الآهات والدموع ولوعة القلب المفجوع، قرأت خبر لقاء قطبى القطبين ممدوح عباس وحسن حمدى، فى إحدى الصحف المحلية وعلى بعض المواقع الرياضية فوجدتنى رغم الجو الرمادى والضبابى الذى يحيط بمصر كلها، أدندن بينى وبين نفسى: "كان حلماً فخاطراً واحتمالا، ثم أضحى حقيقة لا خيالا.. وتداعت لخاطرى أيضاً كلمات كامل الشناوى: "كان وهماً وأمانى وحلمًا كان طيفا!
لا تسلنى ما الذى وحدنا قلباً وصفاً؟ سل جموع الشهداء سل دمع الأبرياء، وتذكرت المقال الذى نشرته منذ أيام تحت عنوان: "أول مواليد الرياضة 2012 سيامى برأسين، وكان تلميحاً للقاء المرتقب من خلال رؤية ليلة برد قارس عن مولود سامى برأسين، رمزاً للأهلى والزمالك، وتوقيع ميثاق شرف بين الناديين، لكن لم يدر ببالى أن يكون تحقيق الحلم فى ليلة رمادية سوداوية مأساوية، لكن قدر الله وما شاء فعل، وأجدنى أردد العبارة التى كثيراً ما رددناها ونحن شباب بعد تحقيق أى بطولة حتى لا نصاب بالغرور: "تحقيق البطولة ليس صعباً، لكن الحفاظ عليها هو الأصعب، واللقاء بين القطبين تم والحمد لله لكن المهم الحفاظ على نتائجة وتطويرها، وأتمنى توقيع ميثاق شرف يتضمن ما تمنيته فى مقال الحلم من بنود، ودعوة باقى الأندية للانضمام إليه، وأعتقد أنه لم يكن ولن يكون الجو مهيئاً مثل هذه الأيام لتلبى كل الأندية دعوة الوفاق الكروى.
والكلام فى هذا المجال كثير لكن وعد وعهد بالمحافظة على نتائج اللقاء يكفى جماهير الناديين حالياً حتى يأتى الجديد، والفرصة المهيأة إن لم نستفد منها بسرعة فهى جريمة وخيانة فى حق الوطن. وفى حق الشهداء الأبرياء.
ويدور الكلام هذه الأيام عن بحث إقامة مباراة دولية كبرى يخصص دخلها لأسر الشهداء، واقترح أن يتناصف الأهلى والزمالك المشاركة فى هذه المباراة، ولنتذكر أيام توتنهام، ولماذا لا تكون هناك مقدمة، لذلك أقترح فيها لقاء مختلطا بين الفريقين ليكون بعيدا عن الشد العصبى ويخصص دخله لأسر الشهدا، وأثق أن الجماهير ستقبل على ذلك اللقاء من أجل هدفه الإنسانى. ولنستقبل أمطار الغيوم الرمادية بكل أمل، فمن كان يصدق أن يحدث ما حدث؟! صحيح رب ضارة نافعة! وما يقدمه جمهور الناديين الآن من تعامل حضارى مع نجوم الفريقين وتبادل المودة بينهما حافزاً لهما بعدم التردد، وأجدنى مفعماً بالأمل لأن أوراق الخريف المهترئة بدأت التساقط كعصف مأكول فى بساتين التحليل الرياضى.
بارك الله فى إدارتى الأهلى والزمالك وجمهور الناديين، وبالتوفيق من أجل مصر والرياضة المصرية والسلام على من اتبع الهدى.
حمدى نصر يكتب: لقاء السحاب الزمهلاوى يمطر ميثاق شرف
الثلاثاء، 07 فبراير 2012 08:51 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابومحمد
السحاب الزمهلاوي يمطر ذهبا
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح مسعد
هما دول المصريين الحقيقيون
هما دول المصريون