قال الكاتب بلال فضل "إننا نمر بفترة عصيبة تأتى بعد ثلاثين عاما من الكبت والقهر، مؤكد أن المطلوب الآن هو استخدام الذكاء الثورى لتفعيل أهداف الثورة والعمل لصالح الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية، محذرا من أن تأتى ثورة الجياع.
وأضاف فضل خلال الندوة التى أقيمت مساء أمس، الاثنين، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب أن ثورة 25 يناير بالتحديد يوم 28 يناير يعد يوما فاصلا فى تاريخ مصر، حيث رفع الثوار شعار "الجيش والشعب إيد واحدة" هذا الشعار الذى تحول بمرور الوقت إلى شعار آخر حافظوا على الجيش من المجلس العكسرى، لكن بعد فض اعتصام الثوار بالقوة وإجراء كشوف العذرية على مجموعة من الفتيات ميدان التحرير فإنه ينبغى أن يفصل المواطنون بين الجيش والمجلس العسكرى، لأن لكل منهما مهمة مختلفة.
وأكد فضل على أن الثورات لا تقبل بأنصاف الحلول، وليس من المعقول أن يترك رجال القوات المسلحة مهمتهم الأصلية فى الدفاع عن مصر وحدودها ويتفرغوا لمطاردة المواطنين فى الشوراع، فهذه مهمة الشرطة وليس الجيش، موضحا أن الفترة التى غابت عنها الشرطة عن عملها وقيام المصريين بحماية أنفسهم من خلال اللجان الشعبية لم تسجل إحصاءات وزارة الداخلية حالة خطف واحدة مثلما حدث بعد رجوع الشرطة إلى عملها 26 حالة فى شهر مارس 2011.
وأشار فضل إلى أهمية العلاقة بين الجيش والشعب، مؤكدا أن من يدبر الوقيعة بينهما لا يحب مصر، مؤكدا أن رحيل المجلس العسكرى لا يضاهى هجرته من البلاد، ولكنه يعنى عودة الجيش إلى ثكناته، حيث مهمته الأصلية، موضحا أن تقدم أى دولة مرهون بدراسه نماذج الدول الأخرى التى تقدمت كمحاولة للاسترشاد بها من خلال الاستفادة من الخطط التى استخدموها لكى يصلوا للتقدم بما يتواءم مع ظروف وخصائص مجتمعاتنا.
