الملكية الأردنية تقرر تعليق رحلاتها الجوية إلى خمس وجهات

أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، الثلاثاء، أنها قررت تعليق رحلاتها إلى خمس وجهات أوروبية وخليجية بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتراجع حركة السفر.

وقال المدير العام، الرئيس التنفيذى للشركة، حسين الدباس، فى البيان الذى تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه، إن "مجلس إدارة الملكية الأردنية اتخذ قرارًا بوقف التشغيل إلى خمس وجهات على شبكتها الجوية فى إطار سعى الشركة الحثيث لخفض تكاليف التشغيل فى ضوء استمرار ارتفاع أسعار النفط وتأثر الشركة بتراجع حركة السياحة والسفر الناجم عن تداعيات الربيع العربى واستمرار الاضطرابات السياسية الجارية فى المنطقة".

وأضاف أن "الشركة قررت واعتبارًا من مارس وأبريل المقبلين تعليق التشغيل إلى كل من بروكسل وميونيخ والعين، بالإضافة إلى وجهتين فى منطقة الخليج العربى ستعلن الشركة عنهما فى وقت لاحق"، مشيرا إلى أن هذا القرار استند إلى أداء هذه الوجهات الذى كان "الأكثر تأثرًا من حيث ضعف الجدوى الاقتصادية للتشغيل خلال العام الماضى".

وأوضح الدباس أن "الشركة وبهدف الحد من التكاليف قررت أيضًا تخفيض عدد رحلاتها المبرمجة إلى وجهات عديدة منها روما وفيينا وزيورخ وجنيف وأمستردام وكولومبو والخرطوم"، مشيرا إلى أن الشركة "ستواصل تطبيق سياسة إلغاء الرحلات على الشبكة العاملة خلال العام الحالى وبحسب حجم الحجوزات على بعض الوجهات".

كما تحدث الدباس عن "تراجع ملحوظ فى حركة السفر إلى تونس ودمشق وحلب وصنعاء وعدن والبحرين والقاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ وغيرها، وهو ما أدى إلى خسارة مئات الآلاف من المسافرين".

وأشار إلى "عزوف ملحوظ للمجموعات السياحية عن زيارة المنطقة وتراجع حركة السياحة بشكل كبير وخصوصًا من القارة الأوروبية التى بلغ حجم الخسارة التشغيلية منها على شبكة الملكية الأردنية خلال العام الماضى 124 ألف مسافر"، مشيرا إلى أن "هذا الانحسار فى حركة السفر دفع الشركة إلى إلغاء أكثر من 1300 رحلة العام الماضى".

وأكد الدباس أن "النتائج المالية للملكية الأردنية تأثرت سلبًا خلال عام 2011 جراء الارتفاع الهائل فى أسعار الوقود (...) ما أدى إلى ارتفاع الفاتورة النفطية للشركة لتصل فى العام الماضى إلى 293 مليون دينار (413 مليون دولار) مقابل 203 ملايين دينار (286 مليون دولار) فى عام 2010، وبمعدل زيادة بلغ 44% ما رفع مجمل التكاليف التشغيلية للشركة بنسبة وصلت نحو 20%.