المعارضة السورية ترحب بزيارة وزير الخارجية الروسى لدمشق

الثلاثاء، 07 فبراير 2012 03:13 م
المعارضة السورية ترحب بزيارة وزير الخارجية الروسى لدمشق وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
دمشق (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحبت قوى من المعارضة السورية فى الداخل بالزيارة التى بدأها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إلى دمشق اليوم الثلاثاء ووصفتها بالمهمة جدا، لكن مواقفها تباينت من الفيتو الروسى الصينى المزدوج فى مجلس الأمن الدولى ضد مشروع القرار العربى - الغربى حيال سوريا .

وكان وزير الخارجية الروسى قد وصل إلى دمشق فى وقت سابق اليوم فى زيارة يلتقى خلالها الرئيس السورى بشار الأسد، وذلك بتكليف من الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف، ووصف مسئول العلاقات الخارجية فى هيئة التنسيق الوطنى لقوى التغيير الوطنى الديمقراطى بسوريا عبد العزيز الخير فى تصريحات له، الزيارة بأنها مهمة جدا، قائلا: إن ما استطعنا الحصول عليه من مؤشرات يفيد بأن لافروف ورئيس جهاز المخابرات سيحملان رسالة قوية اللهجة إلى الرئيس بشار الأسد بضرورة بدء معالجة سياسية للأزمة فى بلاده وبضرورة التخلى عن فكرة الحل العسكرى الأمنى الذى لن يحل شيئا على الأرض.

وقال عبد العزيز الخير، إنه إذا صح هذا فسيضع سوريا فى وضع أفضل بكثير بالنسبة لإمكانيات حل الأزمة بصورة سياسية وهى لن تحل أبدا إلا بصورة سياسية، وكشف الخير عن أن هيئة التنسيق الوطنى لقوى التغيير الوطنى الديمقراطى فى سوريا أجرت اتصالات مع السفارة الروسية بدمشق بهدف عقد لقاء بين وفد من الهيئة ووزير الخارجية الروسى خلال الزيارة، موضحا أن السفارة الروسية وعدت ببذل كافة الجهود من أجل تحقيق ذلك عندما تتسلم برنامج الزيارة الرسمى.

وتأتى زيارة لافروف لدمشق بعد أن أحبطت موسكو وبكين يوم السبت الماضى من خلال استخدامهما لحق النقض "الفيتو" مشروع قرار عربى غربى فى مجلس الأمن الدولى ضد سوريا يستند إلى مبادرة عربية لحل الأزمة السورية أقرها المجلس الوزارى العربى خلال اجتماع له فى 22 يناير الماضى بالقاهرة.

وقال مسئول العلاقات الخارجية فى هيئة التنسيق الوطنى لقوى التغيير الوطنى الديمقراطى فى سوريا عبد العزيز الخير، إن الفيتو الروسى - الصينى لم يكن مفاجئا بالنسبة للهيئة، لكنه اعتبر أنه زاد الوضع تعقيدا فى سوريا .

وأضاف عبد العزيز الخير، أن عجز المجتمع الدولى ومجلس الأمن عن الوصول إلى تفاهم بشأن الوضع السورى، عقد الوضع لأنه زاد شعور السوريين باليأس وبأنه لا يوجد ضوء فى نهاية النفق المظلم الذى يغرقون فيه وهذا سيشجع على نزعات عنيفة كرد فعل، خاصة أنه فى نفس الوقت النظام السورى كان قد أعلن وبصورة رسمية ومتكررة على لسان عدد من المسئولين أنه سيتابع معالجة الأزمة بمزيد من العنف وهى معالجة يائسة بالمطلق ولم تثمر أبدا.

من جانبه، أعرب أمين مجلس رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير السورية قدرى جميل عن اعتقاده بأن زيارة لافروف تهدف بالدرجة الأولى للتأكيد على الدعم الروسى السياسى لموقف الوطنيين فى سوريا بعدم جواز التدخل الخارجى، وللبحث فى طرق الخروج الآمن من الأزمة بأسرع وقت ممكن.

وأعرب قدرى جميل فى تصريح له عن ترحيب الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير السورية بالفيتو الروسى - الصينى المزدوج ضد مشروع القرار العربى - الغربى، وقال "لقد أيدنا الفيتو الثانى لأنه إذا كان الأول قد منع التدخل العسكرى فالثانى منع التدخل السياسى العالمى فى الشئون الداخلية السورية ووفر الظروف الموضوعية كى يستطيع الشعب السورى حل أموره بنفسه دون إملاءات ووصاية، معتبرا أن مشروع القرار كان أحد أشكال الإملاء والوصاية.

من جانبه، أعرب رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤى حسين فى تصريح مماثل عن أمله فى أن تكون هذه الزيارة فى إطار ضغط روسى على السلطات للقبول بالدخول فى عملية سياسية يمكن أن تنجى البلاد من المنزلق الذى بدأت تنزلق فيه، معربا عن خشيته من أن تكون الزيارة تأتى فى إطار دعم السلطات السورية من قبل السلطات الروسية فى مواجهة الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

ورأى لؤى حسين، أن الفيتو الروسى - الصينى ضد مشروع القرار العربى - الغربى لم يكن له أى مبرر وخاصة أن مسودة مشروع القرار كانت تعتمد على مبادرة الجامعة العربية المبنية فى أساسها على مشاركة جميع الأطراف فى تفاوض جدى ليكون هناك اتفاق حول المرحلة الانتقالية التى لا تقودها السلطة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة