واصل مجلس الشعب فى جلسته المسائية اليوم، الثلاثاء، مناقشة ملف التظاهر أمام وزارة الداخلية، فى ضوء التقرير الذى أعدته اللجنة البرلمانية المكلفة من رئيس المجلس أمس.
وقال النائب عبد التواب عثمان فى كلمته، إن هناك تناقضا بين تقريرى وزارة الداخلية وتقرير اللجنة البرلمانية بتقصى الحقائق، مشيراً إلى "الطرف الثالث" إما أن يكون هو الداخلية نفسها، أو هو جهة معلومة تتستر الداخلية عليه، وأضاف عثمان: "عودة المتظاهرين للتحرير لن تتحقق إلا بعد اتخاذ مواقف قوية من البرلمان حتى يقتنع المتظاهرون أمام الداخلية بالعودة للميدان".
من جانبه، رفض النائب، اللواء عبد الله بدوى، الهجوم على وزارة الداخلية وانتقادها، وهو ما دفع الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس المجلس إلى مقاطعته قائلاً: "من عمايلها". واستأنف بدوى كلمته، مشيراً إلى أن الوزارة إذا كانت فاسدة فهناك وزارات أخرى يشوبها الفساد.
فى المقابل، أكد النائب عمران مجاهد أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قال فى بيانه إنه جاءت له معلومات بأن هناك هجوما على الوزارة، متسائلاً: "من أين جاءت يا سيادة الوزير بتلك المعلومات لكى نعرف من الذى يريد الإيقاع بالبلد"، وطالب بمعرفة من وراء الثلاثة آلاف "اللى موقفين حال البلد"، لافتا إلى أن الوزارة تتعامل مع المتظاهرين بأيدٍ مرتعشة، كما طالب وزارة الدفاع بنشر الأمن فى المنطقة لحين عودة وزارة الداخلية لدورها المنشود.
فيما طلب النائب محمد مصطفى تصحيح ما قاله فى جلسة أمس، مؤكداً أن الثوار "لحمنا ودمنا ولكن يجب أن نفرق بين من يثور لإخماد الفساد ثم يهدأ ليقول الحق وبين من يحرق ويدمر"، مشيرا إلى أنه ذكر أمس أن هناك برشام ترامدول، واليوم أكد وزير الداخلية كلامه، وبالتالى هو لم يختلق كلاما.
وفى كلمته خلال الجلسة المسائية، أكد النائب محمد أبو حامد، أن اللجنة ذكرت فى تقريرها أنه (أبو حامد) تركهم عند شارع محمد محمود، مشيراً إلى أنه كان هناك كردون واخترقت الكردون أنا وزميلى مصطفى الجندى، وعندما حاولت أن أخرج من عند الجامعة الأمريكية طلب منى الأمن العودة للمجلس، وعند عودتى سمعت من يتكلم عن البلطجة، فدخلت أتكلم لأبرئ المتظاهرين كشاهد عيان. وتابع: "تقدمت للدكتور الكتاتنى بملف به صور وتقرير طبى لسلمى سعيد التى أصيبت بخراطيش فى جسدها فى محيط وزارة الداخلية أول أمس لبحثه".
أما النائب محمود حلمى فقال: "كلنا نعرف الداخلية وأساليب الداخلية"، وقاطعه الكتاتنى قائلاً: "تحدث عن نفسك أنا لا أعرف أساليبها"، وتابع النائب: "نعم للتظاهر ولا للتخريب والفوضى وأحذر من استمرار مسلسل الشهداء حتى يتم تطهير الداخلية، وأطالب برلمان الثورة بمحاسبة الحكومة حتى يقول الناس هذا برلمان الثورة وليس الحكومة".
موضوعات متعلقة..
◄نواب الشعب يوافقون على تجميد العلاقات مع البرلمان السورى
◄إسكندر يطالب مجلس الشعب بتشكيل لجنة للإشراف على تطهير الداخلية
◄رسائل نواب الشعب لوزير الداخلية فى جلسة ساخنة.. سلطان: افتح عش الدبابير لو عايز التطهير.. زياد العليمى: اشك فى كلامك و"العصار" هو من يدير الوزارة.. وصبحى صالح يتساءل : من يقيد الوزارة ويعيقك عن عملك؟
◄لجنة التحقق من إطلاق الخراطيش تطالب مجلس الشعب بسحب الثقة من وزير الداخلية.. وتدعو المتظاهرين للعودة إلى التحرير لكشف البلطجية.. وتقترح نقل الوزارة بعيداً عن السكان
◄ممدوح إسماعيل يشعل معركة الأذان فى البرلمان.. والكتاتنى يعترض عليه
◄"معارضة برلمان" الثورة يعتصمون بالمجلس رداً على وصف المتظاهرين بـ"البلطجية".. والنواب يتهمون رئيس المجلس بمنعهم من الاعتصام.. والكتاتنى يرد: هذا حقكم ولن أسلبه ولا أستطيع منع أى نائب من إبداء رأيه
◄جلسة ساخنة بمجلس الشعب بين فايزة أبو النجا وقيادات المجتمع المدنى.. الوزيرة: ما حدش يقنعنى أن منظمة تتلقى 283 مليون دولار فى يوم.. و"السادات": أمال منظمات علاء وسوزان مبارك فين من التحقيقات
◄وزير المالية يعترف: أنا فى ورطة بسبب السياسات السابقة
الجلسة المسائية لـ"الشعب" تواصل مساءلة "الداخلية".. نائب ينتقد التحامل على الوزارة و"الكتاتنى" يرد: "ده من عمايلها".. و"مجاهد" يؤكد: إما أن تكون الداخلية هى الطرف الثالث.. أو تعرفه وتتستر عليه
الثلاثاء، 07 فبراير 2012 07:51 م