قدم رئيس المالديف، محمد نشيد، استقالته اليوم، الثلاثاء، بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات التى تقودها المعارضة، والتى تحولت إلى عصيان من الشرطة، وسلم السلطة إلى نائبه محمد وحيد حسن مانيك.
قال نشيد، فى كلمة أذاعها التليفزيون، إن استمراره فى السلطة سيؤدى إلى اضطراره لاستخدام العنف ضد شعبه وأضاف نشيد والذى يشغل منصب رئيس الحكومة أيضا وفقا للدستور، وهو البالغ من العمر 44 عاما، إن استمراره فى السلطة سيؤدى إلى اضطراره لاستخدام العنف ضد شعبه.
وقد بدأت الاحتجاجات فى الأول من مايو 2011، حيث خرج آلاف المتظاهرين فى العاصمة مالية، مطالبين برحيل محمد نشيد، احتجاجا على سوء الإدارة وتبديد المال العام، خاصة بعد تخفيض قيمة العملة الوطنية وما تبعها من رفع للأسعار.
وكان الرئيس المستقيل محمد نشيد طالب بشراء وطن جديد لشعب المالديف للهروب من ظاهرة الاحتباس الحرارى، حيث يمر عليها جنوبا خط الاستواء.
وقد دمرت جزر المالديف بفعل تسونامى، وذلك بعد زلزال المحيط الهندى فى 26 ديسمبر 2004، نتج عنه 108 قتلة كما واجهت 57 جزيرة ضررا بالغا فى البناء التحتى الحرج، 14 جزيرة كان يجب عليها أن تخلى كلياً و6 جزر حُطّمت، بينما نجت 9 جزر فقط من الفيضان، وتم تقدير الضرر الكلى بقيمة 400 مليون دولار أى ثلث الناتج المحلى الإجمالى للمالديف.
تجدر الإشارة إلى أن المالديف هى جزر صغيرة تقع فى المحيط الهندى فى قارة آسيا، وهى دولة مسلمة يبلغ عدد سكانها 309 ألف نسمة، كان يسميها العرب قديما محلديب وهو ما تم تحريفه وأصبح ينطق مالديف.
وحكمت بريطانيا جزر المالديف 78 سنة بوصفها محمية تابعة لها، فيما استقلت المالديف عام 1965.
استقالة رئيس المالديف وسط احتجاجات وعصيان من الشرطة
الثلاثاء، 07 فبراير 2012 11:17 ص
رئيس المالديف محمد نشيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة