يقوم إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، على رأس وفد رفيع، بزيارة رسمية إلى أستراليا تبدأ السبت المقبل، وتشمل مدنا أسترالية عدة، يلتقى خلالها بوزير الشئون الخارجية الأسترالى، هون كيفين رود، الذى سيبحث معه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون بين أستراليا والدول الأعضاء بالمنظمة من خلال المنظمة التى تعتزم فى الوقت نفسه إبرام اتفاقية إطارية للتعاون بين الجانبين.
وقالت مصادر مطلعة فى المنظمة إن زيارة الأمين العام سوف تفتح آفاقا جديدة للتعاون مع الدول الغربية، مشيرة إلى أن الزيارة التى تعد الأولى من نوعها لأمين عام (منظمة التعاون الإسلامى) إلى أستراليا، تأتى فى سياق عدد من الزيارات الرسمية التى قاما بها إحسان أوغلى خلال السنتين الماضيتين، والتى تعد لندن وبون وواشنطن، حيث التقى الرئيس الأمريكى، الأبرز من بينها.
وأضافت المصادر أن (التعاون الإسلامى) معنية الآن بضرورة تأسيس علاقات سياسية جديدة لها أكبر الأثر فى جهودها الدولية فى مختلف المجالات، وبخاصة تلك المتعلقة بنشاطها فى الأمم المتحدة، أو مجلس حقوق الإنسان الدولى؛ فضلا عن قضايا تتصل بظاهرة الإسلاموفوبيا، مبينة أن زيارات نوعية مثل تلك التى قام بها الأمين العام إلى الصين فى صيف 2010، تؤكد حرص المنظمة على إيجاد علاقات سياسية بناءة مع القوى الفاعلة فى العالم.
وأوضحت المصادر أن الأمين العام للتعاون الإسلامى، سوف يركز خلال جولته فى أستراليا، والتى ستشمل أربع مدن، هى (سيدنى وكانبيرا وبريسبين وميلبورن) على ظاهرة (الإسلاموفوبيا) فى ظل الانخفاض الملحوظ لقضايا الإساءة إلى الإسلام فى بلد يعج بالمهاجرين المسلمين، وفق ما يعلنه مرصد الإسلاموفوبيا التابع للمنظمة، حيث يصل عدد الجالية المسلمة فى أستراليا قرابة النصف مليون مسلم فى بلد يضم مواطنين ترجع أصولهم إلى مائتى ثقافة مختلفة.
وستشمل زيارة الأمين العام للتعاون الإسلامى كذلك لقاءات مع كل من المسئولين الأستراليين فى وزارة الشئون الثقافية المتعددة، ومركز كوينلاند للدراسات الثقافية والنقدية، بالإضافة إلى زيارة موقع المتحف الإسلامى.
يذكر أن المبعوث الأسترالى الخاص إلى المنظمة، أحمد فاحور، كان قد أكد فى تصريحات سابقة له فى جدة، أن بلاده تسعى إلى تقديم مساعدات تنموية كبيرة إلى دول العالم الإسلامى، والتى تصل إلى قرابة المليار دولار تم تقديم جزء منها فى العام الماضى، على أن تواصل كانبيرا تقديم المزيد خلال العام الجارى، وأكد فاحور بأن بلاده تنوى تعزيز التعاون مع دول العالم الإسلامى من خلال المنظمة، موضحا أن حجم التبادل التجارى بين أستراليا والدول الأعضاء فى (التعاون الإسلامى) يصل إلى 39 مليار دولار سنويا، ولافتا فى الوقت نفسه إلى حجم التعاون فى مجال التعليم العالى بين الجانبين، فى ظل وجود عشرات الآلاف من طلبة الدول الأعضاء بالمنظمة فى أستراليا، وذلك للدراسة فى جامعاتها المختلفة.
إحسان أوغلى يزور أستراليا السبت لتأسيس علاقات دولية جديدة
الثلاثاء، 07 فبراير 2012 02:57 م
إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة