"أهالى المعتقلين بالسعودية" يطالبون "العسكرى" و"البرلمان" بالتدخل للإفراج عن ذويهم.. "العشماوى": اعتقال المصريين بالسعودية غير قانونى.. وعدد المعتقلين 28 بينهم 9 لا يعرف أحد بأماكن حبسهم

طالب أهالى المصريين المعتقلين بالسجون السعودية المجلس العسكرى ومجلس الشعب بالتدخل للإفراج عن ذويهم، مؤكدين على برائتهم وأنه لم توجه لهم تهم محددة وأن اعتقالهم بشكل غير قانونى أو إنسانى.

أكد الدكتور رؤوف العربى، أحد الأطباء الذين تم سجنهم فى السعودية وجلدهم منذ ثلاث سنوات، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بنقابة الصحفيين، اليوم الثلاثاء، أنه تعرض للاعتقال والجلد على جريمة لم يتركبها، قائلا "أتحدى أى شخص أو أى مسئول يستطيع أن يثبت أى جريمة قمت بها".

وأوضح العربى أنه تم سجنه لمدة 986 يوما وخمس ساعات، دون وجه حق، لافتا إلى أنه قرر أن يقوم بإقامة دعوى دولية على المسئول السعودى الذى تسبب فى حبسه واعتقاله وجلده، مؤكدا أن كل ما حدث فى المحكمة وكل الاعترافات الذين استندوا إليها كانت تحت التهديد والضرب .

وأضاف العشماوى يوسف العشماوى، رئيس رابطة أهالى المعتقلين فى السجون السعودية، أن ابنه يوسف العشماوى وغيره من المصريين المسجونين بالسجون السعودية أبرياء، وأن اعتقالهم تم بشكل غير قانونى.

وأشار العشماوى إلى أن ابنه والعشرات من المصريين المعتقلين بالسجون السعودية يتم اعتقالهم بمعتقلات تحت الأرض، ولا يتم نقلهم إلى السجون العادية إلا بعد أن يوقعوا على "شيكات على بياض"، مضيفا أنه وعدد من أهالى المعتقلين بالسجون تلقوا تهديدات بعدم معرفة أى شىء عن أبنائهم إذا استمروا فى الحديث إلى الإعلام .

واتهم العشماوى وزارة الخارجية المصرية بالتقصير فى حق المصريين بالخارج وخاصة المعتقلين بالسجون السعودية، مؤكدا أن المصريين بالسجون السعودية لم يوجه لهم تهم واضحة ولم يتم التحقيق معهم أو عرضهم على نيابة أو محاكم ولكن تم اعتقالهم .

وأكد ممدوح زكى الدمرداش، قنصل مصر السابق بجدة، وأحد آباء المعتقلين بالسجون السعودية، أن القضية ليست مع رموز النظام السعودى ولكن مع النظام المصرى الذى قبل بإهانة أبنائه فى الخارج تحت مسمى "الحفاظ على العلاقات المصرية السعودية" .

وطالب الدمرداش برلمان الثورة، بالتحرك لإنقاذ أبنائهم مما يتعرضون له فى المعتقلات السعودية، مما يثبت أن النظام فى مصر تغير.

وأضاف الدمرداش "ما يحدث لأبنائنا هو ثمرة التحالف بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وأبناؤنا لم يرتكبوا أى شىء ضد الشريعة أو ضد السعودية ولم توجه لهم تهم واضحة من الأساس".

فيما قالت منى صلاح الدين زوجة الرائد أحمد شومان، والمتحدثة باسم أسر ضباط القوات المسلحة المعتلقين "ما هو سبب محاكمة الضباط المشاركين فى الثورة، على الرغم من أنه لم يدع أى ضابط منهم إلى انقلاب عسكرى أو شق الصف فى القوات المسلحة، وكل ما فعلوه أنهم أعلنوا تضامنهم مع الثوار فقط".

وطالبت خلال المؤتمر المشير طنطاوى بالإفراج عن زوجها وغيره من الضباط المحبوسين والاكتفاء بمدة الحبس التى تعرضوا لها والعقوبات العسكرية الأخرى .

يذكر أن عدد المصريين المحبوسين بالسجون المصرية وفقا للطلب الذى تقدم به أسرهم إلى مجلس الشعب هو 28 مصريا، تتراوح فترات اعتقالهم بين الـ 3 سنوات والـ 8 سنوات، وهناك 9 منهم لا يستطيع أهلهم التوصل إلى أماكن حبسهم أو اعتقالهم .