أكد الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق، أن الشعب المصرى لم يكن شعبا خاضعاً وخانعاً، كما يدعى البعض، بل كان شعباً صبوراً يتحمل الظلم وقسوة الحياة و بعدها ينفجر غضباً فى ثورة عارمة حتى ينفذ مطالبه.
جاء ذلك، خلال الكلمة التى ألقاها أبو غازى ، فى الندوة التى نظمها الدكتور صديق عفيفى رئيس أكاديمية طيبة، والعضو النشط بنادى روتارى سقارة، بصالون الأكاديمية.
و قال "أبو غازي" إن ثورات المصريين ليست وليدة 25 يناير ، ولم تكن مفاجئة كما يقول البعض، وإنما اندلعت ثورات عديدة من قبل مروراً بثورات القاهرة الأولى والثانية وعرابى و1919وحتى ثورة 25 يناير.
و أضاف " أبو غازى " قائلا : إن الحاكم المستبد يعتقد أنه لا يمكن أن يزحزحه أحد، و الدولة عندما تطغى و تبالغ فى استفزاز الشعب لابد أن يسقط النظام و ينهار" .
و فى سياق متصل تحدث "أبو غازي" عن تاريخ الثورات فى مصر و أشكال الاحتجاج السلمى ،مؤكدا انه آن الأوان كى نترك هذا البلد للجيل الجديد ،و يترك الشيوخ الفرصة للشباب لتولى المراكز القيادية .
وأشار " أبو غازي" أن الشعب المصرى نجح لأول مره فى أن يختار حاكمه فترة الحكم العثمانى و كان شعارهم " انزل انزل " للحاكم العثمانى و تمكنوا من اختيار محمد على حاكم لمصر و لكن سرعان ما تغيرت وعود محمد على فى أمور الحكم و بدء يفكك صفوف الثوار ودبر مذبحة المماليك ثم بدأ مشروع التوريث .
و من جانبه أكد " عفيفي" أن كلمة أبو غازى جعله يشعر بالاعتزاز والفخر بمصريته ، وأضاف أن مصر تم إهدار كرامتها و مواردها مع سوء إدارتها وقهر رجالها على مدى فترة طويلة من الزمن ولكن أن الأوان أن نعيد تصحيح الأمور ،مؤكدا أن المصريين يستطيعون فعل ذلك على غرار شرق أسيا وأفضل بإذن الله.