«بنات التحرير»: الثورة ليست لافتة نكتب عليها «يسقط حكم العسكر».. زينب غير مقتنعة بحصار وزارة الداخلية.. إسراء: جسمى ضعيف ولا أقدر على الاشتباكات.. مى: سأخبر أهلى بوجودى هنا عندما ننتصر

الثلاثاء، 07 فبراير 2012 10:41 م
«بنات التحرير»: الثورة ليست لافتة نكتب عليها «يسقط حكم العسكر».. زينب غير مقتنعة بحصار وزارة الداخلية.. إسراء: جسمى ضعيف ولا أقدر على الاشتباكات.. مى: سأخبر أهلى بوجودى هنا عندما ننتصر قوات الجيش أثناء سحل إحدى الفتيات
كتب - محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين خمسة عشر شابا يقفون حول نار أشعلوها بشارع منصور لكى يمنع دخانها تأثير الغاز عليهم، ومسيرة قادمة من التحرير تطالب بالعودة إلى الميدان، تقف زينب تمسك زجاجة بخاخ ترش به وجوه شباب يجرى مختنقا من غازات قنابل مسيلة للدموع، أمامها بأمتار تتحرك فتاة أخرى لإسعاف الخطوط الأمامية فى شارع منصور المؤدى إلى وزارة الداخلية.

زينب مهدى فتاة فى بداية العشرينيات من عمرها تقف على زاوية تقاطع شارعى الفلكى ومحمد محمود، تستقبل العائدين من شارع منصور منهكين من قنابل الغاز، تقول «لست مقتنعة تماما بالتواجد بالقرب من زارة الداخلية، وأعتقد أنه خطأ كبير لأننا فقط من نموت وطاقاتنا تستنزف».

تقطع الحديث لترش وجه شخص بمحلول ملحى من زجاجة تحملها وتمنحه منديلا به خل ليضعه على أنفه وتستدرك: «لا أستطيع أن أرى إخوتى فى هذا الموقف ولا أشارك رغم عدم موافقتى على ما يحدث، هم يحاولون استعادة حقنا بطريقة يرونها صحيحة، وقد يكون من الأفضل أن يستمر الحشد فى التحرير والتصعيد أمام وزارة الدفاع، مثلا، لأن «الداخلية» ليس هدفا أساسيا لنا حتى وإن حدث ووصلنا لمبنى الداخلية ماذا سيحدث بعدها».

زينب لا تهتم كثيرا بالسؤال عن سبب نزولها منطقة اشتباكات مثل محيط وزارة الداخلية وتقول أنها تشارك فى المظاهرات منذ25 يناير 2011، تتفق معها سالى فى أهمية نزول الفتيات حتى وإن كانت هناك خطورة، قائلة «المكان هنا ليس خطرا على البنات فقط، لكن هناك خطورة على الجميع، لا أرد كثيرا على من يسأل عن سبب نزولى، لأن التظاهر يشارك به الجميع ولكنى عندما أشعر أنى عقبة فى طريق المتظاهرين أو لا أساعد بشكل كافٍ أبتعد».

الهتاف فى المسيرات أو التبرع بالوقت أو المال فى مستشفى ميدانى وإسعاف المتأثرين بغازات القنابل، هو ما تقوم به سالى التى تدرس بكلية الحقوق ولكنها تعلمت الإسعافات الأولية من تواجدها فى التحرير، وأصبحت تشعر بالسعادة لأنها تؤدى مساعدة للمتظاهرين دون أن تواجه كثيرا السؤال عن سبب نزولها التحرير لأن الناس بدأت تفهم أهمية وجود الفتيات فى الميدان.

على بعد مائة متر تقريبا من صفوف قوات الأمن المركزى فى شارع منصور وقفت فتاة تحمل زجاجتى خل وماء ملحى تساعد المتظاهرين، بجوارها شابان يساعدانها على الجرى فى كثافة إلقاء القنابل، يسألها شاب عن سبب وقوفها فى هذا المكان ترد بكلمة وجرعة زائدة من الخل «علشان أساعدك».

وجودى هنا دعم للمتظاهرين «هكذا تقول إسراء عبدالمنعم، تفسيرا لوجودها فى زاوية بعيدة فى شارع الفلكى تمسك زجاجة» أساعد على تخفيف الالتهاب وضيق التنفس لأن من يخرج يعانى من حالات اختناق، ولا يجوز أن نتركهم، وتضيف «جسمى ضعيف، ولا أستطيع الدخول أعمق لأدافع عن الموجودين داخل الشوارع وتحمل كثافة الغاز فى الشوارع القريبة ولكنى أقف هنا لأساعد».

مى الشامى فتاة تلثمت لا يظهر منها سوى عيناها خلف نظارة طبية كبيرة تقول أنها تقف لتساعد زملاءها الذين يخرجون مختنقين فى شارع منصور، أهلها لا يعرفون بوجودها هنا ولا ترد على اتصالاتهم بحجة عدم سماع جرس الهاتف، وتقول «لم أخبر عائلتى بالتواجد هنا ولكن عندما ننتصر ويسقط العسكر وتنتقل السلطة لرئيس مدنى سيشعرون بالفخر لأنى شاركت فيما حدث».

الناشطة غادة كمال لا تجد مبررا للسؤال عن نزول الفتيات فى الأحداث بالقرب من وزارة الداخلية أم ميدان التحرير وتقول «ما يحدث فى مصر» ثورة شعب بأكلمه والفتيات تشارك مثل الأطفال والعجائز، والبنات جزء من الشعب، وتضيف «الثورة ليست لافتة نرفعها ونكتب عليها يسقط العسكر، ومن يريد ذلك يمكنه أن يعلنها من بيته ولا يشارك فى الميدان».

وترى غادة أنها مضطرة لقبول من يحاول الحفاظ على مناصبه ويقول «ايه اللى نزلهم» إن كان يرضى بالكرسى كغنيمة على دم من مات، وتضيف «لا يجب أن يزايد على الناس الموجودين فى الشارع لأنه لا يوجد من يزايد على عمره ولن يقبل أحد الملايين ليشارك فى مسيرة قد يفقد فيها عينه».

وتنتقد غادة أسلوب الهجوم على المتظاهرين بسبب إلقائهم الحجارة على الأمن، وتقول «معظم السياسيين والإخوان باعوا الثورة ويزايدون على أطفال لا يجدون ما يأكلونه، وأمهات يحترق قبلها على أولادها ولكننا لن نترك حقنا، ولا نملك غيرها، يواجهوننا بقنابل غاز وخرطوش يصيب العيون ورصاص حى ولا نملك سوى قطعة حديد لنحمى عيوننا وطوب نلقيه أمام مدرعات».





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf

أههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

حرائر مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ايوب

يكتبون فصلا من تاريخ ثورة 25 يناير بدمائهم

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام المصرى

اتقو الله

عدد الردود 0

بواسطة:

مستر احمد

كلنا يد واحده

عدد الردود 0

بواسطة:

سهام نبيل

بنات بمليون راجل

عدد الردود 0

بواسطة:

ماليش فى السياسه

من مواطن للناس اللى تحت قبة البرلمان

عدد الردود 0

بواسطة:

سلمى

الى الاستاذ محمد صبحى

عدد الردود 0

بواسطة:

صبرى عبدالعال ـ الأتصالات سابقا

فضفضة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

البلد خريت

البلد خربت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة