مبدعو مصر يطالبون بالانتساب لرابطة الكتاب السوريين

الإثنين، 06 فبراير 2012 08:18 ص
مبدعو مصر يطالبون بالانتساب لرابطة الكتاب السوريين عبد الرحمن الأبنودى
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى خطوة أخلاقية وتضامنية غير مسبوقة، قام عشرات من كتاب وشعراء مصريين مرموقين بتقديم طلب انتساب جماعى إلى "رابطة الكتاب السوريين"، التى تأسست مؤخرًا داخل سوريا وخارجها، إطارًا حرًا لنشاط الشعراء والكتاب المنخرطين فى الثورة والمناصرين لها، وحاضنا لتفاعل التيارات الأدبية والفكرية المختلفة التى تزخر بها الحياة السورية.
وقال الشاعر نورى الجراح، أحد مؤسسى الرابطة لـ"رويترز"، تحية كبيرة نوجهها من سوريا الشهيدة إلى مصر الثورة المنتصرة، لقد عملنا معا نحن الشعراء والكتاب السوريين يدًا بيد مع إخوتنا من مبدعى مصر الأحرار لتحقيق هذه اللفتة التضامنية الأصيلة، كما عملنا فى مراحل سابقة وكانت لنا مواقف تضامنية مشتركة، منها ما جمعنا فى بيروت خلال الحصار الإسرائيلى على المدينة قبل ثلاثين عاما، وما رافقه من مذابح مروعة، وكان للنخبة المصرية المثقفة دورها الطليعى فى خرق حصار بيروت والوصول إلينا فى الحصار، وكان معنا من بين شعراء مصر فى حصار بيروت عدد من موقعى هذا البيان وبينهم حلمى سالم، وهو صاحب فضل فى الاستجابة إلى فكرة طلب الانتساب الجماعى، هذا الذى استقبلناه فى رابطتنا الحرة الوليدة من رحم الثورة باعتزاز وفخر كبيرين ونعتبره انتصار معنويا وأخلاقيا لثورة شعبنا.

وأضاف، للأسف، ها هو التاريخ يعيد نفسه، لكن المذابح هذه المرة لا ترتكبها إسرائيل، وإنما نظام سقطت عنه كل ادعاءاته الوطنية وظهر وجهه القبيح كنظام للجريمة الجماعية، وهو نظام ابن لأب ارتكبت عصاباته قبل ثلاثين عاما، وبتواطؤ عربى ودولى بل وبتواطؤ من النخب العربية المثقفة وصمت مريب مذبحة مذهلة فى مدينة حماة ذهب ضحيتها أكثر من 30 ألف مواطن مدنى أعزل. فاشتهرت فى سنة 1982 عربيا وعالميا مذبحة صبرا وشاتيلا التى ارتكبها الإسرائيليون فى بيروت (3 آلاف ضحية) ودفنت طويلا وإلى اليوم فى صمت كامل مذبحة حماة (30 ألف ضحية). لكن نسل الجريمة يفضح اليوم أصلها وفصلها.. ودم شهداء حمص فى ذكرى المذبحة يضىء دم شهداء حماة، سوريا كلها اليوم حماة، فلا تصمتوا ثانية على الجريمة أيها المثقفون العرب.

وقال الشاعر نورى الجراح، إن الفيتو الروسى الصينى للمرة الثانية ضد قرار دولى ينادى بوقف قتل السوريين هو دليل على انحطاط أخلاقى فاجع، فضلا عن تجاوز لكل قيم حقوق الإنسان، وإهانة غير مسبوقة لكفاح الشعوب لأجل الحرية.

وطالب الشاعر الجراح الشعراء والكتاب والمفكرين العرب الاقتداء بإخوانهم المصريين لتقديم دعم معنوى للشعب السورى والكيانات الديمقراطية المعبرة عنه وبينها "رابطة الكتاب السوريين" بوصفها فى هذه المرحلة من نضال شعبنا، تنسيقية أدبية من تنسيقيات الثورة تقاتل لأجل الحرية والكرامة والحق بالحياة والاختيار.

وجاء فى طلب انتساب الكتاب المصريين، فى هذه الأيام التى يصعد فيها النظام السورى حربه الشرسة على شعبه مرتكبا المجزرة تلو المجزرة، وفى الوقت الذى ارتكب فيها هذا النظام العائلى الفاشى مذبحة الخالدية فى حمص يهمنا أن نعلن نحن الكتاب المصريين الموقعين على هذا الطلب الجماعى أننا يشرفنا الانتماء كأعضاء فخريين إلى رابطة الكتاب السوريين، التى أعلن عن تأسيسها مؤخرا، لـ"تشكل إطاراً حراً ومنصة متقدمة للشعراء والكتاب والمفكرين والأدباء السوريين الأحرار المشاركين فى صنع سورية الجديدة، والذين يفتشون عن إطار عملى للتفاعل فيما بينهم، بما يساعد على تسريع عملية الانتقال من نظام الاستبداد والقمع والإقصاء إلى نظام ديمقراطى مدنى تعددى حر، أساسه المواطنة، يتيح أوسع الفرص للطاقات الإبداعية، الأدبية والفكرية". كما جاء فى بيانهم.

لقد أثلج صدورنا اعتراف الرابطة السورية فى بيانها التأسيسى بالتعددية الثقافية التى ينهض عليها المجتمع السورى، وبالتالى فإن الرابطة التى نقدم طلب الانتساب إليها كأعضاء فخريين إنما تعبر عن الشعور الكبير بالحاجة إلى إطار ديمقراطى ومستقل لعموم الكتاب السوريين، "يعبر عن الواقع الجديد لسوريا التى تولد الآن فى شوارع الحرية". نحن معكم إخوة لكم من مصر الثائرة شعراء وأدباء ومفكرين أحرار.. ورفاق طريق، وإننا لعلى يقين من أن ثورة شعبكم البطل بأحراره وحرائره ستطيح بالطاغية ونظامه الفاشى وتنتصر.
من الموقعين:
حلمى سالم، إدوار الخراط، عبد الرحمن الأبنودى، عبد المنعم رمضان، صنع الله إبراهيم، بهاء طاهر، رضوى عاشور، طلعت شاهين، فريدة النقاش، سيد حجاب، أمينة رشيد، حسن طلب، يوسف رخا، علاء خالد، عادل السيوى، سعد القرش، محمد البساطى، سيد البحراوى، شيرين أبو النجا، سيد محمود، شريف يونس، أحمد يمانى، ماجد يوسف، مهاب نصر، عز الدين نجيب، إيمان مرسال، فاطمة قنديل، بلال فضل، إبراهيم فتحى، زين العابدين فؤاد، وليد علاء الدين، علاء عبد الهادى، فتحى عبد الله، محمود الوردانى، مكاوى سعيد، وجيهان عمر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة