أعلن الرائد المظلى ماهر النعيمى عن إنشاء "مجلس عسكرى ثورى أعلى لتحرير سوريا بهدف تنظيم العمل المسلح ضد نظام بشار الأسد واعتبر بعض المراقبين والمتابعين للشأن السورى أنها ضربة جديدة للانقسام حول ما توحدت عليه جميع القوى الثورية السورية، وهو "الجيش السورى الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد".
وعلمت "اليوم السابع"، من مصادر مطلعة أن المجلس الجديد الآن فى حالة انعقاد مستمرة منذ أيام، للخروج بكافة التفاصيل عن عمل المجلس الجديد وقياداته وما يهدف إليه ومقره وتمويله، وقال المصدر إن العميد الركن مصطفى الشيخ سيرأس المجلس، وأن عددا كبيرا من الضباط والجنود الذين انشقوا عن الجيش السورى "النظامى"، قد انضموا إليه وباركوا الخطوة التى قام بها الشيخ.
ورداً على سؤال "اليوم السابع"، حول طبيعة الاختلاف بين المجلس الجديد والجيش الحر المتواجد بالفعل على الأرض والذى يحظى بدعم كافة القوى الثورية السياسية السورية رغم اختلافها فيما بينها، قال المصدر: إن المجلس الجديد يضم جناحا سياسيا وآخر عسكريا، وسيعمل الجناح العسكرى وفق رؤية وخطط وأهداف الجناح السياسي، وهذا هو الاختلاف بين الجيش الحر وبين المجلس الجديد.
وأضاف، أن المجلس العسكرى الثورى الأعلى لتحرير سوريا، لن يسمح بانضمام غير العسكريين من المدنيين المتطوعين، وإنما كل من سينضم للجناح العسكرى سيكون من أبناء الجيش السورى المنشقين عن نظام الأسد، مشيراً إلى أن انضمام المدنيين والمتطوعين للجيش الحر سبب وسيسبب العديد من الإشكاليات، التى ستظهر فى المستقبل، وهو ما يحاول المجلس الجديد تفاديه.
إلى ذلك، وفى إعلان آخر عن كيان سياسى سورى جديد، أعلنت مجموعة كبيرة تقدر بـ 80 شخصية سورية منشقة عن كيانات سياسية سورية معارضة عن إنشاء ما أطلقوا عليه "تيار التغيير الوطنى"، لمجابهة نظام الأسد، وذلك أيضاً من عاصمة المجالس السورية المعارضة "اسطنبول".
الجدير بالذكر، أن غالبية المؤسسين لهذا التيار الجديد، شخصيات مستقيلة عن أكثر من كيان سياسى سورى ومنهم "محمد العبد الله" عضو المجلس الوطنى السورى، وأشرف المقداد رئيس إعلان دمشق، وشادى الخش القيادى باتحاد الأحرار السوريين، وعبد الكريم الريحاوى رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، وعمار قربى وعمرو العظم القياديان بهيئة المؤتمر السورى للتغيير "أنطاليا"، وفهد المصرى الناطق باسم المؤتمر الوطنى السورى "باريس"، كما أن منهم عددا من الشخصيات المستقلة التى كانت ترفض الدخول فى لعبة الكيانات السياسية ومنهم محمد دقورى.
وتعليقاً على هذه الإعلانات وكيفية تأثيرها على ثوار الداخل السورى ومعارضيه، وموقفهم من هذه الكيانات السياسية، قال الناشط السياسى السورى وعضو المجلس العلى لقيادة الثورة السورية أحمد ريجاوى، إن الثوار فى الداخل السورى لا يعيرون معارضة الخارج أى أهمية تذكر، ولا علاقة للثوار بالداخل فيما يخص ما هو خارج الحدود السورية.
وقال ريجاوى فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع"، إن نظام الأسد صنع من معارضة الخارج ما يسمى بالبيزنس المخضب بالدم، فمن معارضى الخارج من هم ليسوا معارضين بالأساس، وإنما كان الرجل منهم يتعثر معيشيا فيفتعل مشكلة أمنية مع النظام ليتم القبض عليه وبعدها بأيام يخرج على السفارات الغربية ليصرخ طالبا اللجوء السياسى لهذه الدولة وبالتالى تتكفل هذه الدولة بإعاشته.
وأشار عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية، إلى أنه وبعد اندلاع الاحتجاجات فى الداخل السورى ضد نظام الأسد وما بعد عاناه المتظاهرون من قصف وقتل وقمع واقتحام للمنازل واغتصاب للحرائر يسعى من يسمون أنفسهم بالمعارضين للتحدث باسم الشعب السورى، وحجز مكان لهم فى حال سقوط الأسد، لافتا إلى أن المعنى الأول والوحيد وصاحب القرار الأول والأخير هم معارضو الداخل وقادة الثورة الذين دفعوا من أموالهم وأقواتهم ودمائهم وحريتهم وأعراضهم لينال هذا الشعب الحرية، وفى الوقت الذى ينعم فيه معارضو الخارج بالعيش فى أرقى الفنادق الخمس نجوم.
وأوضح أن الثوار الآن فى سوريا باتوا لا يفكرون فى الأساس بشىء اسمه المعارضة السورية لأنهم انقسموا على أنفسهم طمعا فى حفنة من أموال وشعبهم دماؤه تراق على أيدى شبيحة الأسد، وقال إن الدعم الدولى لسوريا تأخر كثيرا بسبب سب هؤلاء لهؤء وتخوين هذا لهذا متناسين آلام الشعب الذى كان من الأولى التوحد فى سبيل نيل حريته.
وفى سياق آخر، أكد المعارض السورى أحمد رياض غنام، الخبر الذى تحدث عن مقتل العقيد الركن فى الجيش العربى السورى سنان شعبان شقيق بثينة شعبان مستشارة الرئيس السورى بشار الأسد، وقال غنام لـ"اليوم السابع"، إنه بعد تضارب الأخبار عن مقتل شقيق بثينة شعبان فقد تأكد لنا مقتله، مضيفاً أن شعبان كان مسئولا عن قمع وقتل المتظاهرين فى دمشق وريفها.
موضوعات متعلقة..
تشكيل "مجلس عسكرى ثورى" من المنشقين عن الجيش السورى لتحرير البلاد
فشل مفاوضات الجيش الحر مع العميد "الشيخ".. والإعلان عن المجلس العسكرى الجديد خلال ساعات.. ومعارضون سوريون من تركيا يعلنون عن تيارٍ سياسى جديد.. وثوار الداخل: انقسام المعارضين أخّر الدعم الدولى لنا
الإثنين، 06 فبراير 2012 03:52 م