حمل حمدين صباحى، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، المجلس العسكرى المسئولية السياسية الكاملة، عن كافة أزمات المرحلة الانتقالية بما فيها مجزرة بورسعيد الأخيرة، والتى راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلاً عقب مباراة الأهلى والمصرى.
وقال صباحى فى لقائه بالدكتور أحمد السيد النجار، فى برنامج "نبص الاقتصاد والناس" على قناة دريم 2: "هناك حقيقة ثابتة فى العالم كله، هى المسئولية السياسية، ولأن المجلس العسكرى هو الحاكم فهو المسئول عن كل ما يحدث، وتلك المسئولية السياسية تحتم محاسبته ومحاسبة حكومة الجنزورى، سواء شاركوا فى تلك الأزمات أم لم يشاركوا".
وطالب صباحى بالخروج الآمن لمصر وليس لأحد آخر، رافضا دعوات الخروج الآمن للمجلس العسكرى التى أطلقها البعض، مطالبا بالخروج العادل للجميع.
وطرح صباحى خلال اللقاء عددا من الإجراءات للخروج من الوضع السياسى الراهن، لخصها فى عدة نقاط أهمها الوقف الفورى للعنف من جانب وزارة الداخلية، لإتاحة الفرصة لمبادرات إعادة الشباب الغاضب من محيط الوزارة إلى ميدان التحرير، حفاظا على أرواحهم، وتشكيل لجنة برلمانية لزيارة سجن طره، والتأكد من قانونية وضع رموز النظام السابق المحبوسين هناك، والتفريق بينهم، ومنع وسائل الاتصال عنهم، والكف عن الإجراءات المستفزة فى محاكماتهم وتباطؤها.
كما طالب مجلس الشعب بإجراءات جادة أولها سحب الثقة سياسيا من حكومة الجنزورى ووزير الداخلية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وإصدار فورى لتشريع وقانون محاكمات ثورية، يحال لها كل قتلة الثوار وعلى رأسهم الرئيس المخلوع ورموز نظامه، وتشكيل لجنة قضائية مستقلة، يكلفها مجلس القضاء الأعلى، باستلام نتائج التحقيقات، فى كافة الأحداث التى تلت تنحى الرئيس المخلوع فى 11 فبراير 2011، وتعلنها للرأى العام والبرلمان.
كما طالب بتشكيل فورا مجلس رئاسى مدنى، منتمى للثورة ومعبرا عنها من 5 أعضاء يختارهم مجلس الشعب كجهة شرعية وحيدة منتخبة، بالتوافق مع الميدان، بحيث يضم ممثلا للمؤسسة العسكرية، لاستكمال المرحلة الانتقالية لحين الانتهاء من الدستور، والإشراف على انتخابات الرئاسة، وسرعة إصدار قانون انتخابات الرئاسة من مجلس الشعب، وسرعة وضع دستور جديد فى وقت ضيق، قبل انتخابات الرئاسة.
وعلق صباحى على مذبحة بورسعيد قائلا إنها "جريمة سياسية بالأساس، هدفها تخويف المصريين من سيناريو الفوضى وإعادة لمحاولات تشويه الثورة، بجرنا لاشتباكات وعنف، موضحا أنها نموذج مكرر لموقعة الجمل، بنفس الأسلوب وفى نفس التوقيت، وأضاف المرشح الرئاسى أن أحد عوامل تلك المجزرة هو الانتقام من "ألتراس" النادى الأهلى لدوره الثورى الذى شاهدناه جميعا أثناء الثورة وحتى اليوم.
واعتبر "صباحى" استمرار الأداء الحالى لإدارة المرحلة الانتقالية، تأكيدا على عدم إمكانية استمرار المجلس العسكرى منفردا فى إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، لأن كل يوم إضافى بتلك الطريقة يعرضنا للمزيد من سفك دماء المصريين ومزيد من تجريف الثقة بين الشعب والجيش، وهى علاقة لابد أن تظل وثيقة بين الشعب ومؤسسته العسكرية، حماية للوطن وحفاظا على الثورة، مضيفا أن من يهاجم المجلس العسكرى أو ينتقده أو يختلف معه أو حتى يطالب بتخليه عن السلطة، لا يهاجم الجيش المصرى، إطلاقا، إنما يسعى لحماية العلاقة بين الشعب والجيش.
كما أوضح أن الشباب الغاضب الذى تسيل دمائه ويشتبك مع قوات الأمن فى محيط الداخلية، وقبلهم فى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، لابد أن يتم تفهُم حالة غضبه، حتى ونحن نختلف معه، لأنه غاضب بسبب غياب العدالة وعدم القصاص للشهداء، وتكرار نفس الأخطاء، وعدم شعوره بتحقق أهداف الثورة. كما أن مصلحة الثورة تقتضى وقفا فوريا للعنف، حفاظا على دماء المصريين وحفاظا على الثورة واستعادتها لروحها فى 25 و27 يناير الماضى، وحفاظا على احترام الشارع وتعاطفه مع الثورة، خاصة بعد جريمة بورسعيد .
"صباحى" يحمل "العسكرى" مسئولية "مجزرة بورسعيد".. ويؤكد: أحداث مباراة الأهلى هدفها تخويف المصريين من "سيناريو الفوضى".. ولا بديل عن تشكيل مجلس رئاسى وحكومة إنقاذ
الإثنين، 06 فبراير 2012 02:26 م
حمدين صباحى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الجماهير
ايه الحكايه معظمهم بيسب مصلحة البلد
وبيتكلم من اجل مصلحته فوقويابلد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حلمى
محمد حلمى يصلح حال مصر