شركات قطاع الأعمال تدعو عمالها لمقاطعة "العصيان المدنى"

الإثنين، 06 فبراير 2012 07:41 م
شركات قطاع الأعمال تدعو عمالها لمقاطعة "العصيان المدنى" اللواء محمد يوسف رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى
كتب مصطفى النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اللواء أركان بحرى محمد يوسف، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أنه من غير المقبول استجابة العاملين بالشركات التابعة للقابضة لدعوة العصيان المدنى يوم 11 فبراير الجارى لأن الشركات تعمل فى مجال الخدمات المجتمعية من نقل بحرى وبرى للأشخاص والسلع المختلفة.

وطالب رئيس الشركة القابضة للنقل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، العاملين بعدم التوقف عن العمل، رافضاً فكرة الاستجابة من العاملين فى قطاع النقل خاصة وباقى قطاعات الدولة لمثل هذه الدعوة لأنها قد تضر بمصالح المواطنين الراغبين فى التنقل من مكان لآخر أو وصول البضائع والسلع الغذائية لبعض المناطق على مستوى الجمهورية بغض النظر عن الموقف السياسى لكل شخص فللجميع الحرية فى اتخاذ مواقف سياسية.

من جانبه، حذر عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج ممثل العمال بمجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، من المشاركة فى العصيان المدنى، مؤكداً أن المشاركة عواقبها غير محمودة وغير محسوبة، مطالباً بأنه يجب أن نهدأ قليلا لنعمل كثيراً، خاصة أن المصلحة العليا للوطن خط أحمر.

وأوضح أن التنظيم نقابى الرسمى بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر ليس له علاقة بالأمور السياسية وسننظم الاعتصامات والإضرابات عن العمل إذا ما تم إهدار حقوق عمالنا، مشدداً "إحنا العمال ملناش دخل بالسياسة واللى بيجرى فيها إلا المطالبة بحقوقنا فقط"، مطالباً بتعجيل إجراء انتخابات لمنصب رئاسة الجمهورية لتهدئة المواطنين، موضحاً أن العمال سيرون على الخريطة السياسية العامة للبلاد، لافتاً إلى أن النقابة حين هددت بالعصيان المدنى كان لاسترداد حقوق عمالها وفور استجابة الحكومة للمطالب المشروع تراجعت عن دعوتها للعصيان.

وصف رشاد عبده أستاذ القانون الدولى عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، الدعوة لعصيان مدنى للعمال فى ذكرى تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن الحكم فى 11 فبراير، بأنها دعوة لتخريب اقتصاد مصر والإساءة لسمعتنا فى الخارج بالدرجة الأولى وضرب السياحة الداخلية فى مقتل و"تطفيش" الاستثمارات الأجنبية التر ترغب فى الاستثمار فى مصر.

واستشهد عبده فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بوصف الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، بأن الوضع الاقتصادى لمصر أصبح "أسوأ من السوء"، وقال الجنزورى أيضاً إن هناك استثمارات اجنبية خرجت من السوق المصرى تبلغ 9 مليار دولار، وتساءل رشاد عبده: "الاستثمارات دى كان فيها عمالة مصرية ولا لأ، لمصلحة من زيادة العاطلين، مرجحاً أن تكون مثل هذه الدعوات للعصيان المدنى دعوات مغرضة ووراءها أبعاد أخرى، وستثبت الأيام أن هناك من يمول من الخارج بهدف دعم هذه الدعوات لأن "اللى بيحب مصر يشتغل أكتر وبينتج"، ودعاً إلى مليونية لزيادة معدلات الإنتاج وزيادة الإيرادات.

وأوضح أن المعونة الأمريكية غير العسكرية تبلغ 200 مليون دولار ويتم إذلالنا للحصول عليها مقابل اشتراطات كثيرة، على الرغم أن قطاع السياحة وحده حقق 12.8 مليار دولار فى عام 2010 أى قرابة 280 مليون دولار فى أسبوع وهو ما يفوق مبلغ المعونة الأمريكية، مؤكداً أننا لا نعرف الاقتصاد حيث يتم تعريفه على أنه استثمار أمثل للموارد الاقتصادية المتاحة للمجتمع، مضيفاً أنه ارتفع العجز الكلى والعجز النقدى بالموازنة العامة للدولة خلال الربع الأول من عام المتابعة، حيث بلغ العجز الكلى نحو 41.4 مليار جنيه مقابل نحو 37.2 مليار جنيه خلال الربع المناظر من العام السابق، بزيادة نحو 4 مليار جنيه، وبمعدل زيادة ناهز 11%، وكذلك بالنسبة للعجز النقدى ارتفع حجمه بنحو 3 مليار جنيه، من نحو 37.5 مليار جنيه، إلى نحو 40.6 مليار جنيه خلال العام الحالى، بمعدل زيادة قارب 8.2%.

وأكد أن الدعوة للعصيان المدنى ينتج عنها "ثورة جياع"، وتمنى ألا تستمر الدعوى _ إن تمت بالأساس _ سوى يوم واحد، مطالباً بتحويل هذا العصيان إلى احتفال برحيل الطاغية وليس عصيان.

يذكر أن قطاع الأعمال العام يتكون من 9 شركات قابضة و152 شركة تابعة، مملوكة أغلبها للحكومة بشكل مباشر، بينما هناك بعض الشركات التابعة يتداول عدد من أسهمها فى البورصة المصرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة