"خرافة الأدب الصهيونى التقدمى" دراسة للجوهرى تكشف خدعة التطبيع

الإثنين، 06 فبراير 2012 10:32 م
"خرافة الأدب الصهيونى التقدمى" دراسة للجوهرى تكشف خدعة التطبيع غلاف الكتاب
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت عن دار الهداية للطباعة والنشر بالقاهرة دراسة للباحث حاتم الجوهرى، والتى يعرض فيها تهافت فكرة اليسار الإسرائيلى الذى يدعى دوما الوقوف مع الحق العربى عبر أدبياته، لكن "الجوهرى" فى هذه الدراسة الموسومة بـ "خرافة الأدب الصهيونى التقدمى"، يؤكد أن هذا الطرح يغلب عليه الدعائية الفارغة، من خلال دراسته لديوان "مدينة الحوت" للشاعر الإسرائيلى اليسارى يتسحاق لاءور، وقد قدم للكتاب كل من الدكتور أحمد عبد اللطيف حماد والدكتور عـمار عـلى حـسن.

و يرجع سبب اختيار "الجوهرى" للموضوع فى المقام الأول، إلى ضرورة الوقوف على ادعاءات وشعارات ما يمكن أن نسميه " آلة الثقافة الصهيونية المعاصرة " والدور الذى تلعبه، على صعيد تطبيع الوجود الصهيونى فى الأوساط الأكاديمية والبحثية – غير الرسمية – الدولية، وهل هى حقيقة تعمل وفق القيم الإنسانية التى ترفع شعاراتها، والتى يفترض أن تشمل قيم الحق، العدل، والحرية واحترام حقوق الشعوب، أم أنها حركة ثقافية مزيفة ؟! ولها دور مكمل فى المشروع الصهيوني؟! يعتمد على كسب تعاطف بعض القوى العالمية غير الرسمية ، من حيث إمكانية وجود صهاينة معتدلين، وأن دولة المشروع الصهيونى "إسرائيل" ليست كلها شر.

أما عن سبب اختيار الشاعر "يتسحاق لاءور" كنموذج لدراسة أدب فصيل الصهيونية الماركسية، فيرجع للمكانة التى يحتلها فى دولة المشروع الصهيونى "إسرائيل" ويعد ديوان "مدينة الحوت"، من أهم دواوين الشاعر السياسية والذى أصدره فى العقد الأخير ، فى ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، صدر الديوان عام 2004 م ، و حصل على جائزة "يهودا عميحاى " للشعر العبري، عن الديوان نفسه عام 2007 م، بالمناصفة مع الشاعر " يسرائيل نيتع "، وأجمع معظم النقاد الصهاينة أن الديوان من انضج مراحل الإنتاج الشعرى السياسى لـ " يتسحاق لاءور ".

وقد أثبت تحليل الباحث لمضمون القصائد الأدبية عند الشاعر، أنه حاول أن يدارى على فكرة الصراع الفكرى الداخلى -الناتج عن قصور الفكرة- الذى كان واضحا فى قصائده، عن طريق حيلة معروفة ومشهورة عند بعض المفكرين والسياسيين من أصحاب القصور فى البناء الفكرى أو العقيدة النظرية، وهى كانت حيلة المزايدة المستمرة ،أو التشدد والمغالاة والتطرف فى التمسك بأفكاره وادعاء الانتماء إليها ، وتصنعه الدفاع الزائد فى الدعاية لها ،حتى لا يلتفت الناس إلى ما أهمله وأسقطه من حساباته، تسترا وراء قناع التشدد والمزايدة المفتعل .





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

إبراهيم حمزة

مبروك

عدد الردود 0

بواسطة:

سماح

برافو

عدد الردود 0

بواسطة:

د / عصام الغريب - باحث بمركز تاريخ مصر المعاصر

ألف مبروك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة