اعذرنى أيها الشعب العريق اعذرونى يا أساتذتى يامن علمتونى الحرف لكى أكتبه لكم اليوم، هل فقد الشعب المصرى إنسانيته من أجل الثورة؟
هل يحتاج الشعب المصرى عيوناً ليرى بها من الخائن ومن الثائر؟
هل بدأ الشعب المصرى بالقتال ضد مصر من أجل الآخرين؟
هل هذه هى ثورتكم تنتخبون برلماناً وتهتفون ضده؟
كيف تريدون الأمن وأنتم تريدون إسقاط من يحميكم؟
كيف تطالبون بالأمن وأنتم نزعتم هيبته؟
هل جعلتم الفلول شماعة لتعلقوا عليها أجنداتكم؟
كيف ترخصون دم المصرى وهو دمكم؟ فإذا كان الدم المصرى رخيص عليكم فهو غالٍ علينا.
للأسف فقد الكثير من المصريين بصيرتهم وأصبحوا عمياناً.. فقد الكثير من المصريين مصريتهم فأصبحوا خونة ومندسين على مصر.. فقد الكثير إنسانيتهم، وأصبحوا بلا إنسانية عندما يقتل المصرى أخوه المصرى من أجل لا شىء، ولكن من أجل الخيانة والفوضى وتدمير مصر ما هو إلا خائن فقد كل معنى الولاء والانتماء من أجل مصالح سياسية خارجية وحفنة من الدولارات يجب أن نفرق بين الثائر والخائن.
لقد انتخب الشعب المصرى برلمانه النزيه ومن يمثله فلماذا يعتصم البعض ويتظاهرون ضده؟ لقد اختار الشعب المصرى ثورته ونفذها، فلماذا يعتصمون ويحاولون إقامة ثورة ضد شعبه لقد جاع من جاع وقتل من قتل وافتقر من افتقر واغتصب من اغتصب وسًرق من سًرق، لماذا تجعلون الفلول شماعة لتعلقوا عليها ضربكم لمصر فى مقتل؟ لماذا تجعلون الفلول شماعتكم لتعلقوا عليها تنفيذ أجنداتكم الخارجية؟
على العميان أن يروا وعلى النائمين أن يصحوا لقد انتهت الثورة، وحققت مكاسبها، وماعليهم سوى فتح الطريق، والعمل يداً واحدة مع العسكر والحكومة والبرلمان والشعب لإكمال مسيرة النجاح (إن الفرق بين الحرية والفوضى شعره) وهى كلمة حق يجب أن يتذكرها كل مصرى وبوعى أكثر مما سبق، حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه.
خالد البلوشى يكتب من الإمارات: الدم المصرى غالى علينا
الإثنين، 06 فبراير 2012 06:28 م