قررت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب اليوم فى اجتماعها مقاطعة أى أنشطة برلمانية يشارك فيها الكيان الصهيونى، وذلك بعد أن شهدت اللجنة نقاشا ساخنا بعد السؤال الذى وجه به النائب هلال الدندراوى، عن العلاقة مع المؤسسات العمالية الإسرائيلية والكنيست.
فيما علق الدكتور عصام العريان رئيس اللجنة قائلا: "التطبيع مع الكيان الصهيونى" مرفوض إطلاقا وهذا قرار الشعب المصرى، وأضاف العريان "اللجنة ترفض المشاركة فى نشاط برلمانى أو سياسى يتواجد فيه إسرائيليون، ولكن السؤال الذى يجب أن نناقشه إذا كان هناك مؤتمر دولى وبه إسرائيليون فهل ينسحب أعضاء البرلمان المصرى أم لا".
فيما دخل الدكتور وحيد عبد المجيد، مطالبا باتخاذ موقف واضح فى هذه القضية، وهو مقاطعة أى أنشطة برلمانية أو سياسية تشارك فيها وفود إسرائيلية.
وعقب الدكتور عماد جاد قائلا: "نعلم أن التطبيع مرفوض، ولكن هناك بعض المؤتمرات التى يوجد فيها إسرائيليون وحينما يتحدثون يكون منطقهم ضعيفا، وحينما نتحدث نحن يكون منطقنا أقوى ونحرجهم"، فيما علق العريان قائلا: "نحن لسنا جهة رسمية حتى نقرر مقاطعة الكيان الصهيونى أم لا نحن جهة تمثل الشعب، والشعب يرفض التعامل مع أى مؤسسة جهة تابعة للكيان الصهيونى".
وأكمل عريان قائلا: "إذا حدث وحضر أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية فى حفل لإحدى السفاراتـ وتصادف أن وجد أى شخص إسرائيلى فى هذا الحفل، فللنائب الحرية فى اتخاذ القرار المناسب وفقا لقناعاته سواء بالبقاء فى الحفل أو مغادرته"، وكشف العريان أن 15 نائبا تم إسقاط عضويتهم فى البرلمان بسبب رفضهم لاتفاقية كامب ديفيد.
وانتقلت اللجنة إلى مناقشة قضية مهاجمة مقرات جمعيات المجتمع المدنى التى تحصل على تمويل خارجى، وطلب الدكتور عماد جاد مناقشة هذا الموضوع بهدوء هو وموضوع المعونات الخارجية والمعونة الأمريكية.
واقترح العريان صياغة خطاب "قوى" وشديد اللهجة من اللجنة يتم إرساله إلى الكونجرس الأمريكى، وأن يستنكر الخطاب تدخل الكونجرس فى الشأن القضائى المصرى، على أساس أن قضية التمويل الأجنبى منظورة أمام القضاء.
وأكد العريان أنه لن يتم إرسال هذا الخطاب إلا بعد التأكد من سلامة الإجراءات التى اتخذتها وزارة العدل فى هذه القضية، وبعد الاستماع إلى المعلومات الموجودة لدى وزارة الخارجية، وقال: "حينما تكون لدينا معلومات كاملة سنرسل خطابا للكونجرس".
من جانبه وصف الدكتور محمد كامل، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد المداهمات لمقر الجمعيات الممولة من الخارج، بأنه يشبه مداهمات المتهربين من الضرائب وقال "هذا الأمر سلبى".
وعقب وحيد عبد المجيد قائلا: "يجب ألا نبعث الخطاب للكونجرس الا بعد التأكد من صحة الإجراءات التى اتخذتها النيابة ووزارة العدل، ولا يجب أن ننسى أن "الست" اللى اتخذت الإجراءات دى من بقايا العهد البائد".
وعاد العريان ليشدد أنه لابد من معرفة كل المعلومات قبل إرسال أى خطاب للكونجرس، وقال "هدفنا إذا أرسلنا الخطاب أن نوصل رسالة مفادها أن مصر تغيرت، وأن برلمان ما بعد مبارك هو برلمان ثورة، وأنه إذا كان النظام السابق يقايض من أجل البقاء فى السلطة "فالنهارده مفيش حد عايز سلطة"، ولن تكون المعونة الأمريكية وسيلة للمقايضة".
خارجية الشعب تقرر مقاطعة أى أنشطة برلمانية يشارك فيها "الكيان الصهيونى"
الإثنين، 06 فبراير 2012 03:19 م