أيمن نور

بلاغى ضد عمر سليمان

الإثنين، 06 فبراير 2012 07:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد صوت عمر سليمان، سراً، كما كان منذ سنوات طويلة، ظل فيها يلعب دور الرجل الغامض!!

صمت، وغموض شخصى، ودور عمر سليمان أعطاه وقاراً واحتراماً وبريقاً، فقد معظمه بمجرد أن تحدث.

البعض كان يراه فى دهاء السادات، والبعض كان يراه، فى وطنية عبدالناصر، والبعض كان يراه إصلاحياً، وعاقلاً، فى زمن الفساد، والجنون، لكن الرجل أسقط كل هذه الرهانات، وسقط من أول حديث أجراه بعد خروجه لدائرة النور، وتعيينه نائباً لمبارك فى الوقت الضائع.

صورة عمر سليمان -والرجل الذى خلفه- وصوته، وهو يعلن تخلى مبارك عن الحكم، بات فى كل الأذان لا يلتبس مع غيره من الأصوات الرخيمة المشابهة.. وكذلك صوت العقيد معمر القذافى، الذى ظل طنينه فى آذاننا أربعة عقود وأكثر.

منذ أيام قليلة، انتشرت على بعض المواقع الإلكترونية، وصفحات الفيس بوك، وتويتر، تسجيلات «مسربة» لمكالمة بين القذافى وسليمان، فى نهايات عام 2004.

القذافى يسأل عمر سليمان: ما هى حكاية حزب الغد الجديد، عمر سليمان يرد عليه بسلسلة من عبارات السب والقذف -بحق الحزب- وبحقى شخصياً، قائلاً: «أنه أمريكى!! جمع عددا من الأقباط حوله، وناس معاه، وبتاع، وقد يكون حزبا، ما تقدرش تقوله لأه.. طبقاً بقى لمساحة الديمقراطية!!».

القذافى يسأل سليمان «مجدداً»: كيف يكون أيمن نور أمريكيا؟ فيرد عمر سليمان قائلاً: «بيشتم فى مصر، ويطلع كل النواقص اللى عندنا، وطالع ده عشان بقى ينافس الحزب الوطنى بتاعنا، ويبتدى برضه يتكلم عن المزيد من الديمقراطية ويطالب بمساحة من الحرية»!!

القذافى يرد على سليمان قائلاً: «وأمريكا كيف عملت كل العمايل دى؟ كيف وانتوا وأمريكا أصدقاء؟!

إلى آخر المكالمة، التى تعرض فيها عمر سليمان للإخوان -أيضاً- قائلاً: «إن الأمريكان خونة، وبيغذوا الإخوان المسلمين، اللى لو عايزين ينزلوا الشارع بالمليون يقدروا «!!»، ويضيف: نعانى من الضغط الخارجى الكبير، حتى يعدل الرئيس الدستور، لكن ميزة مصر هى وجود الرئيس مبارك؟! مش أى حد يبقى نائب، أو رئيس، مصر مش هتمشى كده»!! هذه المقتطفات من مكالمة عمر سليمان، والقذافى، تكشف المزيد، عن تلك الطريقة، وذلك المنهج الذى كان -ومازال مصر يحكم به- منطق الكذب، والتخوين، والتضليل.

عندما يكون دليل رئيس جهاز المخابرات العامة، على عمالة مواطن مصرى لأمريكا، أنه بيطلع كل النواقص اللى عندنا، أو أنه عايز ينافس الحزب الوطنى «بتاعنا»، وبيتكلم «برضه» عن المزيد من الديمقراطية، ويطالب بمساحة من الحرية، فهذا دليل إدانة جديد لعصر كامل لم يكن فيه عقلاء، ولا صادقيون.

عندما يكون الاتهام الذى يوجهه سليمان لحزب الغد، أنه جمع عددا من الأقباط، وناسا آخرين - بغض النظر عن صحة المعلومة أو كذبها- فهذا يكشف ويفضح طائفية النظام السابق ونظرته الخطيرة للمواطنين فيه على خلفية الهوية الدينية!!

إذا كان سليمان يعتقد أن دعوتى للديمقراطية هى جريمة، وسلوك سيئ، فأنا أعتقد أن الجريمة هى ألا أدعو إلى الديمقراطية، أو أعرف الأخطاء، وأصمت، وأتستر عليها، أنا أرى الخطايا تتراكم ولا أكشفها!!

ليس مهماً من سرب هذا التسجيل، أو كيف تم هذا التسجيل لمكالمة تليفونية؟
من سجل لمن، القذافى كان يسجل لسليمان، أم سليمان هو الذى سجل للقذافى!
الأهم أننا على ثقة من أن صوت سليمان والقذافى هو ما نعرفه ولا يمكن أن نخطئه أبداً.
لذا سأتقدم اليوم ببلاغ للنائب العام، متهماً فيه عمر سليمان بالسب والقذف والكذب!!
ترى هل سيأتى يوم يحاكم فيه كل من ارتكب جريمة على جريمته؟!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ناشط سياسي ولا مؤاخذة

يا اللة

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو رحمة

صباح التوهان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد من دبى

يا فتاح يا عليم

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد عبد الفتاح

لست اهلآ للحكم

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو محمود

كفايه

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف مصري

السجون تصنع ابطالا

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

حزب ايه اللى انت جاى تقول عليه

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوعبدالله 62

انا ..... والطوفان

عدد الردود 0

بواسطة:

طه المنزلاوى

اشتغل بأة وكفاية تهريج

عدد الردود 0

بواسطة:

dorgham

انت مصاب بعقده الاضطهاد

التعليق اعلاه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة