وشدد الزند، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده نادى القضاة، صباح اليوم الاثنين، للرد على من يسيئون للقضاة والنيابة العامة، والذى حضره أكثر من 1000 قاض وعضو نيابة عامة، على ضرورة الفصل بين السلطات، وفقاً للقانون والدستور، وألا تتغول سلطة على أخرى أو تتدخل فى أعمالها وتعلق على قراراتها، مشيراً إلى أن القضاة وأعضاء النيابة العامة يعملون بكل حيادية وجدية فى القضايا التى أمامهم، حيث إنهم منذ انطلاق الثورة يعملون ليلا ونهارا وسط انفلات أمنى وإحراق المحاكم ودور النيابة وفى جو غير إنسانى، لكنهم يتحملون.
وأوضح أن هناك 48 ألف بلاغ قدموا إلى النيابة العامة بعد الثورة، وأن قضية الرئيس السابق يبلغ عدد أوراقها 50 ألف ورقة قائلا، "أتحدى من يتحدثون عنها أن يكونوا قرأوا ورقة واحدة منها".
وقال الزند، إن عدداً كبيراً من القضاة وأعضاء النيابة العامة ينتابهم الغضب الشديد جراء هذه الحملة الشرسة، وتلقى النادى منهم اقتراحاً بعقد جمعية عمومية طارئة لبحث السبل الكفيلة لمواجهة تلك الهجمة، والتى سننظر فى أمر عقدها من عدمه، لافتاً إلى أنهم يهددون باتخاذ خطوات تصعيدية، ولكنه قال لهم إن مصر أوشكت على الانهيار ولا تتحمل، مضيفا أن شباب القضاة والنيابة العامة كانوا قد عزموا على عدم المشاركة فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشورى، وعدلوا بعد التحاور والتشاور معهم.
وأضاف الزند، أن الشعب يثق فى قضاته ويقدس رسالتهم، قائلا، "لو قمنا بعمل استفتاء على ثقة الشعب فى القضاء أقسم بالله ستكون النتيجة 99.9% يثقون فى القضاء".
جدير بالذكر أن المؤتمر بدأ بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء أحداث بورسعيد.







