ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن محاميى رجل الدين الإسلامى المتعصب أبو قتادة يعتبرون أن اعتقال موكلهم لفترة ستة أعوام ونصف العام فى بريطانيا وحتى ترحيله إلى الأردن لأسباب أمنية أمرا غير مسبوق فى العصر الحديث.
وذكرت الصحيفة - التى أوردت النبأ على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين - أن اللجنة الخاصة لاستئناف قرارات الهجرة (سياك) تدرس الطلبات المقدمة لإطلاق سراح أبو قتادة بكفالة وإعلان عدم قانونية اعتقاله.
وأشارت إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فى ستراسبورج قضت الشهر الماضى بإعادة أبو قتادة إلى الأردن لمواجهة محاكمته استنادا إلى دليل على وقوع تعذيب من شأنه أن يرتقى إلى قصور فاضح من جانب المحكمة.
وأوضحت أن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى تحارب من أجل استمرار حبس أبو قتادة فى سجنه بمقاطعة ورسيسترشاير إلى حين اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم الاستئناف ضد حكم ستراسبورج، بينما يتم التفاوض من أجل تأكيدات دبلوماسية مع الأردن على أن الدليل الذى تم الحصول عليه بسبب التعذيب لن يتم استخدامه ضده فى أى إعادة للمحاكمة لدى عودته.
ولفتت الصحيفة إلى أن السفير البريطانى لدى الأردن عقد اجتماعين الأسبوع الماضى مع السلطات الأردنية فى محاولة للحصول على تطمينات دبلوماسية للتغلب على مسألة الاعتراض على ترحيله.
ونوهت الصحيفة إلى أن أبو قتادة كان ولا يزال يتم وصفه من قبل قاض إسبانى على أنه الذراع الأيمن لأسامة بن لادن ومستشار روحى بارز له اتصالات بالقاعدة، وأن المحاكم البريطانية قالت إنه حشد قاعدة إرهابية فى بريطانيا.
وكان أبو قتادة قد تم اعتقاله فى بريطانيا كمتهم بالإرهاب الدولى فى شهر أكتوبر من عام 2002، ثم تم احتجازه لعامين ونصف العام بموجب سلطات بيلمارش للاعتقال غير المحدد دون محاكمة إلى أن تقرر إبطالها من جانب مجلس اللوردات.
يذكر أن فترة اعتقال أبو قتادة بسبب أمور تتعلق بالهجرة إلى حين ترحيله قد بدأت فى عام 2005 واستمرت ما عدا ستة أشهر، خاصة بشروط الكفالة تضمنت حظر تجول لمدة 22 ساعة فى عام 2008.
الجارديان: محامو أبو قتادة يعتبرون اعتقاله غير مسبوق فى العصر الحديث
الإثنين، 06 فبراير 2012 07:34 م