كتب ألستر بيتش متسائلا على صفحات الإندبندنت، هل كارثة بورسعيد كانت مدبرة لإشعال مصر؟. وأشار المراسل إلى أن المذبحة التى أدمت قلوب المصريين على شبابهم مازالت تمثل لغزا.
وبينما تلقى وزارة الداخلية باللوم على المشجعين الذين أثاروا العنف بالهتافات الاستفزازية، فإن نواب مجلس الشعب الذين يمثلون الجماعات الناشطة وآلاف المحتجين يشيرون إلى تفسير أكثر قتامة، وفق وصف الصحيفة.
ويلفت بيتش إلى انعدام الأمن المفاجئ فى المباراة، علاوة عن عدم تفتيش المشجعين، وهو الأمر غير المسبوق. كما أظهرت كاميرات التليفزيون وقوف شرطة مكافحة الشغب يشاهدون الجماهير تندفع نحو أرض الملعب دون أن يتحرك لهم ساكن.
ويتابع المراسل، أن تدفق جماهير بورسعيد عبر البوابات الحديدية التى عادة ما تبقى مغلقة، وفى ظروف غامضة قد تم فتحها خلال المباراة، بالإضافة إلى تغيب محافظ بورسعيد ومدير الأمن عن حضور المباراة لأول مرة فى تاريخ لقاءات الفريقين كلها أمور تبعث الشك.
ويؤكد أن كل هذه الملابسات تغذى سرد الكثيرين بأن القتلى لم يكونوا ضحايا الصدفة، إذ يشير البعض إلى أنهم ضحايا مؤامرة متقنة لإثارة هذا النوع من الاضطرابات الذى ينتشر حاليا فى أنحاء البلاد. وأشار مشجعون للمصرى والأهلى إلى أن المهاجمين لم يكونوا مشجعين عاديين بل يشبهون البلطجية ويحملون أسلحة غريبة مثل السيوف والسكاكين.
وتشير جماعات حقوقية وسياسيون إلى أن كل هذا يدل على تواطؤ الموالين للنظام القديم الذين يستخدمون البلطجية ضد مشجعى كرة القدم بالقاهرة، والذين قاد العديد منهم احتجاجات ضد المجلس العسكرى. ويلفتون إلى العلاقة المتعارف عليها بين المؤسسة الحاكمة وشبكات المجرمين الذين تم تجنيدهم لسنوات للقيام بأعمال النظام القذرة.
وتنقل الصحيفة عن باسم سمير، المدير التنفيذى للمعهد الديمقراطى المصرى، أن منظمته حصلت على أدلة قبيل الانتخابات البرلمانية فى 2010 بوجود صلات بين قادة الأمن فى بورسعيد وعالم الجريمة الجنائية. وقد حصل البلطجية، الذين يرعاهم النظام لترويع المتظاهرين، على مكافآت من خلال أعمال معفاة من الرسوم الجمركية فى بورسعيد مقابل خدماتهم، ويعتقد سمير أن ترتيبا مماثلا هو وراء كارثة بورسعيد قائلا، "بطريقة أو بأخرى، كان هذا مخططا له".
الإندبندنت: مذبحة بورسعيد لغز يحيط به ملابسات توحى بتورط المسئولين
الإثنين، 06 فبراير 2012 11:56 ص
جانب من اشتباكات استاد بورسعيد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
amr elazhary
المذبحه البور سعيديه