سبق من 30 شهرا، وكتبت المصرى اليوم رسالة تحت عنوان "يا سيادة المشير كلمنا شكرا" وبعدها بـ12 ساعة خرج سيادة المشير وقال كلاما وافقنا عليه رغم أنه لم يكن مقنعا 100% ولا حتى 80% ورغم ذلك قلنا أهو أحسن من مفيش، وسكتنا ورضينا بالمر، ومرت الشهور، وتلاحقت الأحداث، ولا أحد يعيرنا اهتماما، ولا أحد يتحدث مع الـ87 مليون مصرى.. فقط رسالة إلكترونية بخلفية سوداء تخرج روح الليل على الفيس بوك ليقرأها أقل من 10% من شعب مصر، وكلام جامد بدون روح ولا تأثير.. إلى أن وصلنا إلى ما نحن فيه من "كارثة" ليس على مستوى إدارة "ماتش" ولكن على مستوى إدارة مصر كلها.. إدارة ضعيفة جدا.. إدارة شبه عاجزة.. إدارة مشلولة.. إدارة غير حاسمة على الإطلاق.. إدارة ربما كانت ممكنة فى زمن المخلوع.. ولكن اليوم وبعد ثورة شعبية جعلت الشعب يسبق إدارة بأميال وبشهور.. لدرجة أن ساق التاكسى الذى ركبت معه هذا الصباح بيقول لى: يا بيه دا أنا لو كنت بأدير مكان المجلس العسكرى هعمل قرارات، وهطلع فى التليفزيون أتكلم مع الشباب ومع الناس أشرح لهم ما يجرى.. ثم أعلن لهم عن قرارات جريئة.. سألته: كنت هتقول أيه مثلا؟
قال: كنت هاقول بسم الله الرحمن الرحيم.
يا شعب حر عظيم.. لقد حان الوقت لأعلن لكم الحقيقة.. حقيقة ما جرى من يوم 25 يناير 2011 وحتى 25 يناير 2012.. فالرئيس السابق فعلا كان ينوى توريث السلطة، ولم نكن موافقون كقوات مسلحة أقسمت على حماية النظام الجمهورى، والتوريث كان سيؤدى بنا إلى نظام غير جمهورى.
ثانيا: وبناء عليه فقد انتهزنا فرصه أن الشعب قد ثار على حسنى مبارك بسبب التوريث وتزوير الانتخابات وإفساد الحياة السياسية بالبلاد.. ولهذا اجتمعنا كمجلس أعلى للقوات المسلحة وقررنا الانحياز للثورة، ولمطالب الجماهير المشروعة، والحقيقة أن حسنى مبارك لم يطلب منا إطلاق النار، ولهذا جاءت شهادتى بالمحكمة.
ثالثا: الحقيقة أننا عديمو الخبرة بشئون إدارة البلاد لظروف عملنا وتربيتنا العسكرية كما تعلمون، ولكن المسئولية هى التى أجبرتنا على القبول. ولهذا بدا لكم أننا أبطأ بكثير من تلاحق الأحداث.. ولكن علينا الاعتراف بأخطائنا، ونطلب منك السماح والعذر على هذه الأخطاء الغير مقصودة إطلاقا وأولها:
1- اللجنة التى شكلناها برئاسة اللواء ممدوح شاهين باعتباره القانونى الفاهم بيننا واخترنا مع المستشار طارق البشرى الرجل المحترم والذى كنا نتصور أنه لن يختلف عليها اثنان.. واخترنا المحامى صبحى صالح ولم نقصد أن نجعل اللجنة من الإخوان كما قيل أننا انحزنا من أول يوم للإخوان.. صحيح أن هذا أعطاكم فى شبة التواطؤ التى أثارها البعض فى وسائل الإعلام.. والحقيقة أننا لم نكن نقصد، ولكن هذا لا يعفينا من الخطأ، فى عدم درء الشبهات باختيار آخرين ليس لهم انتماء سياسية أو عقائدية.
ثالثا: لقد أخطأنا باختيار عصام شرف رئيسا لحكومة بعد الثورة، ولكن تأييدا شباب الميدان له جعلنا نتصور بأنه اختيار صحيح.
رابعا: فعلا لقد أهملنا، وتأخرنا كثير فى إعادة هيكلة وزارة الداخلية، وهذا خطأ للواء حمدى بدين المسئول عن الداخلية فقد كان لزاما عليه خلال الاثنى عشر شهرا الماضية أن يعيد هيكلة قطاع الأمن الوطنى، وقيادة الوزارات المنتمين 100% للنظام السابق من تشابك للمصالح، وللتغطية على كل جرائم الداخلية قبل وبعد الثورة.
خامسا: ما لا تعرفونه بالنسبة للرئيس السابق.. أننا تعرضنا لضغوط هائلة من السعودية والإمارات والكويت وغيرها حتى لا تتم محاكمته، ونظرا لاحتياجنا لمساعدتهم المادية ولجذب استثماراتهم فقد حاولنا التوفيق بين مطالبهم ومطالب الشعب بمحاكمته.. والآن وبما أن المطالب أصبح جماعيا وضاغطا فسوف يتم نقله خلال أسبوعين إلى مستشف طره.. وخلال 24 ساعة سوف يتم توزيع هؤلاء المحبوسين من أبنائه وغيرهم على عدة سجون، وسيتم تقييد إقامة سوزان ثابت منعا للقيل والقال.. والأهم أننا قررنا بناء على مطالب الشعب المصرى تشكيل محكمة ثورية، لمحاكمته على ما ارتكبوه من جرائم سياسية من تزوير الانتخابات، وإفساد الحياة السياسية، وتعريض مستقبل البلاد للخطر.
سادسا: سوف يتم القبض على رؤوس وذيول النظام الذى حامت حوله الشبهات فى معركة الجمل ومذبحة بورسعيد وغيرها سواء كانوا من أعضاء لجنة السياسات أو نواب سابقين، أو ضباط شرطة بالخدمة أو خارج الخدمة.
سابعا: نعدكم أيها الشعب العظيم أنه بمجرد تسليمنا للسلطة أول مايو القادم بعد انتخابات رئاسيا مدنينا سيبدأ فتح باب الترشيح له أو مارس القادم.. وغيرها سنفتح "الصندوق الأسود" ونكشف لكم كل الحقائق بما فيها أخطاؤنا الغير مقصودة والتى تسببت فى كل هذه البلبلة وما جرى.. وسوف نحاسب كل من اللواء ممدوح شاهين على أية أخطاء قد ارتكبها.. وأيضا اللواء حمدى بدين المسئول عن وزارة المالية.. وأيضا الحاكم العسكرى لبورسعيد.
وأكتفى بهذا القدر.. وأطلب منكم السماح وإيجاد أعذار لنا نظرا لحسن نيتنا، ونأسف ونعتذر لكل أم أو أب أو شقيق لشهيد من شهداء مصر، وخلال شهرين سوف نقيم نصبا تذكاريا بكل محافظة وفى الميادين العامة للشهداء، وللمصابين من اليوم الحق فى العلاج فى المستشفيات العسكرية وبالمركز الطبية العالمية.. والله على ما أقوله شهيد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نهي
مقالة رائعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد محرم
يا ريت نفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
ادهم
الناس الفاهمه
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed mohamed
بحب محمود عمار
عدد الردود 0
بواسطة:
سحس
قيادة سيارة / دولة
عدد الردود 0
بواسطة:
باجورى اصيل
ركوب الموجة بالفرنساوى الفصيح
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمود علوفه
المهمه الان !
عدد الردود 0
بواسطة:
رومي
نفسي اقول حاجة
كلام فاضي لايستحق التعليق