طالب الدكتور حسام محسب، الأستاذ المساعد للفنون الحركية بالمعهد العالى للفنون الشعبية، المؤسسة الثقافية الرسمية، "قصور الثقافة"، بإعادة إحياء مشروع أرشفة المأثورات الشعبية، من خلال مشروعها أطلس المأثورات الشعبية، معولاً عليها المسئولية كونها الجهة الوحيدة فى مصر القادرة على صناعة الإنسان، من خلال تقديمها لنا المنتجات الثقافية.
وعاب "محسب"، خلال الندوة التى عقدت، بالأمس، بالمقهى الثقافى، على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثالثة والأربعين، على قصور الثقافة تقديمها بعض المنتجات الثقافية بشكل مستنسخ ومزيف، حسب قوله، مشيرًا فى ذلك إلى فرق الفنون الشعبية التى لم تقدم كل هذه الفرق على مستوى جمهورية مصر العربية، فكرًا جديدًا فى الرقص الشعبى، وهناك بعض المحافظات يوجد بها أكثر من ثلاث فرق، دون فائدة، والكل يقتبس من أعمال فرقة رضا، قائلاً: يكفى أن تكون هناك فرقة واحدة أو فرقتان لأن العبرة بالكيف وليست بالكم.
وأوضح محسب أن فى مصر أربعة مشروعات للتوثيق الشعبى، ومعظمها متوقف، وأخرى تعمل بدون هدف محدد، وهى المعهد العالى للفنون الشعبية، ومشروع أطلس المأثورات الشعبية، ومشروع بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الاتصالات، ومشروع بيت الخزراتى بالحسين، لافتا إلى أنه على الرغم من كل هذه المشروعات إلا أن هناك الكثير من الموروث الشعب كاد يندثر، وذكر عندما كان يجرى دراسة عن اللعبة الشعبية "الخضرة والوزير" وذهب إلى الواحات البحرية ولم يجد أى عائلة أو قبيلة تتذكرها، أو تلعبها، وكان من الأجدر على الثقافة الجماهيرية التى أنشئت من أجل الحفاظ على التراث الشعبى أن تقيم مهرجاناً خاصا بهذه اللعبة.
وأشار محسب إلى تجربته فى روسيا عندما ذهب فى بعثة هناك ثلاث سنوات، وجدها على الرغم من مرورها بفترات انهيار وفقر إلا أنها أبت أن تهدر تراثها، مؤكدا أن الفن هو الوعاء التربوى الذى بإمكانه الحفاظ على هوية الدولة.
وتطرق الحديث فى الندوة عن فن لعبة التحطيب، وحضر اللقاء اثنان من لاعبى التحطيب، وهما جمال إبراهيم بغدادى، وأحمد أمين، وقدما عروضا للعبة التحطيب لتعريف الجمهور بأوصول اللعبة وقوانينها وقواعدها، وكيف يتم تأديتها كرقصة، وكيف تؤدى كلعبة، ولفت لاعبوا التحطيب إلى أن اللعبة تنقسم لثلاثة أقسام الأول الأدب والثانى القوة والثالث الصنعة، مؤكدين أن كل لاعب له عم دربه وعلمه أصولها، ويعرف اللاعب بفوزه على خصمه بضربه فى المنطقة العليا من الجسم وتحديدا الجزء الذى يعلو الأكتاف بداية من الرقبة والرأس.
وأشار لاعبو التحطيب إلى أنه فى القدم كان التحطيب يلعب بالنبوت والشوم، وكان طوله مترا ونصف، ووزنه لا يقل عن ثلاثة كيلو، ولكن الآن تلعب بالخزران، مضيفين إلى أن اللعب يصحبه العزف على المزمار لشد انتباه اللاعب، مؤكدين أنها فى الأساس لعبة أدب وليس لاستعراض العضلات، ولها قوانين أخلاقية، أبرزها أنه لا يمكن للاعب أن يوجه لخصمه ثلاث ضربات متتالية، ولا يمكن أن يقف أمام عمه، والمقصود بالعم هو المعلم الذى لقنه فنون اللعبة، حتى لو أصبح أكثر منه فراسة ومهارة لا يقف أمامه أبدا ويهزمه.
عدد الردود 0
بواسطة:
نصر الدين مدير فرقة الحرية للفنون الشعبية ..
من اين اتية بهذة المعلومات التى تخص فرق قصور الثقافة يا دكتور ؟؟؟