مع توقف النشاط الكروى فى مصر بسبب الأحداث الدامية التى وقعت عقب مباراة المصرى والأهلى فى يوم "الأربعاء الأسود" والتى أودت بحياة 74 مشجعاً، بالإضافة لغموض الرؤية حول مصير النشاط الرياضى وبطولة الدورى العام، دخلت بعض الأندية العربية فى مفاوضات جادة مع نجوم الدورى المصرى للاستعانة بهم خلال الفترة الحالية، مستغلة الحالة التى تعيشها الأندية المصرية الآن وحاجتها للدعم المالى، بالإضافة لرغبة اللاعبين فى الفرار من الأوضاع الحالية.
كانت البداية مع نادى اتحاد جدة السعودى الذى نجح فى التعاقد مع "قيصر" خط وسط الدراويش حسنى عبدربه على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، مقابل ما يزيد عن سبعة ملايين جنيه للاعب، مستغلاً الضائقة المالية التى تمر بها القلعة الصفراء، بالإضافة لرغبة اللاعب فى الهروب من الأجواء المشحونة بالبلاد، وجاءت موافقة مجلس الدراويش بالتخلى عن أيقونة الفريق بعدما أبدى اللاعب موافقته التنازل عن مستحقاته المتأخرة لدى ناديه والتى تبلغ نحو خمسة ملايين جنيه، وهو ما وجدته إدارة النادى فرصة للتخلص من الأعباء المالية الكبيرة التى يمر بها.
وكان اتحاد جدة نفسه هو بطل الفصل الثانى من الرواية، بعدما أبدى مسئولوه رغبتهم فى التعاقد مع الغزال الأسمر شيكابالا، خلال الفترة نفسها، مقابل ما يوازى ثمان ملايين جنيه كما ذكرت التقارير الواردة من المملكة العربية السعودية، خاصة فى ظل رغبة "النمور" فى إنقاذ الموسم والتتويج بلقب دورى أبطال أسيا، بالتعاقد مع أفضل لاعب مصرى فى الموسمين الأخيرين.
فى الوقت نفسه، فاجأ نادى المريخ السودانى المتابعين، بعدما أبدى رغبته فى استعادة الحارس عصام الحضرى رغم أنه أعاره لنادى الاتحاد السكندرى لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة، وخاض الحارس بالفعل أول مباراة له مع الفريق الأخضر، إلا أن بطل الدورى السودانى قرر فجاءة إستعادة حارسه، عقب قرارتعليق بطولة الدورى العام، حيث أراد النادى الأصفر الاستفادة من الحضرى، خاصة أنه مقيد فى قائمة الفريق الأفريقية.
فى الوقت الذى بدأت فيه بعض الأندية السعودية والقطرية جس نبض اللاعب أحمد على لاعب الإسماعيلى، من أجل التعاقد معه على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، خاصة أن اللاعب أبدى رغبته فى الرحيل عن الدراويش منذ بداية الموسم، ودخل فى مفاوضات مع أكثر من نادٍ، قبل أن يقرر الاستمرار فى صفوف فريقه، إلا أن التطورات الأخيرة قد تعجل برحيله عن المدينة الساحلية، فى أقرب وقت خاصة أنه خاض التجربة ذاتها فى النصف الأخير من الموسم الماضى، مع نادى الهلال السعودى.
يأتى البوركينى عبد الله سيسيه من أكثر اللاعبين المتوقع خروجهم فى أقرب وقت ممكن مع حالة التخبط التى يعيشها ناديه فى الفترة الحالية، كونه لن يفلت من العقاب الرادع، الذى من الممكن أن يصل لحد تجميد النشاط الرياضى فى النادى، حتى فى حالة إستئناف بطولة الدورى مجدداً، بالإضافة لإستقالة كامل أبوعلى رئيس النادى والممول الرئيسى للنادى وترك التوأم حسن للإدارة الفنية للفريق، وتلقى اللاعب عدداً من العروض الخليجية وخاصة القطرية للإنتقال إليها خلال الفترة الحالية، خاصة أن المهاجم البوركينى الدولى يمتلك سمعة طيبة فى دورى نجوم قطر، عقب تألقه مع فريق السيلية القطرى منذ موسمين تقريباً.
أحداث بورسعيد تفتح باب الرحيل لنجوم الدورى المصرى أمام أندية الخليج
الإثنين، 06 فبراير 2012 11:19 م