أنهى مجلس ادارة اتحاد الكرة المقال" برئاسة سمير زاهر، خلافاته المستعصية جانباً، وتكاتف الجميع فور إعلان الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء اقالة المجلس واحالته للتحقيق، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الشعب لمناقشة أحداث موقعة بورسعيد عقب مباراة المصرى والأهلى فى الأسبوع الـ17 بالدورى، والتى شهدت أحداثا مؤسفة أسفرت عن سقوط 75 قتيلاً وما يقرب من ألف مصاب.
وشهدت الساعات الماضية اجتماعات مطولة بين زاهر ونائبه حازم الهوارى، وباقى أعضاء المجلس الذين كانوا قد انقلبوا عليه مؤخراً، لإيجاد مخرج للأزمة الحالية لاسيما وأن جميعهم يتمسكون بالاستمرار حتى نهاية الدورة الانتخابية فى يونيو المقبل، فيما يخطط الثنائى أحمد مجاهد وكرم كردى لخوض غمار المعركة الانتخابية المقبلة.
واتفق أعضاء الجبلاية على ارسال شكوى رسمية الى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، مستندين إلى عدم قانونية قرار الاقالة، على اعتبار أن الفيفا يحرم تدخل الحكومات فى شئون الاتحادات الرياضية.
ويدرس مسئولو اتحاد الكرة تشكيل وفد ثلاثى من أعضاء المجلس للسفر الى زيورخ لمقابلة جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، وعرض عليه الأوضاع، حتى يحصلون على "صك" الشرعية منه فى مواجهة ثورات الغضب ضدهم من جانب الجماهير الغاضبة وأهالى ضحايا موقعة بورسعيد الذين طالبت بحل المجلس ومحاكمته.
ويستند أعضاء الجبلاية إلى قرارات الفيفا فى وقت سابق بمنع التدخل الحكومى فى شئون عدد من الاتحادات الرياضية، وتحديدًا فى العراق ونيجيريا والتى هددت الفيفا بتجميد نشاط الكرة بها فى حالة تدخل الحكومات فى حل اتحاد كرة القدم بهما.
