"مصر لم تعرف الراحة منذ أكثر من عام فى رحلة الذهاب إلى القبور ودفن الموتى".. كانت هذه هى العبارة الأكثر تعبيراً عن الأحوال فى مصر فى تغطية صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية لتطورات الأحداث فى مصر بعد مأساة إستاد بورسعيد، وقالت إن مصر أعلنت الحداد على مدار ثلاثة أيام بعد مقتل 74 فى أعقاب مباراة كرة القدم بين الأهلى والمصرى، بينما صب المتظاهرون فى القاهرة غضبهم على قوات الأمن وأدانوا الحاكم العسكرى.
واستعرضت الصحيفة مشاهد الحزن والألم التى أصابت أمهات وآباء الشباب الذين سقطوا قتلى وهم ينتظرون جثامين أبنائهم القادمة من بورسعيد، ونقلت صرخات أم وهى تقول إنها فقدت ابنها الوحيد الذى لم يكن لها سواه.
وقالت الصحيفة تعليقاً على هذا المشهد إن مصر بلد لم يعرف الراحة منذ أكثر من عام من حفر القبور ودفن الموتى، والانتقال من معضلة إلى أخرى فى الطريق نحو الاستقرار الذى تسعى إليه، وأشارت الصحيفة إلى أن الأحداث أجبرت محافظ بورسعيد على الاستقالة، وذكرت بعض التقارير أنه تم اعتقال مدير أمن المحافظة، لكن مسئولية الأحداث تقع على عاتق الشرطة والمجلس العسكرى لعدم كفائتهما ما لم يكن لتواطؤهما.
وتناولت الصحيفة الاتهامات التى يواجهها الناس فى مصر للنظام السابق، ونقلت عن البعض قولهم إنهم "كلاب مبارك هم من فعلوها". وترى لوس أنجلوس تايمز أنه لن يعرف أبدا ما إذا كانت هذه الاتهامات صحيحة أم لا، إلا أنها أصبحت جزءاً من نظرية المؤامرة فى بلد يزداد انعدام القانون فيه بشكل كبير.
لوس أنجلوس تايمز: مصر لم تعرف الراحة منذ أكثر من عام
الجمعة، 03 فبراير 2012 11:24 ص