موصياً ببذل الجهد لتحقيق التحول الثقافى فى العالم العربى..

كارنيجى للشرق الأوسط: لا يمكن تحقيق التغيير إلا عبر إصلاح مجتمعى

الجمعة، 03 فبراير 2012 04:16 ص
كارنيجى للشرق الأوسط: لا يمكن تحقيق التغيير إلا عبر إصلاح مجتمعى صورة أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مركز كارنيجى للبحوث، وهو مركز دراسات سياسية أمريكى معروف، أن الشباب فى العالم العربى كان المحرّك للانتفاضات الشعبية التى لفّت المنطقة فى العام المنصرم، إذ دعوا إلى التغيير الجذرى على الصعيدين السياسى والاقتصادى، ساعين بذلك إلى إعادة تشكيل مجتمعاتهم بحيث تضطلع بدور أكثر انفتاحاً عالمياً، لكن لا يمكن تقوية الزخم الشعبى إلا من خلال تحقيق إصلاح مجتمعى فعلى.

وأضاف كارنيجى الشرق الأوسط، فى "بطاقة تقييم" للتعلم فى العالم العربى: البيئة المدرسية ومهارات المواطنة، الذى أجراه مركز كارنيجى الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الديمقراطيات الناشئة مثل تونس ومصر وليبيا، يمكن أن تشكّل المدارس عامل تغيير وعنصراً فعّالاً فى تنمية المهارات والقيم الديمقراطية الثابتة مثل الحرية، والمساواة، والعدالة الاجتماعية، واحترام التنوّع وحقوق الإنسان الأساسية، ونظراً إلى أن ما يزيد عن 40 فى المائة من السكان فى العالم العربى هم دون سنّ الثامنة عشرة، تُعتَبَر المدارس أطرافاً اجتماعية وسياسية أساسية يمكنها أن تؤثّر بشدة على عملية التحوّل الديمقراطى.

وقال كارنيجى: لقد أظهر عدد متزايد من الأبحاث أن البيئة المدرسية الإيجابية أساسية لضمان التقدّم فى هذا المجال، فطابع ونوعية الحياة المدرسية، اللذان يعكسان القيم، والأهداف، والهيكل التنظيمى، والعلاقات بين الأشخاص، وممارسات التعليم والتعلّم، يمكنهما إما أن يعزّزا نجاح تعليم الطلبة ومستقبلهم، وإما أن يعرقلاه.

واستكمل بحث كارنيجى بالقول: لسوء الحظ، تُعتَبَر البيئات المدرسية سلبيةً إجمالاً فى معظم أرجاء العالم العربى، فالصورة ليست إيجابيةً إطلاقاً وفقاً للمؤشّرات التى تجمع معلومات استنتجتها دراسات دولية ثلاث، والتى تقيس الأمان والتدريس والتعلّم والبيئة المؤسّسية فى المدارس فى أربعة عشر بلداً عربياً. معظم الطلبة لا يشعرون بالأمان البدنى والاجتماعى والعاطفى فى مدارسهم، ناهيك عن أن نسَباً مرتفعةً من المدرّسين دخلت المهنة مع أنها تفتقر إلى الإعداد الأكاديمى والتدريب ما قبل الخدمة، ولا تتلقّى التطوير المهنى الملائم أثناء الخدمة، وما يفاقم المشكلة أيضاً هو الاعتماد على حفظ المعرفة واستظهارها، وتغيّب الطلبة والمدرّسين، واكتظاظ الفصول الدراسية، وقلّة الموارد.

وأوصى البحث: لا بدّ من بذل الكثير من الجهود إذاً. فعلى صانعى القرار، بادئ ذى بدء، أن يجدوا الإرادة السياسية لإقرار إصلاحات تعليمية جدّية وشاملة تطال ثقافة المدرسة بأكملها. كما يجب أن تحسّن البلدان العربية كافة وضْعَ مدرِّسيها وكفاءاتهم، وتقيم أنظمة حوكمة صالحة على المستويين المحلى والمركزي، إلى جانب الشفافية والمساءلة العامة، وفى غياب بيئة تعليمية جيدة، لا مجال للشباب فى العالم العربى أن يتحوّلوا إلى مواطنين مسؤولين قادرين على تعزيز التحوّل الاجتماعى وتحفيزه بهدف إنشاء مجتمعات أكثر ازدهاراً وحريةً.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن البلد

في الصميم

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع للسابع

ورقة عمل

عدد الردود 0

بواسطة:

ام يوسف

ليه ما نبقى ذى الغرب بس بطباع المصرية الاسلاميه

عدد الردود 0

بواسطة:

نهى

كلام فى الصميم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة