شهد محيط مبنى وزارة الداخلية منذ صباح اليوم، الجمعة، عمليات كر وفر بين المتظاهرين ورجال الأمن المركزى المحيطين بالمبنى لتأمينه بعد محاولة إقتحامه، حيث أطلق رجال الشرطة عدة قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين أمام الوزارة، فيما هتف المتظاهرون "ارحل ارحل يا مشير.. مش هنسيب حق اخواتنا"، و"الطنطاوى عاوز إيه.. عاوز الشعب يبوس رجليه"، وسط حالات كر وفر من شارع محمد محمود، إلى شارع منصور ثم العودة مرة أخرى إلى الوزارة.
قبيل صلاة الجمعة بساعة أكد أحد السلفيين المتواجدين فى محيط الوزارة للمتظاهرين أنه اجتمع مع مساعد وزير الداخلية، وأكد له أن القوات لن تطلق الغاز المسيل للدموع، أو الطلقات الخرطوش، طالما أن المتظاهرين فى حالة سلمية ولم يتعدوا على القوات، فأبدى المتظاهرون رفضهم التام للعرض، مؤكدين للشيخ أنهم لن ينفذوا أوامره، وأنهم سيصلون الجمعة خلفه ثم يعاودون للتظاهر من جديد.
بدأ المحتجون فى التيمم والصلاة أمام جنود الأمن المركزى، وما أن انتهت الصلاة حتى فاجئ المتظاهرون جنود الأمن بالهجوم المكثف بالحجارة وتجددت الاشتباكات وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
بعد إطلاق كثيف للغاز سقط أحد المتظاهرين مصاباً بحالة إغماء، الأمر الذى دفع جنود الأمن المركزى إلى حمله إلى مقر وزارة الداخلية لإسعافه بعيداً عن موقع الاشتباكات.
وعلم "اليوم السابع" بمحاولة عدد من قيادات وزارة الداخلية الدخول فى مفاوضات مع كبار الإعلاميين الرياضيين ورؤساء الأندية، بقصد الاستعانة بهم للحضور إلى محيط وزارة الداخلية، للتفاوض مع المتظاهرين من ألتراس الأندية المتجمهرين أمام الوزارة لفض الاشتباكات المستمرة منذ الأمس فى محاولة لتهدئة الأوضاع، إلا أن رؤساء الأندية والإعلاميين رفضوا الحضور مبررين ذلك بخوفهم من تعدى المتظاهرين الممتلئين بالغضب عليهم فى حالة مطالبتهم بالتوقف عن التظاهر.
وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، فى شارع منصور، بعدما رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة رغم حماية عدد من المتظاهرين لأحد ضباط الجيش الذى أدى صلاة الجمعة والغائب مع المتظاهرين وتحت حماية عدد منهم، وفى المقابل رشقت قوات الأمن المتظاهرين بالحجارة، وأطلقت عدداً من قنابل الغاز المسيلة للدموع رغم محاولة عدد من الضباط تهدئة الجنود، ولاتزال عمليات الكر والفر وتبادل إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل رجال الأمن والحجارة من قبل المتظاهرين فى تبادل مستمر.
فى محيط الداخلية.. توقف الاشتباكات وقت صلاة الجمعة والألتراس يفاجئ الأمن بتكثيف إلقاء الحجارة بعد أدائها.. ورؤساء الأندية يرفضون التفاوض لوقف المواجهات.. ورجال الشرطة يسعفون متظاهرا سقط أمامهم
الجمعة، 03 فبراير 2012 04:26 م