اتهم الناشط السياسى، وعضو حركة كفاية، جورج إسحاق الشرطة المصرية بالتحريض على أحداث بورسعيد المؤسفة، والتى تسببت فى وفاة أكثر من 77 فردًا منهم 27 من بورسعيد، والباقى من جماهير الأهلى، على خلفية مباراة الأهلى والمصرى بالدورى الممتاز، بعد أن أكد أحد شهود العيان أن بعض أفراد الشرطة فتحوا بوابة المدرج الغربى للإستاد، طالبين من الجماهير الاتجاه إلى الناحية المتواجد بها جمهور الأهلى.
جاء ذلك خلال ندوة أقيمت بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مساء أمس الخميس، فى حوار مفتوح مع الدكتور محمد أبو الغار وأدارها "إسحاق"، الذى تعرض للهجوم من أحد الجمهور بعد هذا التصريح برغم التصفيق الحاد من باقى الجمهور، حيث اتهمه أحد الحضور بالتحريض ضد الشرطة والجيش، مما دفع الناشط السياسى إلى التأكيد على أن كل ما طلبه هو تحقيق عادل وشفاف ومحاسبة المخطئ مهما كان، محملاً مسئولية ما حدث من مأساة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير البلاد الآن.
وقال "إسحاق": "إن هناك مؤامرة واضحة للجميع، الهدف منها تشويه صورة الثورة المصرية المجيدة وثوارها، خاصة بعد أن طلبنا مرارًا بضرورة محاكمة مبارك سياسيًا، لأنه خرب البلاد لمدة ثلاثين عامًا"، معلنًا عن تفاؤله الشديد بنجاح الثورة فى نهاية الأمر.
ودافع "إسحاق" عن حركة كفاية، مشيرًا إلى أنها تضم أكثر من عشرين ألف عضو، يتم تمويلهم بالجهود الذاتية، ومن لديه مستند واحد أو أى دليل على تمويل خارجى يجب أن يذهب به إلى النيابة مباشرة، ودافع أيضًا عن المجلس المصرى لحقوق الإنسان، مؤكدًا أنهم يعملون بكل قوة ويرصدون ويعدون تقارير مهمة إلى المسئولين، ولكن ليس لديهم سلطة محاسبة أو تدقيق، رافضًا الاتهام الموجه له بزرع الفتنة فى البلاد وخاصة بين المسلمين والأقباط، موضحًا أنه أفنى حياته من أجل التأكيد على مفهوم المواطنة، وأنه صاحب النظرية التى تقول بأن الأقباط لن يحصلوا على حقوقهم كاملة بمصر إلا بمساعدة المسلمين.
جورج إسحاق يتهم الشرطة بالتحريض على أحداث بور سعيد
الجمعة، 03 فبراير 2012 01:43 م