هل يسمح لنا «الإخوان الحكّام» أو «الحكّام الإخوان» فى مصر بأن نقول لهم: «حذار.. حذار من الفتنة الكبرى، بعد أن وقعتم أو كدتم فى الفتنة الصغرى؟»!
وبادئ ذى بدء أقول: إنّ كاتب هذه السطور ظلّ يسمع طوال سنوات طويلة امتدت إلى ما بعد 25 يناير من يصفه من الزملاء والقراء بأنه واحد منكم – منهم - من الإخوان!
واحترامًا لنفسى ولبعض رجالكم فى السجن، آثرت الصمت دون نفى الصفة، ولا أقول التهمة متحملاً تبعاتها، من عزل واضح وخروج أوضح من دائرة المرضى عنهم!
ولأن ذلك كذلك، أقول لكم وأنتم فى قمة السلطة: إنكم انزلقتم أو كدتم فى الفتنة الصغرى، وأنتم تواجهون صرخات المكلومين من أهالى الشهداء وأصدقائهم برفع صوت القرآن الكريم فى ميدان التحرير على طريقة رفع المصاحف فى الفتنة الكبرى!
سنوات طويلة وأنا أتصدى بالرأى لكل من كان يستقوى بالسلطة عليكم وبأمن الدولة على أولادكم وأحفادكم.. الآن وأنتم فى سدّة الحكم أقولها لكم: خذلتمونا وأسأتم لأنفسكم وجرّأتم عليكم، ليس فقط المختلفين معكم فى الرأى، والعاتبين عليكم فى الموقف، وإنما المتصيدين لأخطائكم، والذين لا أتفق معهم أبداً - شأن كل الوطنيين - فى رفع الأحذية وسبّ قادتكم بأفظع الشتائم وصنيع التخوين!
والحاصل أن العلاّمة الراحل حسن الهضيبى قال لكم قديماً: إن الله جعلكم جنوداً لقضية الحق والفضيلة.. لكنكم فى واقع الأمر، وفى أول اختبار حقيقى، أدرتم ظهوركم للحق والفضيلة، وظننتم أن مواجهة الثوار الأحرار بالميكروفونات التى تبث القرآن الكريم فى مثل هذا الموقف يمكن أن تكون وسيلة محايدة لا تحسب عليكم! والحق أنها حُسِبت عليكم، وخصمت من رصيدكم الكثير والكثير!
لقد قال لكم الإمام الهضيبى: طهّروا قلوبكم وحاربوا أهواءكم وشهواتكم، لكنكم - كما أرى الآن، ويرى كثيرون مثلى - جعلتم الهوى السياسى هواكم ومقاعد البرلمان قمة شهوتكم!
فى ضوء ذلك، ولأن كلمات ابنكم وابن مصر المخلص الدكتور محمد البلتاجى لا تكفى للاعتذار، كما لا تكفى لإصلاح ما أفسدتموه، أطالبكم ببيان واضح أو اعتذار علنىّ، ولأنكم لم تفعلوا ولن تفعلوا أطالب الداعية الكبير الشيخ يوسف القرضاوى بتحديد الموقف الشرعى من هذا التصرف!
لقد نفض أهالى «العباسية» عن أنفسهم تهمة التخندق فى الميدان ضد شعب بأكمله، كما خرج أهالى بولاق أبوالعلا ينفون نفس التهمة أمام مبنى التليفزيون فى ماسبيرو، فهل يخرج علينا أحد الإخوان بتوضيح موقفهم من كل شىء، كل شىء بما فى ذلك علاقة «المرشد الروحى العام» بحزب سياسى اسمه الحرية والعدالة، وبمجلس عسكرى اسمه المجلس المُحرَج المكسوف، وبمجلس استشارى اسمه الغطاء المكشوف، أم أنكم تمارسون مع الجميع مبدأ «التقية»؟!.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فرعون
لماذا ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى عوض
المشكلة أنكم قوم متحيزون .. يا ليتكم تنقدوا وتثنوا بينما أنتم لا تجيدون إلا النقد
عدد الردود 0
بواسطة:
نعمان
هيصة!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله محمد
عجبي
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الوكيل
الظاهر ان عند سيادتك تأخير في التوقيت وكذلك عند محرري اليوم السابع المحترمين
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام العطار
قلب الحقائق
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الحمد
قرفتونا الله يقرفكم
عدد الردود 0
بواسطة:
a sattar
من هذا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري مسلم
يسقط الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود السعيد السعيد
لابد من ثورة ثانية
حتى ننظف البلد ده تعليقى على هذا المقا