الجيش الإسرائيلى يحول من ميزانيته لبناء قوته العسكرية

أعلن اللواء أودى شانى، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، عن توقع تغيرات جذرية فى عدة هيئات داخل الجيش الإسرائيلى، والتى من شأنها أن تقوم بتحويل ميزانياتها، وعلى رأسها إذاعة الجيش، لصالح بناء القوة العسكرية فى الجيش.

وعرض شانى خلال نقاش أجراه مع رؤساء الشعب العسكرية فى الوزارة خطة الطوارئ لعام 2012، والذى تطرق خلالها للعديد من الموضوعات التى ستدخل حيز التنفيذ خلال العام الحالى، مشيراً إلى أن العمل التحضيرى الذى سيجرى فى الوزارة سيوصى على تحويل مصادر تمويل إذاعة الجيش، والتى تقدر بـ24 مليون دولار سنوياً خارج ميزانية الوزارة والبحث عن مصادر تمويل بديلة.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، فى وقت سابق، أنه لا ينوى إغلاق إذاعة الجيش خلال توليه المنصب، موضحاً أنه يفكر بجدية فى أن يتخذ قراراً، بالتعاون مع رئيس هيئة الأركان العامة بينى جانتس، بتعيين قائد جديد للإذاعة، ورغم ذلك فإنه ليس من الواضح حتى اللحظة من أين ستأتى ميزانية الإذاعة، إلا إذا تمت الوصاية على نقل الإذاعة من الجيش الإسرائيلى إلى مصدر حكومى آخر.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن المدير العام للوزارة أصدر تعليماته للهيئات العاملة فى وزارة الدفاع التعامل مع القضايا المتداخلة والقيام بتوحيدها، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إلغاء الشعبة الاجتماعية، والتى قلصت نشاطاتها بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وتحويل جزء كبير من مهامه من قبل الضباط إلى وزارة التعليم.

كما استهدفت الخطة التقليص فى الهيئات الإدارية التى تتعامل مع النصب التذكارية للقتلى داخل الجيش، كما تدرس الوزارة تخفيض الأموال المخصصة للمتاحف العسكرية التابعة للجيش، فى حين سيتم تقليص عدد كبير من الاستشاريين الخارجيين فى الوزارة، حيث ستصل التقليصات إلى البعثات الكبيرة خارج إسرائيل، والتى تقدر بـ30% إضافة إلى تقليص 25% من ميزانية السفريات إلى الخارج لهذا العام.