"الألتراس" فى مواجهة قوات الأمن: "ينجيب حقهم ينموت زيهم".. ويطالبون بإسقاط حكم العسكر.. ومقتل "أنس" يشعل غضب أهالى عابدين.. وإمدادات من الجيش لتأمين الداخلية

الجمعة، 03 فبراير 2012 08:16 ص

اشتباكات

كتب عز النوبى وسيد الخلفاوى - تصوير محمود حفناوى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بهتافات حارة ينجيب حقهم ينموت زيهم" وبعد أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء، عادت مرة ثانية الموتوسيكلات لنقل المصابين لإسعافهم من الكدمات والاختناقات بعد الإصابات التى لحقت بعض المتظاهرين بطلق خرطوشى أثناء تواجدهم بمحيط وزارة الداخلية، حيث شهدت ساحة ميدان التحرير ومحيط وزارة الداخلية حالة من الكر والفر فجر اليوم الجمعة، بعد أن فشلت كل المحاولات التى دعت إليها الشخصيات العامة وعدد من الشباب فى مبادرة للتهدئة، وإيقاف الاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرى ألتراس الأهلى بمحيط وزارة الداخلية المحتج على التقاعس الأمنى، والمطالبة بمحاكمة المسئولين، وإسقاط حكم العسكر، بعدما حدث فى مباراة الأهلى والمصرى فى بورسعيد، والتى راح ضحيتها أكثر من 70 شخصاً.

ويؤكد شباب الألتراس أن المجلس العسكرى يتحمل مسئولية الحادث بالكامل، لأنه القائم على إدارة شئون البلاد فى هذه المرحلة، مطالبين بإسقاط حكم العسكر، ومرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر".

فيما توجه المتظاهرون بمسيرات إلى وزارة الداخلية للانتقام منها، ودخلوا فى مواجهة مع رجال الأمن المركزى، وتواصلت الاشتباكات واستخدم الألتراس الأخشاب، وقاموا بحرقها للتخفيف من المعاناة الناتجة من إطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن، خاصة بعد استمرار سقوط المصابين جراء الاختناق وطلقات الخرطوش.

من جانب آخر انضم أهالى عابدين إلى الألترس فى مواجهة قوات الأمن بمحيط مبنى وزارة الداخلية، رداً على استشهاد عدد من أبنائهم، ووصلت إمدادات من قوات الجيش فجر اليوم إلى مقر وزارة الداخلية، بعد محاصرتها من جميع الجهات، خاصة مع مشاركة عدد كبير من أهالى عابدين فى حصار مبنى الوزارة، بسبب استشهاد نحو 5 شباب من "ألتراس" الأهلى من منطقة عابدين فى أحداث بورسعيد، ومن بينهم الطفل أنس، الذى يبلغ من العمر 14 عاما، ويعد أصغر ضحايا الحادث المأساوى، حيث أشعل غضب أهالى عابدين ضد وزارة الداخلية.

فيما قامت مجموعة من الشباب بعمل لجنة شعبية على مدخل ميدان التحرير من ناحية المتحف المصرى، حيث سمحوا بمرور السيارات التى تسكن بجوار ميدان التحرير، فيما خلت باقى مداخل الميدان من أى لجان شعبية.

من جانب آخر أعلنت وزارة الصحة حصيلة أمس الخميس، أن عدد الإصابات التى تم تسجيلها بين المتظاهرين أمام وزارة الداخلية، ارتفع إلى 849 حالة إصابة، حيث تم نقل 303 مصابين إلى المستشفيات، فى حين تم إسعاف 546 مصاباً فى موقع الحدث عن طريق سيارات الإسعاف والفرق الطبية.

وقالت "الصحة"، إنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنيرة العام والهلال وقصر العينى الفرنساوى وأحمد ماهر والجمهورية، وجميع الإصابات تعد إصابات بسيطة ما بين الاختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع والكدمات.

فيما يستقبل المستشفى الميدانى بـ "صنية" ميدان التحرير بعض المصابين بطلقات الخرطوش، وكان أغلبها إصابات بالقدم وأخرى بالعين.

جدير بالذكر أن إصابات الخرطوش جاءت نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش بشارع منصور.