مصريون بالكويت لليوم السابع: أبناؤنا بلا مدارس ونتكلف مئات الآلاف لتعليمهم

الأربعاء، 29 فبراير 2012 03:56 م
مصريون بالكويت لليوم السابع: أبناؤنا بلا مدارس ونتكلف مئات الآلاف لتعليمهم مدينة الكويت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف العديد من أبناء مصر المقيمين بدولة الكويت الشقيق لليوم السابع عن سوء الخدمات التى تقدمها لهم سفارتهم، وكذا القنصلية المصرية بالكويت معربين عن أسفهم لعدم قيام مثل هذه الجهات الدبلوماسية المنوط بتوفير كافة الخدمات لرعاياها بمختلف الدول، وكذلك رعايتهم وأسرهم حق رعاية الأمر الذى بات حلماً لن يستطيع أبناء الجالية المصرية الذى تعدى عددهم بدولة الكويت 650 ألف مواطن لتسجل بذلك الجالية المصرية المرتبة الثانية بعد الجالية الهندية التى تقترب من مليون هندى كأكبر جالية بدولة الكويت.

قال أسامه جلال، الصحفى بوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن المصريين العاملين بالكويت يعانون أشد المعاناة فى الإنفاق على أبنائهم بمراحل التعليم المختلفة، نظراً لعدم اهتمام السفارة المصرية ببناء مدارس مصرية على الأراضى الكويتية، الأمر الذى يجعل أولياء الأمور يتوجهون إلى إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة، وهى الخيار الأوحد لهم، ومنها المدارس التى تدرس باللغة الإنجليزية أو الهندية أوالباكستانية، وهى مكلفة جداً، وقد يستدين العديد من أولياء الأمور لإمكانية الإنفاق على أبنائهم بالمراحل التعليمية المختلفة، والتى تتعدى 25 ألف جنيه سنوياً لكل ابن من الأبناء، وحسب المرحلة التعليمية التى يدرس عليها الطالب تزيد من مصروفاته، لافتاً إلى أن عدد أبناء المصريين الدارسين بالمراحل الدراسية المختلفة كبير، مما يجعل الغالبية العظمى من الأسر المصرية بالكويت تعيش هذه المأساة، لافتاً إلى أن بعض الدول التى بها جاليات مصرية تقيم على أراضيها مدارس لأبناء الوافدين من المصريين.

وصرح صقر محمد صلاح الدين، موظف بالكويت لـ"اليوم السابع" بأن الانتهاكات والإهمال الكبير والتجاوزات التى تصدرها الدبلوماسية المصرية بحق رعاياها وأبنائها فى الكويت دعته إلى التفكير الجدى فى التنازل عن الجنسية المصرية لأبنائه الثلاثة واكتفائه بأن يحتفظوا بالجنسية الفلبينية التى حصلوا عليها لأمهم الفلبينية الأصل.


وأشار صقر إلى أنه توجه إلى السفارة المصرية بالكويت لتجديد جواز السفر الخاص بابنه الأكبر حمد، الطالب بالصف الثانى الثانوى بالمدرسة الباكستانيةI g 2" " فرفضوا التجديد، وألزموه بالنزول إلى مصر لاستخراج بطاقة الرقم القومى، ومن ثم تجديد جواز السفر، لافتاً إلى نزوله وأبنائه إلى مصر، لإمكانية إنهاء الأوراق المطلوبة، وإنهاء استخراج جواز السفر، إلا أنه عند الانتهاء من إصدار بطاقة الرقم القومى لابنه بعد 15 يوماً من العذاب، كما يروى، فوجئ أثناء توجهه إلى قسم النزهة، لتجديد جواز نجله، بأنه ممنوع من استخراج الجواز، للتحقيق فى أمر أدائه للخدمة العسكرية والجندية المصرية التى يعتبرها الأب واجب وطنى، إلا أن ابنه ما زال طالباً بالصف الثانى الثانوى، وهو مثبت ببطاقة الرقم القومى التى استخرجها قبل التوجه إلى الجوازات بساعات قليلة، وحتى اليوم، ومنذ شهر أكتوبر الماضى 2011، الذى غادر الابن حمد دولة الكويت تاركاً الترم الأول من دراسته بالصف الثانى الثانوى، متوجهاً إلى بلده الأول مصر، لاستخراج جوازه قبل أن ينتهى العمل به والذى يمكن أن يعرضه لمشاكل عديدة وأسرته بأكملها لو لم يجدد إلا أنه وحتى اليوم، والشهر الجارى فبراير 2012 لم يعد حمد ولا أخواه أحمد وصلاح بالمرحلتين الابتدائية الإعدادية، وظلت والدتهما الفلبينية بمصر لترعى أبناءها الثلاثة نظراً لعودة الأب إلى عمله بدولة الكويت حتى لا يتعرض هو الآخر لفقدان عمله الأمر الذى أدى إلى تشتت الأسرة وضياع عام دراسى على الأبناء الذين لم يستطيعوا العودة إلى الكويت لاستكمال مناهجهم الدراسية، وكذلك العديد من الأسر المصرية نظراً للتهاون والتفريط فى حق أبناء الجالية المصرية.

وأعربت وفاء محمد، المصرية، التى جاءت بأسرتها لتعمل بالكويت من أجل الكسب الحلال والتى أصبحت العائل الوحيد لأسرتها وتقوم على رعاية ابنتها وابنها الذى استطاع أن يقف على قدميه، بعد أن صار شاباً يساند والدته وأخته، ووقعت وفاء فى مشكله كبيرة أفقدتها ابنها وسندها الوحيد، حينما توجها إلى القنصلية المصرية بالكويت لتجديد الجواز للابن فرفضت القنصلية، حيث لا توجد إمكانيه لاستخراج بطاقة الرقم القومى بالقنصلية، وطالبتهم أن يعود الابن إلى مصر، ويجدد جوازه هناك، إلا أنه ذهب ولم يعد وحتى الآن الأم والابنة فى واد والابن الوحيد فى واد، لافتة إلى أن العديد من أبناء الجالية المصرية بالكويت يعانون أشد المعاناة والأكثر من ذلك أنهم لا يستطيعون الوصول إلى الباب الخارجى للسفير والقنصل المصرى بالكويت لبث شكواهم إليه، الأمر الذى بات محيراً هل من بين الحقائب الدبلوماسية خدمه الرعايا بالدول المقيمين بها أم أنها أصبحت شكلاً وبروتوكولاً رسميا لا يرقى إلى تنفيذ بنوده من التواصل والمساندة والوقوف على حل مشاكل رعاياهم.


وتوجه العشرات من أبناء الجالية المصرية بالكويت إلى اليوم السابع بشكواهم لعرضها على القيادات المصرية المسئولة بكافة مستوياتها وتخصصاتها، متسائلين: ألم تغير الثورة المصرية التى راح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف المصابين ممن قدموا دماءهم فداء لتحرير مصر من الفساد والروتين العقيم الذى دفع ثمنه على مدى عقود طويلة المواطن المصرى الشريف والبسيط سواء كان داخل مصر أو خارجها من المغتربين الذين يدفعون من عمرهم وغربتهم عن أسرهم وتراب مصر العظيم ثمنا أغلى من الأموال، وهو بعدهم عن أوطانهم التى تجرى فى عروقهم دماؤها الزكية.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

zidan

احمدو ربنا انتو فى نعمه

عدد الردود 0

بواسطة:

البرنس

بلاش بخل على ولادكم

عدد الردود 0

بواسطة:

ياللى اسمك زيدان

لتقل خيرا او

عدد الردود 0

بواسطة:

اسد

l

عدد الردود 0

بواسطة:

مستغرب

حكومية

هي المدارس الحكومية ممنوعة على المصريين؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

عقبالكم يارب

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف ابوالعلا

ثقافة نظام سابق

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس مصرى بالكويت

المصرى مهان بالداخل والخارج

عدد الردود 0

بواسطة:

لأصحاب الكلام المستفز 1 2

أصل الكلام سهل

عدد الردود 0

بواسطة:

ولاء زرزور

غربة ومهانة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة