مدير سابق بالمخابرات مرشح للرئاسة: أطمح فى تأييد الإسلاميين.. أريد أن أكون نصيرا للغلابة.. لدى قاعدة واسعة فى المحافظات.. قرار الترشح جاء دون استشارة سياسية أو عسكرية.. الخروج الآمن للعسكرى مهين

الأربعاء، 29 فبراير 2012 05:01 م
مدير سابق بالمخابرات مرشح للرئاسة: أطمح فى تأييد الإسلاميين.. أريد أن أكون نصيرا للغلابة.. لدى قاعدة واسعة فى المحافظات.. قرار الترشح جاء دون استشارة سياسية أو عسكرية.. الخروج الآمن للعسكرى مهين ممدوح قطب المدير السابق بالمخابرات العامة المصرية
كتبت هند عادل وعلى حسان - تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن ممدوح قطب المدير السابق بالمخابرات العامة المصرية ترشيحه لرئاسة الجمهورية ليصبح أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية والثانى من جهاز المخابرات العامة بعدما أعلن الفريق حسام خير الله وكيل أول الجهاز ترشحه للانتخابات.

وأكد قطب فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بنقابة الصحفيين للإعلان عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية أن ترشحه جاء لما تعانيه مصر وأهلها من تدهور أمنى واقتصادى واجتماعى، موكدا أنه سوف يبذل قصارى جهده ووقته وماله وخبراته المتعددة فى مجالات مختلفة لحل مشكلات مصر فى أسرع وقت وللارتقاء بها لتكون قائدة للعالم العربى والإسلامى والأفريقى ومؤثرة فى العالم، مشيرا إلى أن هذا الوطن يستحق الكثير، معتبرا نفسه أحد المخلصين لهذا البلد.

وأكد قطب أنه عصامى نشأ فى أسرة متوسطة عاشت بحى إمبابة ويعلم ما يعانيه الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين فقراء وأغنياء فى الريف والحضر والمدن والصحراء وعلى مدى أربعين عاما، جاب فيها مصر كلها، وعمل لصالحها فى الداخل والخارج، مؤكدا أنه حان الوقت ليضع نفسه ووقته وماله وجهده مجددا لخدمة وفداء مصر غير باحث عن منصب ولا متطلع لجاه أو سلطان أو مال، وإنما مجاهدا فى سبيل الله لرفعة شأن مصر وشعبها الكريم، مضيفا أن كل شخص له حق فى رقبته فى أن يعيش حياة كريمة بكل ما تحمله الكلمة من معان من صحة وتعليم وكرامة وعزة وأمن ودخل كريم.

وعن أسباب تأخره فى إعلان ترشيحه قال قطب إن هناك عدة أسباب وراء هذا القرار، أهمها أنه فى فترة ما بعد الثورة عمل كمسئول لقطاع المساعدات الإنسانية بمؤسسة مصر الخير، وخلال تلك الفترة جاءه 48 ألف طلب مساعدة، وقبل ترك منصبه كانت كل الطلبات قد وجدت استجابة باستثناء ألف طلب، مؤكدا أن مشغولياته كانت كثيرة فى هذا الاتجاه، والسبب الثانى جاء بسبب مساهمته فى تأسيس حزب الحضارة، لأن الديمقراطية لا يمكن أن تأتى إلا عن طريق الأحزاب، مؤكدا أن الحزب حقق نسبة نجاح فى البرلمان بلغت 75 % من مرشحى الحزب مشيرا إلى أنه تم تأسيس الحزب خلال 3 أشهر فقط وأخيرا لأنه كان يجهز نفسه لإعداد البرنامج حتى يكون واضح المعالم بخلاف بعض المرشحين ولعدم وضوح معالم الانتخابات ومواعيدها ومعاييرها.

وعن خلفيته العسكرية وانتمائه للقوات المسلحة أكد أنه يتشرف بانتمائه للقوات المسلحة منذ عام 1975 حتى 1982قبل انتقاله إلى وظيفة مدنية بجهاز المخابرات عام 1982 مضيفا أن لديه قاعدة فى المحافظات جاءت من خلال عمله فى مؤسسة مصر الخير حيث تواجد فى الصعيد ومعظم محافظات الجمهورية وهناك6 مكاتب فى 7 محافظات تم تأسيسها خلال 6 أشهر مؤكدا أنه وقتها لم يكن ينتوى الترشح ولكن كان هدفه مساعدة الناس لأن مصر ليس بها 40 % تحت خط الفقر فقط ولكن كلها تحتاج إلى المساعدات الإنسانية.

وعن اتهام عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق بأنه رجل إسرائيل الأول ومسئوليته عن أزمة مياه النيل قال قطب الأفضل ألا نوجه تهما لأحد بدون أدلة أو إثبات، إسرائيل فى فترة من الفترات على مستوى أعلى اخترقت مصر ولكنها لم تخترق جهاز المخابرات.

وعن وجود مرشح آخر ينتمى لجهاز المخابرات أكد أن حسام خير الله يكبره بـ10 سنوات وأى شخص يجد فى نفسه الصلاحية يطرح اسمه كمرشح ولا توجد مشكلة فى ان يكون هناك أكثر من مرشح من نفس المكان.

وقال قطب أدعو الله أن يجعلنى نصيرا للغلابة بدءا من أصحاب المصانع والشركات غير القادرين على العمل فى ظل حالة الانفلات الأمنى والاعتصامات وكذلك الفقراء غير القادرين على إيجاد المأكل و المشرب أو حتى المعيشة الآمنة، مشيرا إلى أن مصر مليئة بالكوادر والخيرات والكفاءات ولكنها تفتقد للنظام السليم نظرا لتفشى العشوائية فى كل القطاعات.
واعلن قطب أن لديه 3 خطوات عاجلة هى إزالة الاحتقان الداخلى فى الأمة بين مختلف الفئات والطوائف، تحقيق الأمن العاجل والذى يستحيل تحقيقه بدون أمن، وأخيرا ملف الاقتصاد والذى يعد الدافع الأول لاستعادة مصر قوتها وعافيتها.

وعما تردد عن قيام بعض القوى السياسية باختيار مرشح توافقى لدعمه فى الانتخابات أكد قطب أن الفيصل النهائى هو صندوق الانتخابات والمرشح التوافقى هو الذى يتوافق عليه أهله، ولا حكر وممانعة فى أن تبحث مجموعة عن تأييد شخص بعينه .

وعن المادة 28 من الإعلان الدستورى أكد قطب أن الوقت لا يسمح بالنقاش فى تلك المادة لعدم تعطيل الانتخابات الرئاسية قائلا "نحتاج إلى تهيئ الفترة الانتقالية بأسرع وقت لعدم وجود فرصة كافية حاليا للتغيير لأن تغييرها يحتاج إلى استفتاء.

ويوجد 3 شروط لأى مرشح وهى 30 ألف توكيل من 15 محافظة أو توقيع 30 نائبا أو ترشيح أحد الأحزاب وأشار إلى أنه يعمل فى الثلاثة اتجاهات حتى 8 أبريل المقبل موعد غلق باب الترشيح.

وعن كيفية حصوله على تأييد المصريين فى الخارج قال قطب أنا أعرض نفسى وبرنامجى وأتمنى تأييد المصريين كلهم داخل مصر وخارجها للأن المصريين فى الخارج ثروة كبيرة لابد من الاستفادة بها، مؤكدا على ضرورة الخروج من فكرة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسى فالرئيس عليه وضع الخطوط العريضة والمسئولون عليهم وضع برامج تنفيذها.
وعن العلاقات الخارجية أكد قطب أن السودان عمق استراتيجى لمصر وإيران دولة إسلامية علاقتنا بها لابد أن تكون مثل العلاقة مع أى دولة أخرى ما لم تتدخل فى شئوننا الداخلية.

وأعلن أنه فى حاله فوزه بالمنصب سيقوم بعمل مؤتمر اقتصادى يضم خبرات محلية وعالمية لوضع خريطة الانطلاق إلى المستقبل حتى تكون قوة اقتصادية.

وعن اختيار نائب له قال قطب إنه ملتزم بالقانون والوضع فطبقا للإعلان الدستورى من حق الرئيس اختيار نائب له خلال 60 يوما، وأنا أفضل اختيار نائب شاب لأن مصر فى حاجة إلى الشباب فى المستقبل، رافضا فكرة الخروج الآمن تماما لأنها أمر مهين، مشيرا إلى وجود انتقال سليم للسلطة من سلطة تدير البلاد إلى سلطة منتخبة ولا أحد فوق القانون مهما كان.

وعن إمكانية اختيار امرأة كنائب للرئيس اكد قطب أن اى منصب فى الدولة لابد أن يعتمد على الكفاءة وهو الأمر الذى لا يعترف بالفارق بين رجل وامرأة.

وأعلن قطب أنه يتمنى أن يكسب ثقة التيار الدينى لأنه له أغلبية فى الشارع المصرى بدليل الانتخابات الأخيرة وهذا مطمح كل المرشحين إسلاميين وغيرهم.

وعن المعونة الأمريكية أكد قطب أن أمريكا تستفيد من المعونة مثلنا، لذلك لا بد أن لا تكون أداة فى أيديهم للتدخل فى شئون مصر الداخلية، ونرفض تماما مبدأ الاستجداء أو الرضوخ لإملاء الشروط من هذا أو ذاك.

مشيرا إلى أن مبادرة الشيخ محمد حسان يجب أن تشهد استجابة من كل أطياف المجتمع المصرى، مؤكدا على ضرورة بسط الأمن على جميع أنحاء مصر وأن من يعمل فى جهاز الأمن من المؤكد أن لديه الخبرة لإدارة هذا الملف بكفاءة لأن لا أحد يرضى أن تكون مصر بهذا الوضع لأن شعار مصر فى القرآن هو الأمن، مشيرا إلى أنه قرر ترشيح نفسه للرئاسة عقب استشارته لكل المقربين منه، مؤكدا على عدم استشارته أى مؤسسة سياسية أو عسكرية فى هذا القرار.

وعن تصدير الغاز لإسرائيل أكد قطب على أنها اتفاقية اقتصادية وليست سياسية لكن فى النهاية سواء كانت اتفاقية سياسية أو اقتصادية لابد منها دائما لمصلحة مصر.

وأكد أن برنامجه يؤكد على ضرورة العمل على علاج الخلل فى الاقتصاد وتطويره لجذب المستثمرين وإيجاد فرص عمل مستمرة، مشددا على أن هذا لن يتأتى بدون إقامة نظام سياسى كفء والقضاء على الفساد والاستبداد.

يذكر أن قطب عمل بالمخابرات العامة لمدة 25 عاما وتقاعد منها بدرجة مدير عام ثم شغل منصب رئيس قطاع المساعدات الإنسانية والطوارئ والإغاثة بإحدى المؤسسات الأهلية الكبرى حتى منتصف شهر فبراير الجارى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة