مثقفون: هدم تمثال "ناصر" فى ليبيا ردة والجهات الرسمية لم تتحرك

الأربعاء، 29 فبراير 2012 04:09 م
مثقفون: هدم تمثال "ناصر" فى ليبيا ردة والجهات الرسمية لم تتحرك الفنان التشكيلى محمد عبلة
كتبت بسمة المهدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من المثقفين أن هدم النصب التذكارى للزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى مدينة بنى غازى الليبية، يمثل ردة فى الفكر العربى، وهجوماً ضد حقبة تاريخية مهمة حاول فيها عبد الناصر دعم استقلال الدول العربية، وبناء الدولة الحديثة فى مصر، محذرين من التغييرات التى طرأت على المجتمع العربى ضد الأفكار التقدمية والتنويرية.

الفنان التشكيلى محمد عبلة قال إن هدم النصب التذكارى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يمثل إشارة للتغيرات التى تحدث فى ليبيا بصفة خاصة والوطن العربى بصفة عامة، مؤكداً أن الجهات الرسمية فى مصر وليبيا لن تهتم بإدانة الحدث.

وأوضح عبلة أن عبد الناصر كان يمثل فترة زمنية حاولت فيها الدول العربية الحصول على استقلالها، وتطبيق الأفكار التقدمية والتنويرية، مؤكدا على ضرورة أن يعيد المثقفون العرب قراءة التغييرات التى حدثت فى الوطن العربى ، قائلا "إن مهاجمة الأبطال الذين كانوا يمثلون قيما معينة فى تاريخ العرب دليل على وجود ردة فى التفكير العربى".

وأعربت الكاتبة سلوى بكر عن أسفها لهدم النصب التذكارى لعبدالناصر، وذلك لما يمثله فى التاريخ العربى والمصرى، وبالرغم من ذلك قالت سلوى إنه يمكن فهم الحدث فى إطار أن الشعب الليبى يحاول محو كل ما يتعلق بمرحلة القذافى، وأن النصب التذكارى للزعيم عبدالناصر ارتبط بفترة ومرحلة حكم القذافى، مؤكدة على أن عبد الناصر يمثل مرحلة التحرر الوطنى وصاحب مشروع بناء دولة حديثة، وعلى المستوى العربى كان رمزا للوحدة والقومية العربية.

كما ذكر الشاعر إيهاب عبدالسلام أن هذا الحدث يسىء إلى الأيدلوجية الإسلامية والثورات العربية، مضيفا "الثورات العربية هدمت أنظمة ديكتاتورية، ولكن جاءت بعقول سطحية تهتم بأمور تافهة، وهو الأمر الذى يقلق المواطن العربى، ويجعل المواطن الأجنبى يقلل من شأن الثورات العربية".

وأكد عبد السلام أن هدم تمثال عبدالناصر يهين الربيع العربى ليصبح التخلف العربى، مشيرا إلى أن البطولة ليست فى هدم نصب تذكارى، فالإسلام لم يأت لهدم الرموز، بل احترمت الثقافة العربية الإنسان والتاريخ.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة