بالصور.. طائرات القوات المسلحة تخمد حريق سيوه.. واستمرار عمليات التبريد لمنع تجدده

تمكنت قوات الإطفاء اليوم الأربعاء، من محاصرة الحرائق التى اندلعت عصر أمس الثلاثاء، فى مزارع قرية مشندت بمنطقة المراقى بواحة سيوه، وقامت طائرات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة اليوم باستكمال عمليات الإطفاء وتبريد الحريق، لمنع تجدده، كما قام فريق تحقيق من نيابة مطروح العامة بالانتقال إلى واحة سيوه لمعاينة الحرائق والخسائر التى لحقت بالمزارع وفتح التحقيقات حولها.

وأكد اللواء مدحت النحاس قائد المنطقة الغربية العسكرية أنه تم السيطرة على الحريق الذى اندلع، بمشاركة سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدنى والجيش وشركة خالدة للبترول وطائرات الإطفاء التى بدأت مهامها مع أول ضوء من صباح اليوم.

وأشار النحاس إلى أن عدد المروحيات المشاركة فى إخماد الحريق 3 مروحيات، بالإضافة إلى طائرة أخرى من طراز C130 محملة بالمعدات والأدوات الخاصة التى يتم استخدامها فى الإطفاء، حيث تم التنسيق بين المروحيات ووحدات الإطفاء الأرضية المشاركة فى إخماد الحريق بغرض التبريد، والتركيز على منع الاشتعال الذاتى للنخيل من الداخل لضمان عدم اندلاع الحرائق مرة أخرى.

وقد شاركت فى إخماد النيران 15 سيارة إطفاء، منها 7 سيارات تابعة للقوات المسلحة و6 للدفاع المدنى وسيارتان تابعتان لشركة خالدة للبترول.

وتم إخلاء الأهالى، حوالى 90 شخصا من 15 منزلا، فى محيط الحريق، تم عودة 5 منهم صباح اليوم، بعد استقرار الأوضاع، ومن المتوقع عودة باقى الأهالى لمنازلهم خلال وقت قريب، بعد أن قام أهالى سيوه باستضافتهم فى منازلهم، رغم توفير القوات المسلحة أماكن إيواء وتوفير المساعدات اللازمة لهم.

وتشير التقارير المبدئية إلى احتراق 2500 شجرة مثمرة، بعد أن أتت النيران على مساحة أكثر من 50 فدانا من زراعات النخيل والزيتون.

وأكد اللواء سمير بلال رئيس مركز ومدينة سيوه أنه تم إخماد الحريق تماما، وتم القضاء على مصادر الأدخنة المتصاعدة، مشيراً إلى وجود لجنة من مديرية الزراعة بمطروح، برئاسة مدير إدارة سيوه الزراعية لحصر حجم الخسائر التى نتجت عن الحريق، مع دراسة إمكانية تقديم الدعم المالى للمتضررين من الحريق، والتى تعتبر الأرض مصدر رزقهم الوحيد، بجانب تقسيم منطقة الحريق إلى قطاعات لمراقبة الأوضاع فيها تحسبا لأى تجدد للحرائق.

من جانبه أكد النائب بلال جبريل عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة ومن أبناء سيوه أنه طالب وزير الزراعة، بإيفاد لجنة من الوزارة للوقوف على الموقف، وحصر حجم الخسائر التى لحقت بالزراعات، كما أكد على أنه تقدم بطلب إحاطة لمخاطبة وزير الصحة لتزويد سيوه بالمعدات الطبية اللازمة والأطباء المتخصصين للتعامل مع أى حالة مرضية بالواحة، مؤكداً على عدم صلاحية مستشفى سيوه لاستقبال أى حالة مرضية أو طارئة.