أظهرت بيانات اليوم الأربعاء، انخفاض التضخم فى منطقة اليورو فى يناير عما كان متوقعا، مما يدعم توقعات السوق بأن نمو الأسعار سيواصل التباطؤ مع انكماش الاقتصاد، الأمر الذى ربما يمهد الطريق لخفض البنك المركزى الأوروبى لأسعار الفائدة فى وقت لاحق هذا العام.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبى (يوروستات) إن أسعار المستهلكين فى 17 دولة تستخدم اليورو هبطت 0.8 فى المئة فى يناير، مقارنة مع ديسمبر، لكنها ارتفعت 2.6 فى المئة على أساس سنوى، وهذا تعديل بالخفض عن التقدير الأولى البالغ 2.7 فى المئة الذى نشر فى الأول من فبراير.
لكن ارتفاع أسعار النفط باليورو إلى مستويات قياسية هذا الشهر قد يبطئ الاتجاه النزولى للتضخم فى الأشهر القادمة، حتى مع اتجاه منطقة اليورو صوب الركود، مما يقلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة فى وقت قريب.
وقال فابيو فويس الخبير الاقتصادى لدى باركليز كابيتال "لا نتوقع قيام البنك المركزى الأوروبى بخفض أسعار الفائدة فى مارس"، وأضاف: "أعتقد أن المركزى الأوروبى يرى مستوى أسعار الفائدة مناسبا، مع استمرار ضغوط أسعار الطاقة من حيث ارتفاع أسعار النفط".
ويهدف المركزى الأوروبى لإبقاء التضخم تحت 2%، لكن بالقرب من هذا المستوى فى الأمد المتوسط، ويعتقد بعض الخبراء الاقتصاديين أن البنك ربما يدرس خفض الفائدة من 1% حاليا لدعم الاقتصاد المتدهور، لكن أسعار النفط ستلعب دوراً محورياً فى اتجاهات أسعار المستهلكين.
